سبحان مغير الاحوال .. المصري الذي تصور الجميع انه قاب قوسين او ادني من الهبوط وان اماله في النجاه تكاد تكون معدومه وذهب البعض ببورسعيد بل ومن داخله الي التأكيد ان من تأكد هبوطهم كالنصر والرجاء ودمنهور مثلا افضل منه فنيا ولديهم لاعبون لا يملك المصري مثلهم اذا به يفوز وعلي طريقة الكبار في اللحظات الاخيره لمباراة وادي دجله وبنفس السيناريو علي الاتحاد ويدخل مسرعا الي المنطقه الدافئه مستترا خلف ساكنيها وقد رأيت بعض مشجعي يزرفون الدمع الغزير فرحا وابتهاجا بنجاة فريقهم .. والغريب ان يحتفل مجلس ادارته الحالي بالنجاه ويظهر بعضهم علي القنوات الفضائيه ليروي لنا كيف بذل الجهد والعرق وكيف ضحي بالغالي والنفيس لانقاذ نادي البلد -- كما يرددون دائما -- ناسين او متناسين انهم السبب الاول والعاشر فيما آل اليه ناديهم وانه عندما تهدأ فرحه الجماهير سيجدون بلا ادني شك من يجتمع ويلح عليهم ( بالذوق والعافيه ) بالرحيل بعدما ظل المصري في عهدهم الميمون ولثلاث مواسم الحاضر الدائم في فلك المصارعين من الهبوط وينجو باعجوبه مع اقتراب النهايه ولان الجميع علي قناعه كامله بأنه مش كل مره .. تسلم الجره !!
> وبين فرحة البورسعيديه بنجاة المصري هناك تحيه واجبه للواء مجدي نصر الدين محافظ بورسعيد والذي نحي كل شوغله جانبا ليتفرغ للم الشمل وحل المشاكل ولا ابالغ اذا قلت انه تولي قيادة المصري فعليا لانقاذ المصري حتي تحقق المراد .. لقد تحمل الرجل فوق طاقته ووافق في كل مره علي الدعم المادي رغم الظروف الصعبه التي تمر بها بورسعيد والوضع الاصعب لصندوق المنطقه الحره والذي كان يدعم الرياضه ببورسعيد عامة والمصري خاصة بسخاء شديد ايام رواج التجاره في السنوات الماضيه .. والاهم كان في تواجده المستمر في مران ومباريات الفريق واصفا نفسه بأنه مشجع درجه تالته وانه لا ينسي كيف كان يصطحبه والده وهو صغير لمشاهدة المصري وتشجيعه والمضحك ان يعود الرجل الي مكتبه في هدوء بعد نجاح المهمه وهو صاحب الفضل الكبير فيها ت-- بعد الله -- ليترك شاشات الفضائيات لمجلس الاداره (الهمام ) ليقول ما قاله مالك في الخمر عن انجاز المصري وكيف استطاع البقاء بالممتاز !!