في الوقت الذي نتطلع فيه لاصدار قانون الرياضة الجديد حتي نحكم مسيرة الرياضة المصرية ونجعلها أكثر انضباطاً وتطلعاً لمستقبل أفضل. نجد أن البعض لا ينظر إلي أكثر من حدود غرفة مكتبه وغارق في الروتين الذي بات آفة إدارية عالمية.. إلا ان هذا البعض يجد فيه لذة ومتعة واثباتاً للنفس.. وهذه النوعية من الناس نجدها للأسف في العديد من المواقع المهمة في حياتنا يتحكمون في عباد الله بصورة غير مقبولة ولا يحرجهم انهم مسئولون عن مؤسسات رياضية كبيرة وان اسلوبهم الروتيني يصيب مؤسساتهم بالشلل والجمود التام.
وارصد من هذه الكيانات المعرضة للجمود والشلل نادي الداخلية الذي له فريق في الدوري الممتاز لكرة القدم ويضم في عضويته عشرات الآلاف من العاملين المدنيين والأفراد في وزارة الداخلية مع أسرهم.. ويقدم العشرات من عناصر المنتخبات الوطنية في مختلف اللعبات رغم تقليص عدد اللعبات في النادي والذي يغزل. كما يقول المثل. برجل حمار.. لان كل منتسبيه من الرياضيين يتدربون في ملاعب الغير بعد ان تجمد مشروع إنشاء المقر الرئيسي للنادي في جسر السويس اضافة إلي المقر الاجتماعي علي كورنيش شبرا.. إلا ان النادي يواجه منذ شهور ازمة حقيقية بعد ان انتهت مهمة مجلس إدارته المعينة من وزارة الداخلية والمعتمد من وزارة الرياضة والنادي بكل كياناه وفرقه ومسئوليه يعمل بدون مجلس إدارة رغم انه يمر بفترة حرجة بين الموسمين ويحتاج إلي إعادة تشكيل اجهزته الفنية في مختلف اللعبات والصفقات الجديدة للموسم الجديد وغير ذلك من الشئون التي يحتاجها النادي.. ورغم تكرار طلب وزارة الرياضة بضرورة تسمية مجلس الإدارة الجديد إلا ان هناك من لا يستجيب لهذا الطلب المتكرر ويخزنه في ادراج مكتبه.. وهذا ما يجعلنا نتوجه إلي مساعد وزير الداخلية لشئون الأفراد لانهاء هذه المشكلة ومحاسبة المسئول عن هذا الجمود.
ويبدو ان نادي الداخلية سيبقي من الأندية المهضوم حقها رغم ان كل الأندية المنتسبة إلي كيانات كبيرة مثل القوات المسلحة أو الشرطة أو البترول تحظي باهتمام تحسد عليه عدا هذا النادي الذي يعتبر مؤسسة شبابية عملاقة لانه النادي الوحيد المفتوح لابناء العاملين بوزارة الداخلية علي مستوي الجمهورية وهو بذلك يقدم خدمات بالغة الأهمية باحتواء الشباب والنشء الذي لا يجد له مكاناً في الأندية الغالية الثمن.. كما يقدم هذا النادي للمنتخبات الوطنية خبرة ابطاله.. ولذلك فمن غير المعقول ان يستمر التجاهل لتشكيل مجلس الإدارة الجديد وجعل الأمور تسير بالبركة.