الجمهورية
السيد البابلى
مرحلة الجنون الإرهابية..!
ودخل الإرهاب مرحلة الجنون... فقد هددت الجماعة الإرهابية بالاعتداء علي الأجانب الموجودين في مصر. وأمهلت السفارات والشركات الأجنبية فرصة إلي يوم 11 فبراير الجاري لمغادرة مصر وإلا فإن الإرهابية سوف تنفذ هجمات ضد السفارات والرعايا الأجانب والسائحين.
والتهديد الذي أصدرته ما يسمي "بحركة العقاب الثوري". يمثل محاولة أخيرة لضرب الاقتصاد المصري في مقتل وخاصة قبل انعقاد المؤتمر الاقتصادي الدولي في مارس القادم والذي قد يصدر عنه خطط ومشروعات استثمارية لدعم مصر.
والأمر علي هذا النحو يعني أننا دخلنا منعطفاً جديداً في التعامل مع الإرهاب يقتضي تغيير استراتيجية التعامل معه. ويستلزم وجود استعدادات أمنية من نوع خاص لتأمين السفارات والمنشآت الاقتصادية وحماية الأجانب والسائحين.
والاعتداءات التي تمت مؤخراً علي العديد من النقاط والمراكز الأمنية تؤكد وتعكس قصوراً في الاستعداد والتأهب في مواجهة الإرهاب. وقصوراً أيضا في المعلومات والتوقعات. وهو ما يدفعنا إلي الحديث عن ضرورة البحث عن أوجه الضعف في أسرع وقت لتلافي وقوع المزيد من الكوارث.
وفي هذه المعركة الفاصلة فإن المصريين عليهم واجب حماية كل أجنبي مقيم علي أرض مصر أو زائر لها. وأن يكونوا ستاراً واقياً للدفاع عنهم وتأمين حياتهم. فمن دخل بلدنا فهو آمن. ومن عاش بيننا فهو واحد منا.. ومن أتي إلي بلادنا مستثمراً فإنه يجب أن يكون واثقاً من أن شعب مصر كله سوف يحميه ولن يخذله.
***
ونحن مع دعوة الدكتور بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة التي يطالب فيها المجتمع الدولي بضرورة تقديم المساندة الدولية ودعم مصر في حربها ضد الإرهاب باعتباره ظاهرة عالمية متكاملة.
فليس مقبولاً أن يذهب العالم كله بقادته وزعمائه إلي فرنسا لمجرد وقوع حادث إرهابي واحد في الاعتداء علي صحيفة "تشارلي ابدو" ولا يصدر من العالم ما يفيد بإدانات دولية تجاه الإرهاب الذي يستخدم القنابل والمتفجرات والسلاح في الحرب علي الشعب المصري.
إننا لم نستطع بعد أن نطور استراتيجية إعلامية للتعامل مع الإرهاب وتقديم صورته الحقيقية للعالم. وتركنا هذه المهمة لعدد من الهواة والمهرجين الذين يتصدون للمواجهة بطريقة انفعالية استفزازية لا ينجم عنها في كثير من الأحيان إلا ردود فعل وانطباعات سلبية وعكسية وضارة..!
ومازلنا رغم ضراوة ما يحدث من مواجهات مع الإرهاب لا نخاطب إلا أنفسنا. ولم نخاطب العالم الخارجي بلغته ومفاهيمه. بل إن هناك من يدعو إلي تجاهله..!
***
هل ستعود الولايات المتحدة الأمريكية إلي المنطقة الرمادية مرة أخري. وتتدخل في الشأن الداخلي المصري بطريقة ملتوية وغامضة.
إن الاجتماع الذي تم في وزارة الخارجية الأمريكية قبل عدة أيام والذي ضم وفداً من البرلمانيين السابقين من الإخوان ومجموعة من المسئولين الأمريكيين تشوبه الكثير من الشبهات والأقاويل.
وإذا كانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تقول إن المئات من الاجتماعات تعقد في الخارجية ولا يتم الإعلان عنها فإن الاجتماع مع أعضاء الإخوان في مثل هذه الظروف ليس اجتماعاً عادياً وكان يجب الإفصاح عن ملابساته وأسبابه ونتائجه. إذا كانت النوايا سليمة والدوافع معروفة.
***
لا نريد تأجيلاً للدراسة بالجامعات.. ولا إيقافاً لمباريات كرة القدم أو تأجيلاً لها.. ولا نريد تعطيل أي مظهر من مظاهر الحياة الطبيعية في بلادنا. فهذا ما يسعون إليه ويهدفون له.
شعب مصر العظيم العاشق للحياة.. أكبر من كل إرهاب ومن كل محاولات التخويف.
وشعب مصر العظيم سيواصل تنفيذ خارطة الطريق بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة التي ستشهد إقبالاً غير مسبوق والتي ستكون درساً آخر في مواجهة الإرهاب "الداعشي" و"الإخواني" الذي سيكون سبباً في توحيد وتعزيز التلاحم الوطني.
***
وبعيداً عن السياسة والإرهاب.. فيه لاعب في فريق النادي الأهلي أتي من أثيوبيا.. طويل وأسمر وأسمه صلاح الدين سعيدو.. ده بيلعب إيه.. وبيلعبوه ليه.. وبيهبب إيه..!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف