الأهلى
محمد الزرقانى
باحبك يا أهلى .. الأهلى عظيم بأخلاقياته
عندما تجد انسانا يكثر الكلام عن الشرف والأخلاق بشكل متكرر ومستفز ، فلابد أن تثق أن هذا الانسان هو أبعد ما يكون من الشرف والأخلاق .. وتعرف بالطبع أن المرأة سيئة السمعة هى أكثر النسوة اتهاما للشريفات العفيفات ، ولابد أن يكون لها لسان سليط تستخدمه لارهاب الشرفاء والشريفات .
ويبدو أن صاحبنا اياه لأنه لا يجد من يردعه من المسئولين ، فقد زاد من غيه وأخذ يرفع من وتيرة شتائمه ضد الشرفاء ، ويبدو كذلك أنه يعتقد أن ترفع الشرفاء عن الرد عليه هو بمثابة ضعف منهم وأن الساحة قد خلصت له ، فأصبح يخرج كل يوم يهاجم هذا وذاك ، بل ويتهمهم بما يقترفه هو من تجاوزات .. ولكن الأمر زاد عن الحد ، ولابد أن يكون هناك موقف حاسم من الدولة تجاه صاحبنا اياه ، والدولة هنا متمثلة فى وزارة الشباب والرياضة ووزيرها المهندس خالد عبد العزيز ، وأطالبه بضرورة التحرك لأن ذلك الرجل يسعى الى فتنة ستصيب الرياضة والمجتمع كله فى مقتل .. تحرك يا باشمهندس .
• وعلى طريقة " تجيب اللى فيها فيك " يجد صاحبنا أياه سعادته وينفث عما فى داخله بالهجوم على النادى الأهلى بصفة مستمرة ، ويجد لذته فى الاساءة لقيادات الأهلى لأنه لا يجد فى نفسه القدرة على أن يطاولها فى قامتها العالية .. وقد تعجبت كثيرا أن يخرج علينا – هو بالذات – فى الأيام الأخيرة بتصريح يقول فيه أن " الأهلى فقد أخلاقياته " ، ولا أدرى ماذا يعنى بذلك ؟ .. هل لأن الأهلى لا يرد على اساءاته وتطاوله ؟ .. أم لأن الأهلى يترفع عن الدخول معه فى مهاترات جوفاء ؟ .. وهل اذا عمل الأهلى على تدعيم صفوفه فانه يفقد أخلاقياته ؟ ..
• وصاحبنا اياه نفسه جعل من الصفقات الجديدة لناديه معركة يزهو بانتصاراته فيها ، وهو يعتبر ذلك حلالا عليه وحراما على الأهلى وبعدا عن الأخلاق .. وقد ضرب مثالا لبعد الأهلى عن أخلاقياته ، برغبة الأهلى فى ضم ايفونا من الوداد المغربى وعمرو السولية من الاسماعيلية ومحمد حمدى زكى من الاتحاد السكندرى ، وهم نفس الثلاثة الذين يريد ضمهم لناديه ، فهل يريد أن يفسح الأهلى له الطريق لذلك لكى يأخذ منه شهادة بالأخلاق .. والأهلى لم يسلك طريقا ملتويا فى محاولاته لضمهم – أو غيرهم – وانما يدخل البيوت من أبوابها ، والمضحك أن صاحبنا اياه خرج من أسابيع ليعلن أنه ضحك على الأهلى ووجهه نحو جون أنطوى ، بينما بينما كان ينهى صفقة ايفونا ، فهل الخداع من عرفه شرف ودخول البيوت من أبوابها بعد عن الأخلاق ؟ ..
والمثير للسخرية أن صاحبنا اياه الذى يتهم الأهلى بالقرصنة لأنه يسعى بشرف وأمانة لضم لاعبين ، قد خرج مؤخرا يعلن بزهو أنه أنهى التفاوض مع لاعب انبى " كهربا " بينما كان نادى انبى يعلن أنه لا علم له بهذه المفاوضات ، مما جعل الرجل يزيل الخبر والصور من موقع ناديه .. وأسأل صاحبنا اياه ! بماذا تسمى أكل حقوق لاعبى ناديك الذين تركوه ؟ .. وبماذا تسمى رفض منح انبى حقوقه من صفقة لاعب اشتراه ناديك ؟ .. وأعتقد أنه بالمقاييس التى يعمل بها ويؤمن بها الرجل ، فان ذلك هو قمة الشرف والأخلاق .
• بعد الانتصار الكبير على الترجى التونسى فى بداية مشوار دورى المجموعات بالكونفيدرالية الأفريقية " 3/ صفر " .. حقق الأهلى انتصارين متتاليين فى الدورى ، على مصر المقاصة الخميس الماضى " 3/1 " وعلى المصرى يوم الاثنين الماضى " 2/ صفر " .. وقد ظهر واضحا أن الأهلى لا يهتم بالموقف من بطولة الدورى ، وانما يعمل على تحقيق الفوز وأن ينهى الموسم فى أفضل شكل ، لكى يعطى لجماهيره رسالة اطمئنان فى الموسم الجديد .. ولا شك أنه كان لاكتمال الصفوف بنسبة تقترب من 90% ، أثر كبير فى المستوى الذى ظهر عليه الأهلى مؤخرا .. وظهرت بشكل واضح القيادة الناجحة للكابتن فتحى مبروك ، والذى ما زلت أصر على موقفى بضرورة أن يستكمل مهمته فى الادارة الفنية فى الموسم القادم باذن الله تعالى .
• مع بداية الأسبوع القادم .. يخوض " الفرسان الحمر " ثانى جولاتهم فى دورى المجموعات بالكونفيدرالية ، أمام الملعب المالى فى العاصمة المالية " باماكو " .. ويتصدر الأهلى مجموعته برصيد ثلاث نقاط بالفوز على الترجى ، بينما خسر الملعب مباراته الأولى أمام النجم الساحلى التونسى " صفر / 1 " ، ومن هنا تكمن صعوبة المباراة فلاعبو الملعب يدركون أن خسارتهم قد تبعدهم عن المنافسة الى حد ما ، كما أنهم يلعبون على ملعبهم ووسط جماهيرهم ، ولذلك فلابد أن يسعوا للفوز بكل قواهم .. ولذلك فعلى أبناء الأهلى أن يلعبوا بحرص وأن يمتصوا حماس لاعبى الملعب ثم يقتنصوا منهم الفوز .. وبالتوفيق ان شاء الله تعالى .
• فخر الأهلاوية بانتمائهم لناديهم العظيم ، ليس لمجرد أنه ناد يحقق الانتصارات والبطولات ، وأنه الأعظم عالميا فى هذا المجال .. وانما فخرنا يرجع لتاريخ الأهلى المشرف فى الوطنية والالتزام بالمبادئ والأخلاق التى يسير عليها ، وللرجال العظام الذين قادوه وتشرفوا بعضويته .. فما أجمل أن تكون أهلويا .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف