الوفد
رمزى زقلمة
مزاعم الأولويات للقناة الجديدة
جاءت هذه المزاعم في مقال لإحدي الصحف اليومية يوم 1/ 7 تحت عنوان قناة السويس الجديدة هل أولوية الآن؟!.. استفزني هذا المقال كما استفز صديقي كمال مصطفى الذي لجأت إليه مستفسراً عن هذا الموضوع لخبرته الواسعة في النقل البحري ولتصحيح المعلومات التي يتم تجهيلها من كتاب لديهم قصور معلوماتي في تناول هذه المشروعات الوطنية العملاقة خاصة من بعض الموتورين الذين سموا القناة بالترعة.. فجاء رده فيما يلي:
مرفق 1:
قرأت المقال وأحترم كل رأي حتى ولو كان بعيداً عن الحقيقة ولكن شرط أن يكون كاتبه له خبرة في مثل هذا المجال من اقتصاديات وتقييم النقل البحري وما يؤثر به في سوق النقل والتجارة والصناعة والاقتصاد عامة. وعليه كتبت هذا من سابق عملي كرئيس شركة تستخدم معدات بحرية تتحرك من البحر الأبيض والأحمر والعكس على مدى مرات كثيرة لإنجاز مشروعات بترولية في هذين المكانين وكم كنت أتابع أهمية وسرعة دخول معداتنا في قوافل العبور وأي تأخير يسبب عدم الوصول إلى بورتوفيق قبل الخامسة مساء لإدراجنا في القافلة حتى أشعر بأن هذا التأخير لدى قد يصل لأكثر من يوم أو يوم ونصف اليوم على مدى الخسارة التي تتحملها من التكلفة لهذه الوحدة البحرية من أجور ووقود وخروج من تناول أجر عمل يوم تغطية انتظار لسوء تصرف من عدم الوصول في الوقت المناسب والآن بعد هذا الازدواج لجزء كبير للجزء الأوسط من القنال يمكن تقليل فترة الانتظار هذه. الأمر الآخر عندما عملت رئيساً لإحدى الشركات التي تعتمد على النقل البحري واختصار يوم أو يومين من رحلة بحرية بحسب مشوارها من الشرق الأقصى حتى موانئ غرب أوروبا أو حتى شرق أمريكا في رحلة تستغرق حول رأس الرجاء من 14 إلى 17 يوماً في كلا المكانين ويحقق هذا الازدواج للجزء الكبير من القناة اختصار هذه الرحلة يوماً بما يعني أن أعطى لهذا المركب أن تقوم بعمل رحلة أو رحلتين إضافيتين خلال العام بتوفير من يومين إلى ثلاثة أيام في اختصار زمن الرحلة من الشرق الى الغرب والعودة.
مرفق 2:
ملاحظة أخرى جاءت في المقال أن المراكب 22 VL عددها محدود مهما سهلنا لهم الرحلة. لكن لم يذكر أن هناك عدداً كبيراً من الناقلات 22 UL وهذا النوع الأكبر الذي يفضل المرور حول رأس الرجاء الآن الغاطس في القناة كان لا يسمح له لعمقه الذي يقل عن 22 متراً كغاطس الأمر الذي أدى إلى تعميق الغاطس إلى 24 متراً مما سيجعل هذه المراكب التى تنقل حوالي 20% من بترول الشرق الأوسط المتجه إلى أمريكا تتجه إلى المرور في القناة الجديدة لعدم وجود موافقة لسلامة العبور ولتخفيض زمن الرحلة لأكثر من يومين تمثل تكلفة تستحق التقييم لهذا النوع من النقل البحري الضخم.
أما الموضوع الأخير وهو التشكيك في سلامة التنفيذ حقيقة من لم يعرفك يجهلك مثل شعبي واضح، قناة السويس لها مركز أبحاث ميكانيكا التربة وعلوم الهيدروليك لحركة المياه وهو يحتوي على أعلى نخبة خبرة وعلما من مثيله في جامعات مصر كلها. ويقوم بعمل جميع الدراسات لإنشاء الموانئ والمعدات الملاحية داخل وخارج مصر.
تعريف أ. م. مصطفى كمال
رئيس مجلس إدارة شركة بتروجت
رئيس مجلس إدارة شركة إنبي
رئيس مجلس إدارة شركة سوميد
عضو الهيئة العليا
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف