الزمالك مطالب اليوم أمام أورلاندو الجنوب أفريقي في بطولة الكونفيدرالية بعدة أشياء مهمة يجب أن يكون لاعبوه قد وضعوها في اعتبارهم.. أولها وأهمها أن يواصل اللاعبون عروضهم القوية وتأكيد اصرارهم علي المضي بقوة في طريقهم الي منصة التتويج التي تقف في نهاية الطريق.. وأيضاً.. الثأر من الخسارة الكبيرة التي لحقت بالزمالك أمام هذا الفريق منذ عامين بأربعة أهداف في دوري الأبطال.. كذلك الفوز يمنح الزمالك قمة المجموعة منفرداً وسيطيح بمنافسه اليوم حيث يدخلان المباراة برصيد متساو.
الزمالك قادر علي التفوق والعودة بأغلي ثلاث نقاط قد تقربه من التأهل للدور قبل النهائي.
من هو ايفونا وماهي حكايته مع الأهلي بعد أن انسحب الزمالك من الصفقة لمغالاته في طلباته أو لأن اللاعب أعلن رغبته اللعب للأهلي من الأساس ومع ذلك لا يريد الزمالك الاستسلام ومازال يزايد من أجل رفع سعر اللاعب لتغريم الأهلي مادياً.. الأخ ايفونا يتدلل علي الأهلي هو ورئيس ناديه الوداد المغربي وكأنه سيأتي بما لم يأت به الأوائل من الأفارقة.. ويبدو أنه لا يعلم أنه سيأتي الي فريق عاشق للبطولات.. والبطولات تعشقه وإذا ساهم في فوزه بإحداها فلن يكون جاء بجديد علي الأهلي بل سيكون بجديد عليه كلاعب.. وعلي مسئولي الأهلي أن يضعوا حداً لتلاعب اللاعب ورئيس الوداد به.. ويغلق الملف إما بالتعاقد مع اللاعب بالشروط التي كانوا قد اتفقوا عليها من البداية.. أو "بلاها ايفونا" وكفايه انطوي أبو "30 مليوناً" أيضاً.
وبمناسبة المبالغ التي نسمع عنها في صفقات اللاعبين أري أن الأندية تفتح علي أنفسها أبواباً نارية وأسعارا خيالية من أجل ضم لاعبين قد يكونون "فلتة" زمانهم وقد يكونون بلا أي امكانات مثلما فعل الأهلي مع اللاعب البرازيلي هيندريك الذي لم نره إلا لدقائق معدودات والذي تعاقد معه في الوقت الضائع من فترة الانتقالات الشتوية من أجل أن يعالجه وليس من أجل أن يستفيد منه كلاعب.. مثل هذا اللاعب وغيره.. ومثل هذه الصفقة وغيرها يجب أن يحاسب من أشار بالتعاقد معه.
وكما اعتقدنا أن الأندية في ظل أزماتها المالية التي تضر بها حالياً ستعود الي الطريق الصحيح وتعيد صياغة منظومة البيع والشراء للاعبين.. وتربط "الأحزمة" ترشيداً للانفاق خاصة أن معظم الصفقات الأفريقية مضروبة وأن هناك من أبنائنا هم أفضل منهم.. ودائماً ما يكون العائد من التعاقد معهم "صفراً" والأدلة كثيرة في مشاهير أنديتنا التي تضم لاعبين لا يزيدون علي لاعبينا في شيء.
أعتقد أن الظروف الاقتصادية التي تمر بها الأندية يحتم عليها أن تقتصد ولا تعاند.. تقتصد في صفقاتها.. لا تشتري إلا ما تحتاجه.. ليس لمجرد "التكويش" علي اللاعبين حتي وان لن تستفيد منهم.. وعلي اللاعبين أن يختاروا النادي الذي سيكون لهم فيه دور مهم وأساسي حتي لا يدفن نفسه بايديه ثم يعودون يندبون حظوظهم وتكون النهاية شكاوي في اتحاد الكرة.