طارق مراد
هاتريك سفراؤنا في أفريقيا.. والجبلاية
في الموجة الكروية الأفريقية الجديدة التي يخوض فيها سفراء الكرة المصرية زمالك الأحلام والأهلي وسموحة ثلاثة لقاءات غاية في القوة والاثارة والصعوبة خلال 48 ساعة تقام جميعها خارج أرض الوطن.. أي أن السفراء الثلاثة القطبين العملاقين زمالك الأحلام والأهلي حامل لقب كأس الكونفيدرالية وسموحة العنيد مفاجأة بطولة الملايين الأفريقية لدوري الأبطال لديهم كل المقومات لتحقيق الفوز في المواجهات الثلاث التي يلعب فيها الزمالك مع أورلاندو الجنوب أفريقي والأهلي مع استاد مالي وسموحة مع الهلال السوداني.. لتأكيد تربعهم علي قمة مجموعاتهم بنجوم سفرائنا الثلاثة وصلوا لقمة فورمتهم الفنية والبدنية والذهنية والنفسية بعد أن امتد الموسم المحلي حتي موعد انطلاق دور الثمانية لبطولة كأس أبطال الدوري والكونفيدرالية حيث كانت تواكب مباريات هذا الدور بداية الموسم المحلي فكان دائماً يشكل حقبة شديدة الصعوبة أمام أنديتنا وعندما تنجح في عبور تصبح المرشح الأول والأقوي للفوز بالبطولة.. أضيف إلي ذلك أن نجوم السفراء الثلاثة يعيشون أفضل أيامهم وحالاتهم المعنوية فزمالك الأحلام اقترب من التتويج بطلاً للكرة المصرية هذا الموسم باستعادة درع الدوري.. والنادي الأهلي استرد الكثير من استقراره الفني وبريقه وبات للفريق معالم واضحة في تشكيله وطريقة لعبه بعد تخلصة من مدربه الأسباني الفاشل جاريدو وبات الفريق قريباً بقوة من الوصول علي مركز الوصيف والتفوق علي إنبي كبير العائلة البترولية والذي انفرد لفترة طويلة من عمر المسابقة بالمركز الثاني.. كما نجح سموحة في التخلص من شبح الهبوط ليحسم قضية بقائه في دوري الكبار لتصل معنويات لاعبيه لعنان السماء وهو ما سيزيد من قوة ورغبة نجومه في الاستقرار بنجاح في رحلتهم بأدغال قارة أفريقية الشاقة.. وتحقيق المعادلة الصعبة بقدرته وتألقه علي قهر أعتي الفريق الأفريقية في أدغال بينما نجد عروضه غير مقنعة في الدوري المحلي.. عموماً أري أن كل الظروف مهيأة أمام نجوم زمالك الأحلام والأهلي وسموحة ليواصلوا رحلة الانتصارات في الأدغال الأفريقية.. حتي لو كانوا صائمين ويلعبون بعيداً عن أرض الوطن.
***
تؤكد الشواهد أن أزمة أحمد مجاهد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة مع زملائه في الجبلاية لن تنتهي بسهولة بعد أن اتهمتهم في ذمتهم وشكك في نزاهتهم وأري أن الموضوع يحتاج لجد من سيف زاهر عضو مجلس الإدارة والذي تربطه علاقة طيبة بأعضاء الجبلاية والمكلف بتحقيق المصالحة كونه حمامة السلام بالمجلس بالبحث عن حلول غير تقليدية وهذا يتطلب منه مجهوداً أكبر لكي يصل سيف زاهر لهذا الحل المناسب غير التقليدي بعد أن وضح أن فكرة اعتذار أحمد مجاهد لزملائه الذين شكك في ذمتهم بدون أن يكون لديه مستندات تدعم اتهاماته ــ لم تعد فكرة الاعتذار ــ هي الحل المناسب للخروج من تلك الأزمة الخطيرة وتحقيق المصالحة.. وتكمن خطورة هذه الأزمة أيضاً في كونها أساءت لشخصيات فوق مستوي الشبهات هذا أولاً وثانياً توقيتها حيث بدأ الجميع يرتب أوراقه للانتخابات بالتربيط سواء داخل الجبلاية أو خارجها لتحديد القائمة التي سيخوض معها انتخابات الدورة الجديدة 16/2/2020 صيف العام القادم وعلينا أن نترقب نتائج هذا الصراع الانتخابي المبكر في الجبلاية.