كنت أتمني أن أكتب عن حبس الصحفيين ولكن احتراما لمشاعر الزملاء وحتي لا أدخل في معارك جانبية قررت أن أبتعد عن هذه القضية المفتعلة وأن أتحدث عن طوني خليفة لأنني لأول مرة أري تجسيدا لعبارة السم في العسل.
طوني خليفة محاور بارع ويجيد انتقاد الضيوف وفقا لسياسته الخاصة التي قد تعجب الكثيرين ولكنني أراها محاولة للصيد في الماء العكر وتعمد لإثارة المتاعب والمشاكل بحثاً عن أعلي نسبة مشاهدة وأكثر حصيلة من الإعلانات وليذهب الكل بعد ذلك إلي الجحيم.
طوني خليفة تجسيد للإعلام الهادف إلي الربح بعيدا عن إثارة قضايا الناس أو حل مشاكلهم واعتمادا علي النميمة والوقيعة ودق الأسافين.
في برنامجه "بدون مكياج" يعتمد أساسا علي استدراج الضيف في غرفة مغلقة والدردشة بعيدا عن الكاميرا ثم يفاجئه بأنه قام بالتسجيل وذلك مخالف لكل القوانين والأعراف وإذا رفض الضيف إذاعة التسجيل فهو كاذب وب "وشين" وإذا وافق وقع في المحظور.
طوني يجيد اختيار الضيوف لهذا البرنامج من نوعية مثيري المشاكل والمشاغبين والذين يدور حولهم جدل كبير وأغلبهم منفلتو اللسان في الجلسات الخاصة ولهم خصومات ومعارك معروفة ومشهورة.
لاعب كرة يفخر بأنه أول لاعب صبغ شعره وفنانة أشهر ما قدمته "الشبشب" وشخص يزعم انه كتب التاريخ وصنع أحداث 25 يناير وهو الوصي علي الشعب.
شخوص اعتادت علي إثارة المشاكل في كل المجالات الفن والسياسة والرياضة والإعلام ولا يمكن أن يكونوا نجوماً إلا في برنامج مثل ما يقدمه طوني خليفة.. السم في العسل.