في الوقت الذي يقوم فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي ببذل قصاري جهده لرفع المعاناة عن الشباب بتشييد العديد من المؤسسات لكل تكون متنفساً حقيقياً لطاقات الشباب بعد أن سعت قوي الضلال في تدمير عقول الشباب وتحويلها إلي طاقات للإرهاب والتطرف.
ما يقوم به الرئيس في هذا التوقيت الحرج في ظل منظومة انقاذ الشباب نجد أن وزارة "الباز افندي" بوزارة الشباب والرياضة في وادي والمنظومة وشبابها في وادي آخر.
لقد صعقت عندما سمعت عن المبلغ الذي أنفقته وزارة الشباب والرياضة لتطوير مركز شباب الجزيرة هذا المبلغ لا أستطيع أن اكتبه خوفاً علي شبابنا ملايين من الجنيهات علي مركز شباب واحد علي الرغم من أن جميع محافظات مصر لم تصرف علي تطوير مراكز شباب مجتمعة هذا المبلغ.
هذا المبلغ الكبير الذي أنفق علي هذا المركز لو أنفق علي إعداد الرياضيين قبل أولمبياد 2016 بالبرازيل أو علي مشروع اكفل أطفال شوارع مصر أو حتي مجموعة من قري مصر لأن بمصر عدة قري هي أفقر قري العالم علي الإطلاق.
ويبدو أن الأيدي التي تبني يقابلها أخري تهدم والهدم له دلالات كثيرة بعد إسقاط طاهر أبوزيد وعصابة اللجنة الأولمبية ومن خلفها عصابات الأندية والاتحادات ومراكز الشباب والوزير ودن من طين وودن من عجين لتخلو الساحة لأصحاب الأعمال المشينة من عشاق المناصب والكراسي.
هذا المبلغ الضخم جداً الذي أنفق علي مركز شباب الجزيرة فجر أزمة بين سائر مراكز الشباب والمحافظين وجعل الجميع يتساءلون عن سر إنفاق الملايين علي المركز دون سائر المراكز.
البعض أكد أن عملية الاستيلاء علي المال العام وجرائمها البشعة ترتكب من كبار الموظفين ولمساندة آخرين ويبدو أن تلك العملية سهلة من خلال العمولات والسمسرة والإجراءات الخاطئة في إتمام مشروع الجزيرة العظيم.
أفعال وزارة الشباب والرياضة والقائمين عليها اعرفها وبالتفصيل في ظل حالة الاحتقان والصمت الغريب من المهندس إبراهيم محلب وحكومته في محاسبة المخطئين في مركز شباب حوله الوزير إلي متحف ورفع علي بابه لافتة ممنوع الاقتراب والتصوير وكأنه وحدة عسكرية وليس مركزاً لخدمة شباب مصر في ظل مجلس إدارة غير قادر علي قيادة هذا الصرح لافتقاده قيادة الاحتراف والإدارة ولأن عدداً كبيراً من أعضاء المجلس من الهواه.
وأتوقع أن ينهار هذا الصرح بعد عام أو عامين وتضيع تلك الأموال كدخان في السماء وتضيع تلك الأموال ومعها طموحات شباب مصر.
الحل من وجهة نظري أن يصدر المهندس محلب قراراً بقانون بأن تكون تبعية هذا المركز إلي مؤسسة الرئاسة وتغيير اسمه من مركز شباب الجزيرة إلي منظمة الشباب للرعاية والنشء لدعم الكوادر الشبابية وتقديمها إلي المجتمع والمشاركة في الحياة العامة والسياسية حتي نصنع مصر الجديدة بسواعد شباب مصر وليس بعواجيز الماضي والدولة البوليسية والتي كانت تحكم مصر وبفكرهم أصابوا شبابنا بالجهل ورفع مهارات الشباب بالعلم الحقيقي وليس بالفهلوة والسرقة!