رضوان الزياتى
انفجار وسط البلد وانفجار الزمالك وإيفونا
قلتها مرات ومرات وسأظل أقولها آلاف المرات إن الإرهاب لن يهزم دولة أو شعباً .. وإن الذين يراهنون علي إسقاط الدولة سواء من الخارج أو عملائهم في الداخل بمثل هذه التصرفات الصبيانية هم واهمون .. لأن دولة مصر قوية بجيشها وشعبها .. وعلي هؤلاء المتربصين بمصر أن يعودا لصوت العقل حتي يحافظوا علي البقية الباقية .. أو علي شعرة معاوية.
إن الانفجار الذي وقع أمس الأول واستهدف القنصلية الإيطالية واستيقظ عليه رعباً وفزعاً سكان بولاق أبوالعلا ووسط البلد .. لن يهز شعرة من المصريين .. وبرغم حزني علي ضحايا هذا الانفجار الملعون فإنني استطيع أن أقول إن هذا الانفجار الفشنك سيزيد المصريين صلابة وقوة كما سيزيدهم كرها لهؤلاء الذين ليس لهم ولاء للوطن وترابة!!.
تحية وتقدير لنجوم الزمالك ومدربهم البرتغالي فيراير ليس للفوز والثأر من قراصنة أورلاندو ولكن للعرض الجيد الذي قدمه الفريق أمام صاحب الأرض ووسط حوالي 30 ألف متفرج والروح العالية والاصرار الكبير الذي تحلي به اللاعبون وقدرتهم علي تعديل النتيجة مرتين من هزيمة إلي تعادل ثم إلي فوز غال وحاسم في الدقائق الأخيرة.
يحسب لفيريرا حسن إدارته للمباراة علي مدار شوطيها .. كان حذراً في الشوط الأول وركز علي التأمين الدفاعي .. وفي الشوط الثاني قام بتفعيل الشق الهجومي.
كما كان موفقاً في تبديلاته خاصة بإشراك الموهوب جداً مصطفي فتحي صاحب أحد أروع وأغلي أهداف الزمالك منذ سنوات طويلة .. ومع فتحي وفيريرا .. تألق الشناوي وعلي جبر وباسم مرسي وإبراهيم صلاح ومعروف يوسف صاحب صاروخ هدف التعادل والذي من المؤكد أنه بهذا الهدف سيبقي في ميت عقبة ولن يرحل.
لعبة القط والفار بين الأهلي والزمالك لن تنتهي .. والحرب بين المستشار مرتضي منصور والأهلي لن تتوقف مهما تم من مصالحات ومهادنات .. حتي لو تدخلت الأمم المتحدة.
المستشار مرتضي منصور بالتأكيد يمثل شوكة في حلق الأهلي ويقف دائماً في طريق صفقاته وآخرها صفقة الجابوني ماليك إيفونا .. ونجح في أن "يدبس" الأهلي في مبلغ ضخم قد يكون قد وصل إلي أكثر من 30 مليوناً .. وبرغم أنني أرفض هذا الأسلوب تماماً لأنه يضر بالكرة المصرية وبمصالح الأندية .. ولكن الأهلي سلك نفس هذا المبدأ مع الزمالك في كثير من الصفقات من قبل .. كما أن هذا الأسلوب يحدث في عالم الاحتراف خاصة بين الأندية المتنافسة علي البطولاتة سواء من بلد واحد أو حتي من بلاد مختلفة.
لا تغضبوا من المستشار .. ولكن اغضبوا من تلك النظم الاحترافية الفاسدة التي اخترعها هذا البلاتر الفاسد وكثير من الفاسدين حول العالم من مسئولين وسماسرة وحتي إعلاميين.