شتان الفارق بين أداء الأهلي بالأمس أمام الملعب المالي وأداء الزمالك أمام أورلاندو بطل جنوب أفريقيا في البطولة الكونفدرالية.. إرادة الفوز كانت قوية جداً عند لاعبي الزمالك فتحقق لهم ما أرادوا. بينما غابت هذه الارادة تماماً عن لاعبي الأهلي فاستحقوا نقطة التعادل مع الملعب المالي الذي كان الاقرب للفوز خلال المباراة لولا يقظة إكرامي وتحالف القائم الايسر مع الأهلي في هدف مؤكد ضائع.. فالأهلي الذي اجاد وتألق وتحفز أمام الترجي التونسي ففاز بثلاثية مستحقة كان غائباً إلي حد كبير أمام الملعب المالي وربما بسبب الصيام والحرارة الشديدة.. وفي مثل هذه الظروف يجوز ان يلجأ الفريق لتنظيم جهده علي مدار الشوطين وتفادي اجهاد اللاعبين ويكون مقبولاً ان يخرج الفريق بنقطة أفضل من لا شيء خاصة وان المواجهة كانت في دوري يحتسب بالنقاط.. الا ان ما يخسره فريق اليوم سوف يندم عليه غداً ولذلك أجد كلام المدرب العام أحمد أيوب بان لاعبي الأهلي فرطوا في الفوز لانه لم يكن بعيداً عنهم رغم كل الظروف الصعبة التي احاطت بالمباراة لان اللاعبين انفسم بقيادة حسام غالي تملكهم الخمول والبطء الشديد في الاداء والفكر والطموح.. واتمني ألا يندم لاعبو الأهلي علي نقاط هذه المباراة في وقت لاحق لانه من المفترض انه حامل اللقب أي البطل ولابد ان يلعب بهذه الروح في كل مبارياته ويستعيد ثقافته الدائمة باللعب للفوز في كل المباريات.. وان يتحدي المبررات المسبقة في مثل هذه الظروف.. لان التحديات الصعبة هي التي تليق بالكبار والابطال.
أما الزمالك فكان عند حسن الظن به في مباراته مع اورلاندو.. وصحيح انها جرت في أجواء مثالية بملعب جيد جيداً ودرجة حرارة مثالية إلا ان إرادة اللاعبين كانت قوية جداً رغم ان اورلاندو تقدم بهدف الا ان اللاعبين نجحوا في استعادة زمام المباراة وانتزاع الفوز المستحق بتخطيط ذكي من فيريرا.. وبمناسبة هذا الرجل فقد أكد لي المستشار مرتضي منصور في مكالمة هاتفية ان فيريرا باق وانه شخصياً متمسك به للحفاظ علي استقرار فريق الزمالك في الموسم القادم علي الأقل.. بعد ان اثبت الرجل انه مدرب علي مستوي كبير وان التفريط فيه لن يكون من الحكمة.. وهذا قرار صائب جداً من رئيس الزمالك.
وبمناسبة الجولة الأفريقية الثانية.. فقد جاءت خسارة سموحة بالأمس أمام الهلال السوداني بهدفين نظيفين لتدق جرس الانذار أمام رئيس سموحة المهندس فرج عامر ليبحث عن مدرب كبير لتولي مهمة إدارة الفريق في الموسم الجديد مع كامل الاحترام للمدير الفني المؤقت الدكتور ميمي عبدالرازق لانه بعيد عن الاجواء الساخنة جداً والملتهبة سواء في الدوري الممتاز أو أفريقياً.. وان يكون للمدرب الجديد كامل الصلاحيات في تأسيس الفريق الموسم الجديد وإدارة الفريق خلال الموسم لان رئيس سموحة من الرجال الذين يدعمون فريقهم بقوة وحماسة حتي انه يقف علي كل صغيرة وكبيرة في الفريق وهذا يغضب بعض المدربين ويخيفهم من التعامل معه. إلا أنها ميزة لمن يدرك أهمية هذا الدعم والمساندة.. لذلك فان سموحة في امس الحاجة إلي مدرب كبير مع هذا الرجل الكبير.