السر أحمد قدور
للحديث بقية .. المباراة التى فضحت حقيقة منافسة الدورى
ما زال الحديث يتواصل عن مباراة الاسماعيلى والزمالك الدورية فى الأسبوع السابع والثلاثين من المسابقة ، وقد تحدث الكثيرون عن مجريات المباراة والأجواء التى أحاطت بها وكانت هناك صورة بثتها العديد من الشاشات وهى تحمل التعبير الأقوى عن منافسة الدورى هذا الموسم ، لقد ظهر فى الصورة أحد لاعبى الاسماعيلى وهو يضع يده على كتف أحد لاعبى الزمالك وهو سعيد ومبتسم بعد أن أحرز الزمالك هدفا فى مرمى الاسماعيلى ، والصورة لا تحتاج الى تفسير أو تعليق فهى صورة ناطقة بل وفاضحة وواضحة .
وقبل هذه الصورة كانت أحاديث الكابتن طارق يحيى المدير الفنى للاسماعيلى وكان فى معظمها يبرر هزيمة فريقه قبل أن يطلق الحكم صفارة بداية المباراة وقد أدار المباراة الكابتن سمير محمود عثمان وكان اختياره مفاجأة للجميع والذى جاء بعد احتجاجات وهجوم على التحكيم من جانب ادارة الزمالك فاختارت لجنة الحكام من يجد القبول والرضا من جماهير الزمالك .
ولكن مجريات المباراة كانت رحيمة بالحكم سمير محمود عثمان فالأمر لم يكن فى حاجة اليه أو الى تعاطفه ، لقد جاء الطرف الآخر وبعد تصريحات مديره الفنى وكأنه يلعب احدى مباريات الدورات الرمضانية ، واختفى فريق الاسماعيلى .
ولم يكن الزمالك وقد نظم صفوفه ودعم فريقه فى حاجة الى بذل الجهد والوقت لأن الطرف الآخر جاء الى الملعب وهو يحمل الهدايا الى الصديق العزيز .
نقول هذا ونحن نؤكد أن الزمالك وحسب موازين القوى كان قادرا على تحقيق الفوز على الاسماعيلى ولم يكن فى حاجة الى تعاطف حكم أو صداقة الفريق الآخر ، وكان يمكن أن نشهد مباراة قوية تليق باسم الناديين الكبيرين وتاريخهما وتاريخ المدير الفنى القدير طارق يحيى ولكن ما حدث فى المباراة يقف كأحد الشواهد العديدة على المسالك التى سارت فيها مسابقة الدورى لهذا الموسم .. وتاريخ كرة القدم لن ينسى ذلك كما أن التاريخ ما زال يذكر كيف احتفل فريق الزمالك قبل سنوات " 2009 " عندما فاز عليه فريق الاسماعيلى الذى كان ينافس الأهلى على بطولة الدورى فى ذلك العام ، وقد تكررت الصورة مرة أخرى ولكنها هذه المرة كانت فى الاتجاه الآخر وفى الحالتين كان المستهدف هو النادى الأهلى .
( ايفونا ) .. ( جمعة ) .. ( أنطوى ) .. أحمدك يا رب .. هناك جملة شهيرة قالها الفنان الراحل على الكسار فى أحد أفلامه وهى " دهب ياقوت مرجان .. أحمدك يا رب " ولعل جمهور الأهلى هذه الأيام قد استلف هذه الجملة وعدلها لتكون " ايفونا .. جمعة .. أنطوى .. أحمدك يا رب " .. ومن حق جمهور الأهلى أن يسعد لأن النادى الأهلى استطاع النجاح فى صفقتين ستكونان من أهم الصفقات فى الموسم الجديد ، لقد وقع نجم الوداد المغربى ايفونا بالفعل وبالقلم للنادى الأهلى وكذلك النجم الموهوب صالح جمعة وقبلهما كانت صفقة اللاعب جون أنطوى .. وهكذا أضاف الأهلى الى خط هجومه وخط الوسط عناصر قوية ومؤثرة لها القدرة مع نجوم الأهلى على قلب الموازين فى أى مباراة وأمام أى فريق .
وأهمية توقيع ايفونا وصالح جمعة بالذات أنها جاءت بعد محاولات عديدة لافساد هذه الصفقات ولكن ما هو جميل ورائع هو أن كلا منهما ايفونا وصالح جمعة أعلنا وعلى مسمع الجميع أنهما يريدان اللعب للنادى الأهلى ، فكانت رغبتهما هى صاحبة الحسم فى الأمر .
وبعد ذلك لابد من توجيه التحية والاشادة الى لجنة الكرة بالنادى الأهلى التى تعمل فى هدوء وحرفية وقد حققت انجازا كبيرا سيكون له الأثر الواضح على مسيرة الفريق فى المباريات المقبلة وكذلك جزيل الشكر لمجلس ادارة الأهلى بقيادة المهندس محمود طاهر الذى يعمل بدون انفعال أو ضجيج من أجل أن يظل الأهلى هو فريق القمة وزعيم الأندية .
واذا كانت جماهير الأهلى قد أسعدها ما تحقق من صفقات فنقول لها أن هذا هو أول الغيث وما خفى سيكون أعظم .. وأخطر .
أخبار وأفكار
تحسر الكثيرون على هبوط فريق الجونة المحترم الى الدرجة الثانية عندما خسر أمام وادى دجلة ، ولابد من الاشادة بالمدرب المحترم حمادة صدقى الذى لعب مباراة فى غاية الجدية رغم أن النتيجة لم تكن تؤثر كثيرا على موقف فريقه .. هذه هى أخلاق مدرسة الأهلى .
الكابتن خالد لطيف استضاف الكابتن مجدى عبد الغنى وقدمه باعتباره أحد نجوم الفريق القومى ولم يذكر فى التقديم أن مجدى عبد الغنى قبل الفريق القومى هو لاعب النادى الأهلى .. ايه الحكاية ؟؟
على قناة الأهلى تحدث الكابتن والحكم الدولى السابق محمد حسام الدين والحديث كان نموذجا للأدب الرفيع والأخلاق العالية .. كنت رائعا يا كابتن حسام الدين .
سيظل عماد متعب نجما كبيرا وهدافا خطيرا وأحد ركائز فريق النادى الأهلى .. فلماذا لا يتوقف المخربون والمحرضون عن الارسال .. الأسود .
طارق رضوان الزملكاوى جدا كما وصفه الكابتن شحتة الاسكندرانى ، احتفل مبكرا ببطولة الدورى وكان لابد من استقبال الكابتن علاء وحيد من اعلام النادى الاسماعيلى للمشاركة فى الاحتفال ، ثم بعد ذلك حسام عبد المنعم من الزمالك وبين الاثنين ظهر أحد المتعصبين ليشن هجوما عنيفا على جاريدو " الفاشل " ومن الحديث ظهر ان جاريدو هو صاحب الفضل على المتحدث وعلى صاحب الاحتفال .
أقوال مأثورة
قال الكاتب اللبنانى مارون عبود :
من حقك أن ترى نفسك عملاقا كما تريد ... ولكن من حقى أنا أيضا أن أراك كما أنت ... قزما .