الأهلى
محمد الزرقانى
باحبك يا أهلى .. صفقات مدوية .. والقادم " حاجة تفرح "
• أكدت مباراة الأهلى مع نادى استاد مالين – وهذا هو اسمه الحقيقى وليس الملعب – فى العاصمة المالية باماكو أن نادينا العظيم يسير فى الطريق الصحيح فى استعداداته للموسم القادم الذى أصبح من الضرورى أن يستعيد فيه بطولة الدورى المفضلة لديه وذلك قبل الصفقات الجديدة التى من المؤكد أنها ستكون دعما اضافيا للفريق .. وكانت المباراة التى دارت فى اطار الجولة الثانية من دورى المجموعات بدور الثمانية للكونفيدرالية الأفريقية استمرارا للعروض الجيدة التى يقدمها " الفرسان الحمر " فى الفترة الأخيرة ، والتى تطمئنا لما هو قادم باذن الله تعالى ، وبقدرتهم على تحدى المؤامرات التى يدبرها اتحاد كرة القدم بلجانه المختلفة وعلى رأسها لجنة الحكام التى وقفت طوال الموسم الحالى فى صف معاداة الأهلى ، اما استجابة من بعض الحكام لحملة التهديدات التى مورست ضدهم ، واما لكراهية بعضهم من الأساس للأهلى واما تنفيذا لأجندات ومصالح وفساد وهو ما كان " الفرسان الحمر " قادرين على مدى المواسم الماضية على مواجهته والتغلب عليه ، بناء فريق جديد بعد اعتزال وغياب عدد كبير من اللاعبين الكبار والاصابات العديدة التى ضربت صفوفهم فى عدم قدرتهم على مواجهة تلك الموجة العاتية ... وأنا على يقين باذن الله " سبحانه وتعالى " أن ما حدث هذا الموسم لن يتكرر فى الموسم القادم وما بعده من مواسم .. وقولوا يا رب .
• ولعل أسوأ ما حدث فى لقاء استاد مالى ، أن الأهلى لم يحقق الفوز ، وهو ما اقترب منه أكثر من مرة خلال أوقات المباراة ، ولكن لاعبى الأهلى تسابقوا فى اهدار الفرص السهلة الواحدة تلو الأخرى .. وصحيح أن التعادل على ملعب المنافس يمكن أن يعد انجازا الا أن ذلك وان صح مع أندية أخرى فانه لا يصح مع النادى الأهلى بالذات ، فهو الأفضل والأكبر والأقوى واذا كنا نطالبه بالفوز على ملعبه وبلده فاننا أيضا نطالبه بالفوز خارج ملعبه .. وفى هذه المباراة أجاد كل لاعبى الأهلى تقريبا ، وان كانت الفرصة التى أهدرها النجم والهداف والقناص الشاب عمرو جمال والمرمى مفتوح أمامه ، تجعلنا نسلم بأن التعادل كان " قدرا ومكتوبا " على الأهلى ، وهو فى النهاية حافظ للأهلى على فرصة التأهل للدور قبل النهائى للبطولة .. واذا كان التعادل لم يرضنا كنتيجة للمباراة فاننى أرى أن هناك عوامل عديدة عاكست الأهلى وكان لها دورها فى ذلك ، أولها أن الفريق لعب المباراة وهو يفتقد عددا كبيرا من لاعبيه لأسباب مختلفة فلم يجد الكابتن فتحى مبروك سوى سبعة عشر لاعبا يسافر بهم من القاهرة وهو الذين سجلهم فى قائمة المباراة وكان من بينهم ثلاثة حراس مرمى وافتقد الفريق لجهود حسام عاشور ووليد سليمان ومحمد هانى للايقاف وأحمد عبد الظاهر وبيتر ايبى للاصابة ، ومحمد رزق واسلام رشدى لظروف التجنيد ثم أن المباراة أقيمت خلال فترة النهار واللاعبون صائمون وفى درجة حرارة مرتفعة للغاية مع أرضية ملعب سيئة.. وهنا ندرك أن التعادل بمثابة نتيجة يمكن أن نرتضيها .. وبالتوفيق فى الجولات التالية باذن الله تعالى .
• بعد صفقة الغانى جون أنطوى التى كانت ذات وقع مدو سواء على جماهير الأهلى بالسعادة أو على صاحبنا اياه الذى خرج يهذى بعدها ها هو الأهلى يقدم لجماهيره صفقة مدوية أخرى لا تقل أهمية عن الأولى – ان لم تزد – بضم الجابونى ماليك ايفونا من الوداد المغربى بعد جهود مضنية قام بها هيثم عرابى مدير ادارة التسويق وحاول صاحبنا اياه أيضا أن يفسدها بشتى الطرق وبشكل غير أخلاقى ولكن اللاعب تمسك بالأهلى كما فعل من قبله أنطوى .. واذا كنا نعرف جون أنطوى جيدا كهداف ماهر فان معرفتنا بايفونا نابعة مما سمعناه عن ومن السمعة الطيبة التى يتمتع بها ومن هنا فاننى أتمنى ألا يخذل جماهير الأهلى ، وأن يكون بقدر ما سمعناه عنه – وسيكون كذلك باذن الله – وأتمنى أن يعوضنا الله بهما خيرا بعد العديد من الصفقات الأجنبية على مدى السنوات الماضية ، والتى لم تحقق آمالنا وطموحاتنا .. وأدعو الله أن يحميها من عيون الحساد خاصة عينى صاحبنا اياه ، وأن يحفظهما من شر الاصابات اللعينة التى تستهدف لاعبى الأهلى بشكل غير مفهوم .. وأعتقد أنه ما زال هناك العديد من الصفقات المدوية الأخرى فى طريقها الى الأهلى ودعونا ننتظر .
• اذا كانت المزايدة التى أجراها النادى الأهلى حول حق رعايته والتى فازت بها الشركة السعودية " صلة " بمبلغ 231 مليونا و250 ألف جنيه قد أسعدت البعض باعتبار أن هذا المبلغ لم يتحقق من قبل ، وهو ما يجعل الأهلى وأعتقد أنه من حق مجلس الادارة بقيادة المحترم المهندس محمود طاهر يمكنه أن يطرح تلك المزايدة مرة أخرى ، وسيزيد المبلغ عن ذلك كثيرا باذن الله .
• لم أعرف هيثم عرابى مدير ادارة التسويق بالأهلى من قبل ، وقد رحبت به بداية ثقة فى اختيار مجلس الادارة له .. وها هى الأيام تثبت حسن ذلك الاختيار وأننا أمام شاب رائع لديه من حب الأهلى والاصرار والصبر وتحمل الصعاب و" غلاسة " البعض مما ساءهم نجاحه فحاولوا الاساءة اليه بصفة شخصية لعلهم يوترونه ويخرجونه عن أعصابه لكنه أثبت لهم أنهم لا يمثلون عنده شيئا وأنه " متربى " مثلما كل مسئولى الأهلى أصحاب القيم والمبادئ – وهو ما ينقصهم – وأعتقد أننا بازاء مفاجآت عديدة يقدمها هيثم عرابى لجماهير الأهلى فى الأيام القادمة وانتظروا هذا الشاب الواعد .
• وفى الختام .. أتقدم لكل جماهير الأهلى ورئيس وأعضاء مجلس الادارة والمسئولين وأعضاء الجمعية العمومية الذين أتشرف بانتمائى اليهم ولكل أعضاء الأجهزة الفنية واللاعبين والنجوم فى كل فرق النادى بالتهنئة القلبية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك .. وأدعو الله أن يعيد علينا وعلى كل المصريين والعرب والمسلمين رمضان بكل خير .. وكل عام وأنتم بخير .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف