الأهلى
شوقى حامد
الحقائق تتكلم .. بركاتك يا شيخ مبروك
اجتهد الكابتن فتحى مبروك المدير الفنى للأهلى لاجتياز المحطة الثانية من دورى المجموعات ببطولة الكونفيدرالية الأفريقية أمام الملعب المالى يوم الأحد الماضى وكان هذا الاجتهاد موفقا لأبعد الحدود .. فقد مر مبروك قبيل المباراة بظروف غاية فى الصعوبة وكانت جماهير الأهلى الواعية تضع يدها على قلبها وترفع أكف الضراعة الى الله ليهب الفريق رعايته ويمنحه عنايته ويعود من هذه الرحلة بأقل الأضرار والخسائر .. ولا شك أن النقطة الثمينة التى نجمت عن التعادل السلبى كانت كافية وشافية .. الفريق خسر أكثر من نصف ركائزه فى هذه المباراة ما بين مصابين وموقوفين .. ووضح هذا بجلاء من عدم اكتمال القائمة حتى بعد أن انضم اليها حسين السيد قبل موعدها بأربع وعشرين ساعة فقط ورغم أننى لم أتفهم عدم لحاق اثنين من اللاعبين برحلة الفريق لعدم حصولهما على تأشيرة السفر بسبب التجنيد لأن هذا القدر لم يكن موجودا فى كل أسفار الفريق السابقة .. غير أن الصفوف لم تكن كاملة وهذا ما دفع الجهاز الفنى بقيادة الكابتن فتحى مبروك لمحاولة الاجتهاد الموفقة حتى مع خسارته لنقطتين ثمينتين جعلاه يحتل المركز الثانى ويحافظ على حقوقه فى العودة من جديد لقمة المجموعة .. نعود أدراجنا لاجتهاد الكابتن فتحى سواء فى خطة اللعب أو التشكيل الأساسى وحتى البدلاء وهو الذى اعتبره بعض الخبراء أنه مغامرة قد تصل لحد المقامرة ، لكن الكابتن مبروك ولاعبيه كانوا عند حسن ظن الجميع وتجاوزوا المأزق الكبير وعادوا بالتعادل العزيز الذى كان على وشك الضياع لولا تألق شريف اكرامى اللافت للنظر وحمايته شباكه من عدة فرص خطيرة تصدى لها بيقظة ومهارة وكأنه يرد على بعض المشككين الذين طالبوا ببقاء أحمد عادل عبد المنعم فى مركز حراسة المرمى حتى مع جاهزية شريف وأن اقصاء أحمد عادل يأتى نتيجة مجاملة الجهاز الفنى خاصة طارق سليمان مدرب حراس المرمى لاكرامى الكبير وهذا القول بعيد تماما عن الحق ومجاف تماما للحقيقة .
ومن الانصاف أن نشيد باجتهاد الكابتن فتحى مبروك الذى عدل من خطة اللعب ليتكون خط الدفاع من خمسة بدلا من الرباعى التقليدى المكون من باسم وسمير ونجيب ورحيل بأنه أضاف اليهم شريف حازم ولتكون الطريقة خماسية الأبعاد الدفاعية أيا كان المسئول الأخير عن التأمين سواء سمير كليبرو أو شريف كليبرو متقدم .. الخبراء تخوفوا من هذا التعديل المفاجئ على أسلوب أداء اللاعبين وأغفلوا أن معظم لاعبى الأهلى لديهم خبرات وتجارب تمكنهم من التوافق مع التعليمات الخططية ومرونتهم من التنفيذ وهذا ما بدا جليا على الأداء معظم فترات المباراة بل لعل عمرو جمال كان بمقدوره هز الشباك المالية لولا حظه السئ فى تكملة كرة مؤمن .
ويجب ألا نغفل مساهمة القائم الأيسر فى المحافظة على الشباك الحمراء نظيفة لتصديه لاحدى الكرات الخطرة .. ولابد ونحن فى معرض الاشادة باجتهاد الكابتن فتحى مبروك ومعه شريف اكرامى أن نذكر معهما حسام غالى رمانة الميزان المهارية فى وسط الملعب .. هذا اللاعب الذى تسبب غيابه فى المباراة قبل الأخيرة أمام المصرى فى حالة من الارتباك الكامل تضاعف تأثيره فى الشوط الثانى ولم تفلح جهود الجميع فى تداركه .. ولعل حسام غالى يدرك أهميته القصوى فى الوجود بين صفوف الفريق فيقلل من انفعاله سواء على المنافسين أو الزملاء أو حتى الحكام ليقل تعرضه للانذارات والايقافات وهو ما يؤدى الى الغيابات .. ومما لا شك فيه أن عناية السماء غشيت البعثة بأكملها فى باماكو ومنحتها التحمل والصمود ومواجهة مشقة الصيام والحرارة العالية نسبيا والرطوبة اضافة الى وعثاء السفر حيث استغرقت الرحلة أكثر من 15 ساعة طيران ما بين القاهرة والمغرب ومالى .. كل الأمنيات بالتوفيق للأهلى وأبنائه لتكملة مشوار الدفاع عن لقبهم الغالى أمام كل المنافسين أكانوا أفارقة أو مصريين .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف