الجمهورية
حسن الرشيدى
خواطر طائرة - برامج رديئة.. وفنانون يقبلون الاهانات
برامج تليفزيونية تافهة للغاية عرضت علي الشاشات طوال شهر رمضان.. ولكن للأسف جمهور عريض يشاهدها.. ثم يصب لعناته عليها.. مثل برنامج "رامز واكل الجو" و"هبوط اضطراري" الأول يقدمه رامز جلال.. والثاني يقدمه هاني رمزي.
المشاهد لا تتغير.. والمواقف تتكرر يوميا.. مع ضيوف البرنامج.. ولا جديد.. ولكن المؤسف ان بعض الفنانين توجه لهم اهانات.. من جانب مقدم البرنامج.. لا يمكن أن يقبلها مواطن طبيعي.. فهل الاموال التي يتقاضاها الفنان أو الضيف تجعله يتغاضي عن اهانته والسخرية منه؟!
كيف تقبل فنانة أو زوجها.. ان يقول عنها رامز جلال انها "واطية" رغم ان هذه الفنانة مهذبة يحبها الجمهور؟!
رامز جلال يطلق اوصافا.. وعبارات علي بعض الفنانين اثناء اذاعة البرنامج "تحقر" من شأنهم وتزدريهم.. وتسفه من شخصياتهم.. فكيف يقبل هؤلاء التهكم عليهم والاستهزاء بهم؟!
هل الفلوس.. تجعل الفنان يبيع نفسه بأي ثمن؟
أعتقد ان أي فنان محترم لا يقبل ابدا هذه الاساءات مهما كان الثمن.
هذا النوع من البرامج رغم أنه يدخل في نطاق التسلية والترفيه.. لانه لا يحمل افكارا.. أو معلومات.. أو رسالة اعلامية.. أو مواقف كوميدية مقبولة.. أو افكارا جديدة تفيد الجمهور.. الا انه يمثل التافه من البرامج التي يجب ان تتلاشي وتختفي لانها ضارة بالمجتمع.. وتعلم الاطفال.. الغلاسة.. والرذالة والغتاتة والعادات السيئة لمضايفة الاخرين.
وايضا مسلسلات العنف الذي تذيعها الفضائيات.. للاسف.. اصبحت تؤلم المشاهدين وتنهج نفس الاسلوب الردئ لمنتجي افلام المقاولات واستخدام كافة الوسائل لجذب الجمهور مثل مخاطبة الغرائز.. والاغراء.. والدعارة.. واعمال العنف باستخدام المطاوي والسنج وغيرها من اسلحة علي طريقة فيلم الالماني.. ويتعلم الاطفال والشباب الغض سلوكيات سيئة ترتدي ثوب البطولة والشجاعة.. رغم انها تدفع الشباب للتقليد الأعمي الذي يرسخ اسوأ انواع السلوكيات وقلة الادب وعدم احترام الأخر.
وما يؤلم المرء.. ويثير الوجع.. ان المشاهد للاسف يشاهد هذا النوع من البرامج التافهة والمسلسلات الرديئة ثم ينتقدها.. ويسبها ويلعنها فالعيب ليس في المنتج وحده أو القناة الفضائية وانما ايضا الجمهور الذي يقبل علي المشاهدة فيشجع المنتج والمعلن معاً.
رئيس الحكومة.. ومافيا الأحياء!
** قال رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب ان الحكومة تعمل علي اعطاء كل حي شعبي حقه في الخدمات وفرص التشغيل.. وهذه هي العدالة الاجتماعية.
كلام جميل لرئيس الوزراء الذي عنف رئيس حي الزيتون لسوء حالة بعض شوارع الحي ووجود سيارات مهملة يمكن ان تزرع بها قنابل.. وطلب من محافظة القاهرة الدكتور جلال مصطفي السعيد نقل رئيس الحي.. فسارع المحافظ باصدار قرار بايقاف رئيس الحي ومساعده ومدير فرع هيئة النظافة ومدير اشغالات الحي عن العمل.
في الحقيقية المهندس ابراهيم محلب.. من أفضل رؤساء الوزراء الذين يميلون للعمل الميداني والنزول للشوارع للتعرف علي مشاكل الناس.. والعمل علي حلها.. وشاء القدر ان يكشف سوء حالة حي الزيتون ليعاقب رئيس الحي.. ولكن هناك احياء أخري داخل القاهرة ومن بينها حي مدينة نصر الذي تكثر الاشغالات في أهم شوارعه.. وتنتشر السيارات "المركونة" التي يمكن ان تتحول إلي مفرقعات ومتفجرات رغم ان مدينة نصر بها جراجات مغلقة تحولت إلي مخازن أو بؤر لايواء البلطجية والمجرمين.. واذا فتحت هذه الجراجات يمكن ان تحل مشكلة السيارات وتكدسها في الشوارع.. ولكن يبدو ان مافيا الأحياء أقوي من المحافظ والاجهزة التنفيذية.
رئيس الوزراء يبذل قصاري جهده.. ومحافظ القاهرة يبذل جهودا مضنية ولكن المهم هو القرارات القوية الجريئة وتنفيذها.. حتي لا تتحول إلي دخان في الهواء.
ان المهندس ابراهيم محلب الذي تحرك ونزل لموقع القنصلية الايطالية لتفقدها بعد تعرضها لعمل ارهابي تخريبي بصورة تجسد روحه القتالية ومواجهة التحديات.
إلا ان هذه الروح يجب ان تنتقل إلي المحافظين الذين تعاني محافظاتهم من إهمال وفساد وقصور.. حتي يشعر المواطن الغلبان ان هناك تحسناً في الخدمات.. وان الدولة حريصة علي توفير الحد الادني من الحياة الكريمة له.
عربات الحقائب لنقل الاطفال بالمطار!
لم أجد مطارا في العالم.. يشهد مثل هذه السلوكيات والعادات السيئة.. مثل مطار القاهرة.
أمام صالة الوصول يتكدس الناس الذين جاءوا من مختلف الاقاليم لاستقبال اقاربهم واصدقائهم أو عمدة القرية.. بصورة تثير الدهشة والاستغراب وسخرية السائحين الاجانب.
المسافر العائد.. يستقبله العشرات من الكبار والاطفال وعندما يطول الانتظار.. لم يعد غريبا ان تجد الاطفال يلهون ويمرحون ويركبون عربات نقل الحقائب التي تصاب بكسور.
ولم يعد غريبا ان تري سيدة تحمل اطفالها علي عربات نقل الحقائب.. والتجول بهم من صالة لأخري.
ولم يعد مستغربا ان يفترش البسطاء القادمون من مختلف المحافظات الأرض امام الصالة ليركنوا للراحة والاستغراق في النوم العميق.. وينطلق الشخير وغيره في الهواء لتدوي في آذان الركاب الاجانب.
المشهد مؤلم.. ويتكرر يوميا.. والمسئولون في المطار قد اعتادوا عليه.. وتعايشوا معه.. ولم يفكروا في حلول.. توفر الراحة.. للمستقبلين الغلابة.. أو الخروج المريح للركاب.
أدعو وزير الطيران المدني الكابتن طيار حسام كمال لزيارة صالة الوصول رقم ..1 حتي يري هذا المشهد المؤلم الذي يثير الاحزان.
** كلام اعجبني
العفو ألذ من الانتقام.. والقناعة اعظم من المال.. والصحة خير من الثروة.. ورزقك أعرف بمكانك منك بمكانه وهو يطاردك مطاردة الظل.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف