محمود رشاد
حرامي.. ومش حرامي والنتيجة واحدة!!
شيء طبيعي أن يشهد رجال اللجنة الأوليمبية وأنا شخصيا أؤيدهم بأن المستشار خالد زين الدين المخلوع من كرسي الرئاسة "مش"حرامي.. الاعتراف والجهر بالحق من شيمة الناس المحترمة.. ولكن.. لكن هذه وراءها مصائب كثيرة، إذ يجب أن ننظر ماذا فعل المستشار زين بلجنة مصر الأوليمبية أي بالرياضة المصرية.. قسمها وضربها في مقتل.. في عهده الدنيا كانت "بزرميط".. عفوا هذه الكلمة ولا أعرف لها معني غير الفوضي.. تماما مثلما كان الحال مع الرئيس الاسبق حسني مبارك.. للحق الرجل بنفسه ليس بحرامي ولكن انظروا ماذا فعل بمصر.. كبر في السن، أصبح مش عارف حاجة، تركها لأولاده يلعبوا بها.. وترك أمثال أحمد عز وزكريا عزمي وصفوت الشريف طبعا زين من غير ما يقصد "بوظ" اللجنة الأوليمبية، وصرف بلاوي من ملايين الفلوس.. صحيح انه محطهاش في جيبه، لكن "عوطليه" كثيرون أخذوا ما ليس من حقهم.. هل ينفع أن يرفع راتب موظف علي المعاش من 7 آلاف جنيه الي 14 ألف جنيه "حتة واحدة"؟!.. هل ينفع أن يحول اللجنة من مكان محترم لا يدخله إلا الرياضيون والمثقفون والأساتذة والفاهمون.. حوله الي مقهي لـ"العوطليه" من رواد "مقهي ميت عقبة" المشهورين كالذباب يهجمون علي كل ذبيحة "نتنة" ينهشون في لحمها دون رحمة؟!
هذا بالضبط ما حدث من المستشار زين.. ترك الفوضي تضرب كل أركان المكان فكان طبيعي أن يتصيده أي حد.. وأن يثور عليه زملاؤه وأن يخلعوه.. لما وقع تركوه يقع ووقفوا يضحكوا عليه!.. طبعا كلامي مفهوم.
الغريب جدا في الرياضة المصرية أن زين مش حرامي و"شالوه".. لكن في واحد حرامي تاني كبير قوي موجود شغال نهب وذبح في أموال مصر ومعالي الوزير خالد عبدالعزيز وزير الرياضة سايبه.. طبعا الدنيا عارفاه وواضح للعميان.. نفسي الوزير يفتح ملفه.. صدقوني حتشموا ما لم تشموه من قبل.
من غير المعقول ولا من المنطق أن نترك واحد "حرامي" بالمستندات و"نطنش" زي الوزير ما هو "مطنش" لأن هذا يبقي اسمه "فساد".. وفي نفس الوقت نعمل أبطال اننا شلنا خالد زين ونقول انه مش حرامي.. لأن في هذه الحالة يبقي الحرامي واللي مش حرامي شيء واحد.. والنتيجة واحدة.. ونبقي "ما عملناش حاجة"!