الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
هل اقتربت الساعة؟؟!
الاتفاق المفاجيء الغريب بين إيران ودول الغرب.. إذا فكرت فيه بتمعن قد تصل إلي ما وصلت إليه من أحداث مستقبلية.. فبعد 12 عاما من التوترات والمخاوف من الملف النووي الايراني.. وبعد 21 شهرا من مفاوضات ماراثونية وخلافات وقطع ثم وصل ثم قطع شبه نهائي.. ثم ننام ونصحو فإذا دول الغرب توقع مع ايران اتفاقا أو معاهدة مش مهم فيه اعتراف كامل بأن ايران بلد يملك السلاح النووي "رسميا"!!! هل هذا معقول؟!
هل ممكن بهذه السهولة تبيع أمريكا بالذات إسرائيل بعد علاقة "غير عادية" منذ مايو عام 1948؟!! وطبعا اسرائيل المشهورة بالذكاء السياسي لا تطمئن علي وعود الأخ أوباما الذي لم يف بوعد قط من قبل.. لقد سبق أن وعد الفلسطينيين في بداية ولايته الأولي في مؤتمر رهيب في جامعة القاهرة وقرأ القرآن.. فماذا فعل بعد ذلك!! لا شيء بل العكس.. ومن "هيافة" الأخ أوباما تصريحه بعد التوقيع بأنه قطع الطريق علي ايران لكي لا تشتري سلاحا نوويا من الخارج!!! بعد السماح لها بالتخصيب في الداخل!!! كلام غريب فهناك حظر توريد أسلحة "أية أسلحة" لإيران بقرار من مجلس الأمن وماذا تريد ايران من خارجها مادامت تستطيع الآن أن تملك أخطر سلاح بموافقة كل دول الغرب!!!؟؟!
***
أخطر ما في هذا الاتفاق أن تكون هناك بنود سرية لتحقيق أمل الغرب بتفتيت دول الشرق والخليج بالذات في نفس الوقت تحقيق أمل إيران الأبدي بالاستيلاء علي دول الخليج والتحكم في البحر الأحمر كله وبالتالي التحكم في العالم كله عن طريق قناة السويس ويتم إعلان الدولة الفارسية!!! وهو ما تسعي له إيران من زمان.. بل شطح تفكيري إلي أن افتتاح القناة الجديدة له علاقة بهذا الاتفاق الغريب المريب السريع الغامض حتي الآن؟!
ليس الأمر بهذه البساطة أن يسمح الغرب كله لإيران بالسلاح النووي بعد 12 عاما من الخلاف الذي وصل لحد التهديد بالحرب دون أن تكون هناك خلفية في منتهي الأهمية والخطورة وليست كأي خطورة سابقة يجب أن ننتبه.. فقد تساءلت صحف الغرب: هل هذا مقصود به العرب والشرق لحسم الأمور نهائياً؟!!
هل نحن علي مشارف الحرب العالمية الثالثة؟!!.. حرب لن تبقي ولا تذر.. حرب الفناء للجميع بلا استثناء حتي صاحب القنبلة النووية نفسه قبل المصابين بالقنبلة.. الكل سينتهي للأبد.. فهل اقتربت الساعة فقد ظهرت بوادرها؟؟!!.. نعم المسيح عليه السلام لم ينزل بعد.. ولكن قد يكون موعد نزوله بعد الحرب وانقشاع التراب النووي من الجو كما حدث لليابان.. ليهدي عليه السلام البقية الباقية من البشر للإسلام ديناً وبمحمد عليه أفضل الصلاة والسلام نبياً والقرآن هادياً ونصيرا.. العلم عند الله سبحانه وتعالي.
***
وتقرأ صحف أمس فتجد نتنياهو يلطم خديه.. فقد كانت اسرائيل وراء تأخر التخصيب النووي بكل ما تستطيع وكانت مصرة علي منع إيران من الامتلاك النووي حتي وصل الأمر لعمل عسكري خاطف كما سبق أن فعلت عدة مرات وفرنسا سعيدة بالاتفاق الذي صادف عيد استقلالها.. لأن رفع الحصار السياسي والاقتصادي والاجتماعي عن ايران معنا وانتعاش الشركات والمصانع الفرنسية العملاقة الموجودة في ايران مثل توتال وتاليس وسيارات رينو وغيرها مئات الشركات والمصانع عانت الكثير منذ سنوات!!
***
وبعد.. لا يوجد شيء مؤكد نتيجة هذا الاتفاق الغريب المريب المفاجيء.. ولكن صحف أمس الأجنبية والمصرية تؤكد ان الموضوع ليس عادياً.. فلم يجلس جون كيري وزير خارجية أمريكا في مفاوضات مائدة 17 يوما متواصلة ليل نهار حتي قيل ان كيري لم يستطع أن يقف علي قدميه وقت التوقيع وربنا يستر!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف