كل عام وكل المصريين والمسلمين حول العالم بخير وسلام وأمان ..كل عام ومصرنا الحبيبة في أمن وأمان وسلام ..وربنا يهدينا جميعا لطاعته ولما فيه الخير والسلامة لهذا البلد الذي يعاني من انفلات بعض أبنائه وإصرارهم علي تعكير الصفو من خلال محاولات يائسة للإنتقام من شعب يريد أن يعيش في سلام ويرفض أن ينجر خلفهم ..شعب لايريد لبلده أن تكون مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا التي مزقتها الصراعات والحروب الأهلية.
لن أدخل في تفاصيل أكثر من ذلك ..والله يعلم أنني لست مع هؤلاء أو هؤلاء ..وإنما أنا مع بلدي ووطني مصر التي أتمني أن تكون بلدا آمنا مستقرا .
هذه مقدمة كان لابد منها ونحن نحتفل هذه الأيام بعيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركات والأمن والسلام .
بالطبع لا حديث هذه الأيام إلا عن مباراة القمة بين القطبين الكرويين الكبيرين الأهلي والزمالك ..وهي مباراة ليست عادية برغم أن الزمالك ضمن بطولة الدوري بنسبة 99.9 % ..وأري أن أهمية الفوز فيها للأهلي أكبر من الزمالك ..ولا أذيع سرا إذا قلت إن الزمالك يسعي للتعادل ليتوج رسميا بالدرع الغائب منذ 11 عاما ..رغم تصريحات المسؤولين في البيت الأبيض والتي تؤكد علي تصميم الفارس الأبيض علي الفوز لإنهاء عقدة الهزيمة من المارد الأحمر المترسخة منذ سنوات.
من حق كل فريق أن يمني النفس بالفوز ..ولكن في النهاية سيفوز من يستحق ..وقد يفوز الفريق الذي لايستحق إذا خدمته الظروف ..فمباريات القمة لا تخضع لمقاييس ..برغم أن السنوات الأخيرة أكدت أن الفوز يكون حليفا للفريق الأفضل ..وكان الأهلي في أسوأ حالاته يخرج متعادلا علي الأقل .
أما أكثر ما جذب انتباهي هو التصريح الغريب الذي أطلقه عماد وحيد عضو مجلس إدارة النادي الأهلي والذي قال فيه إن ناديه مازال يملك حظوظا في الفوز بالدوري ..وأقول ليه بأمارة إيه ..بفارق ال 9 نقاط ..أو بأمارة النقطة الوحيدة التي يحتاجها الزمالك ليتوج رسميا بالدرع ..وقد يحصل علي هذه النقطة في مباراة الثلاثاء .
أقبل هذا التصريح الغريب من وحيد إذا كان الهدف منه الضغط علي الزمالك من أجل الفوز بالبطولة الخاصة وهي الفوز علي المنافس التقليدي وهي بطولة معنوية ترضي غرور جماهير الأهلي وتعوضهم بعض الشئ عن ضياع البطولة وتفسد فرحة الزمالكاوية .
واستشهاد الأخ عماد وحيد بهدف سيد عبد النعيم مهاجم إنبي في مرمي الأهلي والذي أهدي الدرع للزمالك في عام 2003 لم يكن في محله ..لأن فارق النقاط وقتها لم يكن تسعة ..وإنما كان نقطتين فقط ..أما في الموقف الذي نحن فيه ..فلا سيد عبد النعيم ولا ألف سيد عبد النعيم يمكن أن يحول درع الدوري من ميت عقبة إلي الجزيرة ..فالدرع يقف علي الأبواب هناك وينتظر الدخول في أية لحظة..وأقول هذا لأنني رجل منطقي وموضوعي وعقلاني ..ولا يهمني هذا أو ذاك ..أما ما يهمني بالفعل فهو أن يقدم الفريقان مباراة تليق بهما من الناحيتين الفنية والأخلاقية ..وكما قلت من قبل إن الزمالك يستحق اللقب لأنه كان الفريق الأفضل علي مدار الموسم ..بينما يستحق الأهلي وسام الشرف لأنه كافح للنهاية واستعاد هيبته بعد أن تحدي العديد من المشاكل والغيابات الكبري للنجوم والتي واجهته في الدور الأول وبدايات الدور الثاني وبسببها فقد العديد من النقاط التي يستحيل تعويضها.