رضوان الزياتى
قمة الخوف ورباعية الأوليمبي
غطت مباراة القمة الليلة وما سبقها من احداث مثيرة علي رباعية المنتخب الأوليمبي في مرمي أوغندا.. وشيء طبيعي في الاعلام ان الحدث الجماهيري الأكبر يطغي علي الحدث الاصغر.
وقبل ان ادخل في تفاصيل قمة الخوف الليلة بين زعيمي الكرة المصرية لابد ان أوجه التحية لمنتخبنا الأوليمبي وجهازه الفني بقيادة المحترم جدا حسام البدري علي الفوز الكبير الذي حققه الفريق علي أوغندا برباعية الموهوبين كهربا ورمضان صبحي ومحمد سالم وان كنت اتحفظ علي الأداء الجماعي للفريق ووجود ثغرة دفاعية في خط الوسط بسبب عدم جاهزية صالح جمعة من الناحية البدنية هو وبعض نجوم الفريق الذين كانوا خارج الفورمة بسبب ابتعادهم عن المشاركة في المباريات.
ولابد ان اشير هنا إلي ان الذي حسم الموقعة هو مهارات سالم وكهربا وصبحي وتبديل أحمد رفعت الذي أضاف الحيوية للوسط والخطورة لهجومنا ولابد للبدري ان يستفيد من الاخطاء خاصة في تجهيز الفريق لمثل هذه المباريات الحاسمة واحمل "فشلة الجبلاية" المسئولية الأكبر في عدم توفير الأجواء والامكانات المناسبة للبدري وفريقه.
نعود لقمة الخوف الليلة التي حسم المهندس ابراهيم محلب ملعبها.. ووضع جميع المسئولين في الأمن واتحاد الكرة في حرج بالغ.. وكشف ضعفهم واهتزازهم وعدم ثقتهم في انفسهم واقول لهم: أفي كل مرة ستنتظرون رئيس الحكومة ليتدخل في تحديد ملعب مباراة في كرة القدم.. والله عيب.. وألف عيب!!
أما عن الناحية الفنية.. فإنني اخترت ان اطلق عليها قمة الخوف.. فالأهلي وجماهيره خائفون من ان يسقطوا في هزيمة أمام الزمالك ويخرجوا من الدوري بخسارة الجلد والسقط.. لا دوري ولا بطولة خاصة والزمالك خائف من هزيمة تعكر الصفو وتضع نقطة سوداء في الثوب الأبيض لعرس انتظره أبناء ميت عقبة منذ 11 عاما وهم لا يريدون ان تزداد عقدة الهزيمة من الأهلي ترسخا.
ولذلك فانني اتوقع وبعد كل الذي حدث من احداث وتصريحات وقرارات انفعالية حول ملعب المباراة والتراشق بين رئيسي الأهلي والزمالك وتجاوزات المستشار وحرب الصفقات بين العملاقين ان تخيم علي القمة اجواء التوتر والعصبية.. الأمر الذي قد يفسد ويضيع حلاوتها برغم ما تضمه من نجوم موهوبة نريد ان نستمع بمهاراتهم وادائهم الراقي.
اتمني ان يخيب ظني ويحدث عكس ما اتوقعه ونستمتع بمباراة كبيرة حافلة بالفن والمهارة والاهداف الجميلة والأخلاق العالية والرفيعة واللعب النظيف.. مباراة تليق بالفريقين الكبيرين ومكانتهما العربية والافريقية وحتي يخيب ظني لابد من مسئولي الناديين والجهازين الفني ان يقوموا بتصحيح اخطائهم من خلال اعطاء التعليمات الصريحة للاعبين بتوخي الحذر والالتزام داخل الملعب والبعد عن التوتر والعصبية واستفزاز المنافس أو الاعتراض علي الحكام.
وعلي نجوم الفريقين ان يكونوا علي مستوي الحدث ولا يخرجوا عن المألوف.. فهذه القمة لن تكون الأخيرة.. والهزيمة لن تقلل أبدا من شأن المهزوم ولن ترفع من شأن الفائز.. فهي في النهاية مباراة في كرة القدم.. والفائز الليلة غدا سيكون مهزوما والمهزوم حتما سيفوز في لقاء آخر.. فنحن نتكلم عن الأهلي والزمالك.