الكورة والملاعب
شطة
الابتعاد عن البطولات.
** عدم تتويج الزمالك سوي بثلاثة ألقاب فقط في آخر 11 عاما ليس فريدا من نوعه بل أن العديد من الفرق الكبري عانت مثل الزمالك.. ومن خلال احصائيات التقطتها من تاريخ الاندية الاوربية التي لم تحصل علي بطولة الدوري في بلادها لاعوام كثيرة برغم انها اندية ديربي وبطولات علي مر التاريخ. نجد ايضا ان الزمالك والاهلي المصريين مرا باخفاقات علي مدار سنوات طويلة لم يفوزا فيها ببطولة الدوري. فالأهلي المنافس التقليدي للزمالك ظل تسعة أعوام كاملة من 1966 حتي موسم 1974 \ 1975 دون الفوز بأي لقب بينما أطول فترة للزمالك دون الفوز بأي لقب هي عشرة أعوام كاملة من 1922 حتي 1932. ولعنة عدم الفوز بالبطولات أصابت الكثير من الفرق الاوروبية الكبري فالميلان الإيطالي ظل 43 عاما دون تحقيق أي لقب من 1907 حتي 1950 بينما اليوفنتوس ظل عشرين عاما دون أي لقب من 1905 حتي 1925 بينما الوضع كان سيئا في روما من 1942 حتي 1961 دون أي لقب. وايضا ريال مدريد نادي القرن في أوروبا ظل من 1936 حتي 1946 دون تحقيق أي لقب بينما ظل برشلونة لمدة 13 عاما دون تحقيق أي لقب من 1929 حتي 1942 وظل أيضا من1999 حتي 2005 دون أي لقب وظل فالنسيا الأسباني 18 عاما دون أي بطولة منذ 1980 حتي 1998. حتي عمالقة إنجلترا أصابتهم اللعنة فاليونايتد ظل دون أي لقب طوال 37 عاما من 1911 حتي 1948 وظل تشيلسي اللندني 26 عاما دون أي بطولة من 1971 حتي 1997 بينما الريدز ليفربول ظلوا 24 عاما من 1923 حتي 1947 بلا أي لقب وظل الأرسنال 17 عاما دون بطولات من 1953 حتي 1970. وكذلك بايرن ميونيخ عملاق الكرة الألمانية ظل ربع قرن دون أي لقب من 1932 حتي 1957 لذا فلايوجد بطل دائم ولا خاسر مستمر ولكن المهم أن يعرف المسئولين في الاندية الكبري ماهي الاسباب التي أودت بذلك ولا ان نلقي اللوم علي التحكيم وعن التفويت .
** في شهر رمضان المنقضي.. اقتصرت مشاهدتي فقط علي بعض المباريات الافريقية والمحلية. ولم يترك الفيس بوك للبرامج الرياضية مجال كبير لكي تسبق بالمعلومة. اصبح كل شئ تجده في الصفحات والتعليق والاراء. هناك حرية في التعبير عن اي مشكلة او احداث تجري علي الساحة الرياضية مما يجعلنا في كثير من الاوقات عدم قراءة ردود الافعال نظرا لبذاءتها والخروج عن لغة الحوار. ولكن لا يجب ان اغفل ما دار في الاعلام المرئي والمسموع والمقروء هذه الايام في صفحات مواقع التواصل الإجتماعي المؤيدة للأهلي إتهمت الإسماعيلي بتفويت مباراة الزمالك التي إنتهت بثلاثية نظيفة بحجة أن الإسماعيلي فعل ذلك نكاية في الأهلي وبسبب العلاقات التاريخية بينه وبين الزمالك وبسبب مدرب الاسماعيلي طارق يحي لاعب الزمالك السابق. كما اتهم جمهور الزمالك النادي المصري بانه فوت المباراة للاهلي لان مختار مختار مدرب النادي المصري ولاعب النادي الاهلي السابق تساهل في تمرير النتيجة للنادي الاهلي. والحقيقة من خلال متابعة اللقاء مع مختار وطارق يحيي والتعليق علي هذه الاتهامات فان ردود المدربين كانت توضح مدي الغضب والاسف علي من اطلقوا هذه الاتهامات. وذكر مختار في حديثه بانه حزين جدا فيما وصلت له الكرة المصرية من تدني الاسلوب وعدم احترام المهنة من معظم من يتداولون التراشق بالاتهامات علي مواقع التواصل الاجتماعي . واعطي مختار مثالا في كيفية ان تدرب لاعبا لكي يؤدي باخلاص ويفوز في بعض المباريات وتاتي الان وتطلب منه التخاذل والتراخي والتسبب في الخسارة. هذه الكلمات من مختار تؤكد ان العمل في المجال الرياضي تحكمه الاخلاق ومبادئ اللعب النظيف. وان التلاعب في المباريات "الماتش فيكسنج " والذي كتبت عنه من قبل اصبح امرا خطيرا وعقوباته صارمة جدا من حرمان من التدريب للاعب والمدرب والحكم والمسئولين الاداريين في الاندية وقد يطول رئاسة النادي ايضا. لذا فلا مجال لان يطلب المدرب من لاعب بان يترك الكرة ولايهاجم لكي يخسر. واللاعب سوف يفقد احترامه لمدربه ولا يستطيع المدرب ان يطلب من اللاعب مستقبلا ان يلعب باخلاص ويقاتل من اجل الفوز. عموما ليس من الإنصاف أن تترك مشاكل فريقك وترجح تفوق الخصوم عليك بحجج مثل التحكيم أو أن المنافسون يفوتون المباريات.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف