الفضائيات التي لا تحترم مشاعر الشعب المصري وأخلاقه وقيمه وتقاليده يجب اتخاذ مواقف حاسمة وحازمة منها حتي ولو كانت تحتمي بإعلاميين مبتزين وألسنتهم طويلة ويدعون أن لهم صلات قوية بالمسئولين بالدولة.
من لا يحترم مشاعر المصريين ومشاعر الحزن والألم التي تعتصر قلوب الجميع علي شهدائنا الأبرار من أبطال الجيش والشرطة ينبغي أن يرحل من هذا البلد ويبحث له عن مكان آخر يمارس فيه سقطاته ويستثمر أمواله في الحرام والعيب.
في العشر الأواخر من رمضان تفرغت الراقصة فيفي عبده التي تقدم سهرة أسبوعية "فاضحة" علي إحدي الفضائيات لتسجيل سهرة مع الراقصة صافيناز وفرضتها الفضائية التي ينفق عليها أحدرجال الأعمال الملايين شهريا في أيام العيد الذي قضيناه بلا بهجة ولا فرحة حقيقية بسبب سقوط بعض أبنائنا شهداء علي يد أخس خلق الله في سيناء.
في سهرة الراقصتين شاهدنا كل ما لذ وطاب من الخلاعة والسخافة والبذاءة التي لا ينبغي أن تدخل بيوت المصريين لا في العيد ولا في غير العيد. فالشعب المصري رغم أنه "مخنوق" ويعيش حالة كبت وتسيطر علي كثير من أبنائه مشاعر إحباط إلا أنه يرفض ويدين هذا الشكل المسف من الترفيه البذيء.
المصريون خارجون من شهر عبادة وتقوي ورحمة ومغفرة وهم في أمس الحاجة إلي من يعينهم علي استمرار حالة الطاعة التي كانوا عليها طوال الشهر الكريم.. هم في حاجة إلي من يقدم لهم ترفيها نظيفا راقيا وطربا جميلا كما فعلت الاعلامية مني الشاذلي التي استضافت مطربا لبنانيا راقيا ومحترما مثل وليد توفيق ليقدم سهرة متميزة جذبت الملايين إليها خلال أيام العيد.
ترفيه الراقصات وسهراتهم وخلاعتهم أصبحت ثقيلة علي قلوب معظم المصريين والبيوت المحترمة لاتسمح لأبنائها ونسائها أن تجلس أمام راقصتين تنافسان في حركات سخيفة وتستعرضان بضاعتهما التي أصبحت رخيصة للغاية.
ارحموا المصريين من هذا العبث وارحموا أسرنا من هذا السخف وقدموا لنا فنا راقيا يناسب أذواق الأسر المحترمة ويرقي بالسلوك العام ويقف في طريق التحرش والاغتصاب وكل ما ابتلانا الله به من مظاهر عبث وفوضي.
ما أحوجنا الآن إلي سيف القانون والسلطان لكي نحمي المصريين من عبث الراقصات وتجار الفن الهابط.