الأهلى
شوقى حامد
الحقائق تتكلم .. آفاق المستقبل
التفت قلوب عشاق الأهلى حول ناديها وفريقها فى الفترة الأخيرة كما لم يحدث من قبل طوال تاريخ القلعة الحمراء المديد والتليد .. فالجماهير تدرك أن صرح الجزيرة يمر بمنعطف حاد ويحتاج الى الدعم المعنوى والمدد التعاطفى اللا نهائى .. ومن ثم جاءت المؤازرة والمساندة بلا شروط .. لم تعبأ تلك الجماهير بما قد يحدث على المستوى البطولى وحتى لم تكترث بالعروض والنتائج .. صحيح كانت هناك رغبات وغايات مكتومة ومكبوتة .. لكن تلك الغايات وهذه الرغبات لم تكن الفيصل الوحيد والأكيد فى الأواصر والوشائج التى سيطرت على الوجدان وتحكمت فى الأحاسيس .. ولطالما كان الأهلى فى حاجة الى جماهيره فان الجماهير لابد أن تكون عند حسن الظن بها وعلى نفس وفائها وحجم اخلاصها اللذين كانا دائما يزخران بفيض هائل ويمتلئان بكم عال من الثروة والغزارة وهو ما يميز بطل القرن والرمز الخالد للرياضة المصرية دونا عن سائر أقرانه .
أقول أن جماهير الأهلى لم تشترط على فريقها أية شروط مسبقة كى تواصل دعمها له أو تستمر على مواقفها معه .. اذا جاءت الانتصارات فأهلا بها فهى بلا أدنى شك مطلوبة ومرغوبة .. أما اذا وقع غير ذلك فلن يهتز للجماهير المخلصة رمش ولن يرتعد جفن ولن تتأثر ثقة .. كان المطلب الوحيد أن يؤدى الجميع بتفان وغزارة وأن يقدم الكل غاية وسعه ومنتهى طاقته .. أما التوفيق واللا توفيق فهما متوقعان ومقبولان ..
فمثلا عندما صادف الفريق فى مباراته مع الترجى خاصة فى الشوط الثانى الذى شهد التألق غير العادى لعبد الله السعيد والقيادة الفنية الرائعة للمهارى حسام غالى من داخل الملعب انتشت الجماهير وتغنت بالمستوى الطيب لفريقها الذى تفوق على نفسه وتجاوز اخفاقاته السابقة .. وبعد ذلك جاء العرض الضعيف والأداء الخفيف للفريق أمام المصرى خاصة أيضا فى الشوط الثانى لم تنقلب جماهير الأهلى المخلصة على لاعبيها ولم توجه اليهم اللوم أو حتى تعاقبهم واستمرت الجماهير على رباطة جأشها وثبات مواقفها الداعمة حتى بعد أن تواصلت الاخفاقات وعدم توافر الانتصارات كما حدث فى مالى .. لم تتغير المواقف ولم تتبدل الأحوال .. الجماهير هى نفسها وعلى هذه الدرجة الطيبة من الالتفاف والمؤازرة .. هى فقط تنظر الى المستقبل بعيون متفائلة .. بصورة مشرفة .. بآمال عريضة .. هى فقط تطالب بطى صفحة الماضى القريب بما اكتنفها من مرار وآثار .. هى تتمنى أن تختفى الاخفاقات حتى وان ظلت الندبات والعلامات ..
هى تود أن تتناسى الكبوات حتى وان بقيت الأمارات والخلفيات .. تحتاج الجماهير من لاعبيها مواثيقا ووعودا وعهودا بأن يكون القادم ان شاء الله أفضل .. الآتى باذن الله أحسن .. نحن أولاد الغد .. نحن معكم منذ القادم وصاعدا .. نحتاج أن نتكاتف ونتعاون من أجل عودة البسمات والاشراقات والتى لن تتأتى الا من خلال عودة الانتصارات والبطولات .. نحتاج فقط الى عربون يقوى العزائم ويسخر الهمم ويعمق الثقة .. ولا شك أن كل الأطراف صادقة والنوايا مخلصة ولا نحتاج بعد ذلك الا دعم السماء ومباركة الله ..
** كابتن سيد .. الانسان مواقف .. والمواقف هى التى تفرز معادن الرجال .. وموقفك الأخير .. جعلنى أتشكك فى الكثير والكثير ..
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف