يسرى السيد
كلاكيت ثالث مرة مشروع قومي.. هدية للرئيس "السيسي"
لن أمل من تكراره .. كتبتپعنه منذ شهور طويلةپوأعيد طرحهپمن جديد بعد نجاح قواتنا المسلحة بانضباطها في الانتهاء من أعمال حفر قناة السويس الجديدة فضلاً عن شبكات الطرق.
ما أقصده هو: مشروع قوميپيشغلني منذ سنوات يكون شعاره ... "يد تزرعپوتنتج ويد تحمل السلاح".
ولأن المشروع لم يلتفت إليه أحد أعيد طرحه مرة أخري علي الرئيس عبدالفتاح السيسي من جديد لأننا لن نتقدم خطوة واحدة إلا إذا خلقنا مشروعاً قومياً للنهضة مثلما فعل محمد علي وجمال عبدالناصر.. وقد بدأ الرئيس السيسي.
نعم النهضة لابد أن تكون محاورها شاملة... علمية وتعليمية... صناعية... وزراعية... يدوية وتكنولوجية.. إلخ.. لكن المشروع الذي أطرحه اليوم في شقه الأولپيتلخص فيپ بنده الاول إضافة أكثر من 2 مليون فدان سنوياً حسب الطموح والإرادة السياسية والحمد لله متوفرة .. ولن أقول الإمكانيات لأنها ببساطة متوفرة سواء كانت بشرية أو مادية أو طبيعية... وسيناء هي نقطة البداية والارتكاز في المشروع لما لها من أهمية استراتيجية. ويمكن الامتداد بالمشروع إلي بقاع أخري من مصر المحروسة مثل الساحل الشمالي والوادي الجديد وجنوب مصر.. والمشروع ببساطة يبدأ أولاً: بتجنيد كل من يصيبه الدور في التجنيد وضم من اصابهم الدور في السنوات الماضية ومازالوا تحت الطلب وعدم الاكتفاء بحاجة القوات المسلحة الفعلية للجانب القتالي والحربي والدفاعي. أو كما يقال طبقاً لاتفاقية كامب ديفيد التي يؤكد البعض أن بعض نصوصها تحدد أو تقلص أعداد المجندين... يعني ببساطة يتم تجنيد من يأتي عليه الدور ثم تقسيم المستدعين للتجنيد إلي قسمين:
* القسم الأول: لسد حاجة الجيش المصري من الجنود الموكول إليهم مهمة الدفاع عن حدود الوطن عسكرياً يعني الأمن العسكري. وتكون الغلبة فيه لحملة المؤهلات العليا لاستيعاب التكنولوجيا المتقدمة في الأسلحة من جهة
* القسم الثاني: يكون خاصاً بإعداد جيش للأمن الغذائي.. ويتم التجنيد فيه لحملة المؤهلات المتوسطة ودونها وشباب الفلاحين من الصعيد والدلتا. بالإضافة إلي المؤهلات المتخصصة في الزراعة والصناعات الغذائية..
پطبعاً سيكون لدينا علي الأقل أكثر من نصف مليون جندي ويمكن زيادته إلي مليون جنديپ مصري يتم تجنيدهم للأمن الغذائي فقط.
بعد أن يتم توفير العنصر البشري وقبل ذلك وبعده لابد من توفير الإرادة الوطنية والسياسية والثورية في إحداث نهضة زراعية وصناعية معتمدة علي الأموال الوطنية المصرية.. ومن هنا يبدأ العمل:
** جزء من الأموال الموجودة في خزينة الجيش المصري سوف يتم استثمارها هنا من أجل هدفين اقتصاديين وثالث أمني:
* الهدف الأول: هو استثمار جزء من الأموال الخاصة بالجيش في عمل مربح يعود بالفائدة علي الجيش لاستثمارها فيما يزيد من قوته العسكرية من جهة. وعلي أبناء الوطن عامة
* الهدف الثاني: تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب.. يعني تحقيق الأمن الغذائي لمصر. ليس بالمفهوم الشائع الآن وهو جد خطير. لكن الأخطر من ذلك بكثير والذي أقصده عندما يصل الأمر إلي حياة الشعب وبقائه. يعني قضية حياة أو موت... وبالتالي يرتفع الخطر ليصل الأمر إلي الأمن الاستراتيجي. حيث لا يوجد عدو أخطر من الموت جوعاً. . وتكملة للمشروع يتم الاستصلاح والاستزراع في أكثر من مكان في مصر. وإذا بدأنا بسيناء نكون رمينا أكثر من عصفور بحجر واحد.. نزرع سيناء بالبشر وهم أهم وأكبر وسيلة للدفاع عن سيناء ضد الارهاب وضد الاعداء
وبعيداً عن سيناء.. أعتقد أن هناك أراضي جاهزة للزراعة لن تكلفنا سوي جهد بسيط ونثر البذور فقط.. أما الري فتتكفل به السماء في الأمطار بطول الساحل الشمالي التي جعلت من مصر سلة الغلال في العصر الروماني ولعصور كثيرة.. أما الجنوب وفي مشروع توشكي والوادي الجديد علي سبيل المثال لا الحصر.. أعتقد أن ملايين الأفدنة جاهزة للاستزراع بعيداً عن مافيا الشركات الكبري التي لم تفعل شيئاً طوال السنوات الماضية رغم إنفاق الدولة لعشرات المليارات من الجنيهات علي بنية أساسية من توصيل مياه وكهرباء وطرق. ومن يقول إننا نعاني من أزمة مياه أقول علينا الدخول في تكنولوجيا الري بعيداً عن نظام الغمر بالري الذي يستهلك نسبة كبيرة من المياه يمكن الاستفادة بها في زراعة عشرات الأضعاف من المساحات الزراعية الحالية إذا استخدمنا الري بالتنقيط أو الرش.
وتأتي الخطوة الثانية من المشروع بإقامة مراكز لتجميع المنتجات الزراعية بالقرب من كل مزرعة كبري وإنشاء تجمعات صناعية للتصنيع الغذائيپمن التعليب والتغليف أو التجهيز حتي نضمن التسويق بأقل تكلفة من جهة وإقامة صناعات زراعيةپ ومنتجات البان بسيطة يعمل بها الآلاف من الجنود من جهة ثانية...
ومع استمرار المشروع سنوياً سيكون لدينا ملايين الأفدنة وتبدأ المرحلة الثانية من المشروع وهي منح فدان واحد فقط ومستزرع وبحق الانتفاع لمدة 25 عاماً قابلة للتجديد وليس للملكية لكل جندي شارك في المشروع أو من يريد من الجنود عقب انتهاء فترة التجنيد أو من يتقدم من عامة الشعب ممن لا يملكون فرصة عمل. وتكون الأولوية طبعاً لمن شارك في عملية الاستصلاح والاستزراع لأنه يعرف قيمة العرق الذي بذل فيها.. والهدف هو حق الانتفاع وليس الملكية حتي لا يتم المتاجرة بالمشروع دون إتمام الهدف منه
* وتأتي المرحلة المهمة في المشروع بإدخال أطفال الشوارع أو قل شباب الشوارع ويقدر عددهم بعدة ملايين في مشروعات زراعيةپاو تعدينية او صناعية مماثلة للاستفادة من طاقتهم من جهة ولحماية المجتمع من ملايين القنابل الموقوتة التي ستنفجر في وجوهنا جميعاً إذا لم نستفد بهم
* وأخيراً فتح الباب للانضمام إلي هذا المشروع لملايين الشباب العاطلين ويريدون ترك المقاهي والنواصي للعمل خاصة من حملة المؤهلات الزراعية
تبقي نقطة أخيرة لمن يقول إن القوات المسلحة عليها التفرغ فقط للمهام العسكرية.. أقول إنها المؤسسة الوحيدة التي تملك كل المقومات البشرية والمادية الآن. فضلاً عن الانضباط المطلوب. بالإضافة أن هناك شعاراً شهيراً رفعناه جميعاً في فترة الحرب وهو ¢يد تبني ويد تحمل السلاح¢ لنجعلها ¢يد تزرع وتنتج ويد تحمل السلاح¢.
لن يزرع مصر إلا شبابها ولن تنهض مصر إلا بسواعد أهلها.. والمصري حفيد الفراعنة الذي عبر الهزيمة وحقق المستحيل في الماضي فهو القادر علي فعل معجزة الآن.. لأن مصر لا تستحق ما وصلت إليه عن طريق النظام السابق.
سيادة الرئيسپعبدالفتاح السيسي.. ماذا أنت فاعل في مثل هذا المشروع القومي؟!!
وللحديث بقية