الوفد
علاء عريبى
يسقط الوزير ولتسقط «تى داتا»
أظن أنه حان الوقت لكى يلتقى فيه جميع المشتركين فى انترنت وزارة الاتصالات التى تقدم خدمتها شركة «تى داتا»، نذهب إلى الاستاد ونختار من يمثلنا لمتبعة تنفيذ ما نقرره، هذا اللقاء يجب أن يعقد فى جميع المحافظات، وذلك لمناقشة بند واحد ووحيد، ألا وهو: إلغاء الاشتراك مع شركة «تى داتا»، والانتقال إلى شركة أخرى لا تحدد السعات، وأقترح أن نوقع على طلب جماعى إلى وزير الاتصالات الذى خربها وقعد على تلها، وإلى توابعه فى مجلس إدارة «تى داتا»، نكتب فى الطلب التالى:
«معالى الوزير خاربها.. السيد رئيس شركة سعتها.. نأسف لاختياركم لهذه المناصب، ونعلنكم برفضنا التام والقاطع لعرضكم الخاص بتخفيض أسعار سرعات الانترنت، وتحديد سعاته، ونؤكد أن هذا العرض مجرد نصاباية على المواطنين، يهدف إلى سرقة أموالهم تحت دعوة تخفيض السرعة وتحسين الخدمة، ونخطركم بأننا قد فسخنا تعاقدنا مع سعتها وخربتها، وقد قررنا بشكل جماعى الانتقال إلى شركة خاصة لا ترفع شعار سعتها، مقدمه لكم: توقيعات».
قد سبق وكتبت عن الإهمال فى شركة «تى داتا»، والأعطال وكيفية تعاملها مع المشترك، ومعظم المشتركين مع الشركة يعلمون جيدا السلبيات بها، وبالطبع هذه السلبيات من أيام النواوى، حيث كانت الأعطال تصل لعدة أيام حتى يتم إصلاحها، فضلا عن بطئ السرعات.
والذى يجب أن يعرفه الجميع أن هذه الشركة تقدم لنا الخدمة بدون دعم حكومى، مثل الكهرباء والمياه والسولار ورغيف العيش، وأن المشترك يدفع أكثر مما يأخذ، سواء فى السرعة أو فى الخدمة المتمثلة فى الصيانة وغيرها، يعنى المشترك هو صاحب الفضل على الشركة وليس العكس، وما يصرح به الوزير يؤكد انه لا يفهم ويصر على الخراب، صحيح الشركة تتبع الدولة، لكن تسقط الشركة وليسقط الوزير طالما هناك شركات تقدم عروضا أفضل فى السعة وفى التكلفة وفى متابعة الخدمة.
كيف سندفع هذه المبالغ فى سعات محدود قد تكفى لمدة أسبوع؟، وماذا عن باقى الشهر؟، وماذا نفعل بسرعة مرتفعه مع سعة منتهية، الوزير يعتقد أن أغلب الشباب يستخدمون الانترنت فى تحميل الكليبات والأفلام والأغانى والألعاب، وإن كان اعتقاده صحيحا فهذا لا يعيب المشترك، بل أنه حقه الطبيعى، لأنه يدفع تكلفة الخدمة.
الوزير وتوابعه فى الشركة لم يسمعوا عن الباحث، والكاتب، والطالب، الاعلامى، والصحفي، وأستاذ الجامعة وغيرهم ممن يعتمدون على خدمة الانترنت بشكل مكثف طوال اليوم فى قراءة الأبحاث وتحميل المراجع والكتب والتقارير، ناهيك عن المواقع الخبرية التى يتابعها طوال النهار، هؤلاء وهم بالملايين، ماذا يفعلون مع سعات محدودة، نظن هل الوزير وتوابعه بالشركة يمتلكون إجابة؟.
على أية حال لكى لا نطيل فى الكلام، نطالب جميع المشتركين فى خدمة تى داتا أن يسحبوا اشتراكهم، وأن ينتقلوا إلى الشركة التى تقدم عروضا تتناسب واستخداماتهم وظروفهم المادية، وعلينا جميعا رفع شعار يسقط الوزير ولتسقط «تى داتا».
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف