حسن الرشيدى
كلام محظور .. الأهلي يقهر البطل.. ولكن
قهر فريق الأهلي.. الزمالك.. وهزمه بهدفين نظيفين في مباراة تعد استعراضاً أهلاوياً.. انتهي بوقوف اللاعب صغير السن رمضان صبحي علي الكرة بصورة توحي بالازدراء والاستهزاء بنجوم الزمالك الكبار.. وفي مشهد لن تنساه جماهير الفريقين.. ولن يمحوه اعتذار رمضان صبحي الشاب الغض الذي خرق وربما بنوايا حسنة القيم الرياضية وقواعد احترام الطرف الآخر المنافس.
الأهلي استحق الفوز علي الزمالك بجدارة.. بينما يستحق الزمالك الفوز ببطولة الدوري العام رغم تهاونه وتراخيه في المباريات الأخيرة بصورة أفزعت وأغضبت جماهيره.. لأنه في الحقيقة حصيلة أداء الزمالك هذا الموسم أفضل من الأهلي الذي استرد عافيته وقوته وتماسك خطوطه بعد أن تولي تدريبه الوطني فتحي مبروك الذي تفوق علي مدرب الزمالك الأجنبي فيريرا.. وعالج أخطاء مدرب الأهلي السابق جاريدو.. بهدوء وبلا ضجيج.. فاستحق الاحترام والتقدير.. واعجاب الجماهير خاصة جمهور الأهلي العريض الذي طالب باستمراره وبقائه مديراً فنياً للأهلي.. فمبروك لم يرمم فريق الأهلي ويعيد تماسكه وتطوير خطوطه وصحوته فحسب وإنما نجح في محو أحزان جمهور الأهلي ومسح دمعته الغالية.
نجاح مبروك وتفوقه علي المدرب الأجنبي يؤكد أن لدينا مدربين وطنيين أكفاء أفضل من الأجانب ويتقاضون مرتبات أقل وبالجنيه المصري وليس بالدولار أو الاسترليني.. خاصة أن الأندية المصرية بل البلد كلها في حاجة للعملة الأجنبية وفي ظل الارتفاع المتزايد للدولار أمام الجنيه.
لابد أن نتخلص من عقدة الخواجة ونشجع المدرب الوطني الذي تتوافر فيه مواصفات المدرب الكفء.. بلا خوف أو مبررات غير موضوعية أو دعاوي كاذبة.
هل ننسي حسن شحاتة الذي حقق لمنتخب مصر انتصارات تاريخية.. لم يستطع أي مدرب أجنبي الوصول إليها مع فريقنا القومي أو حتي يقترب منها..؟
المبررات التي تروجها بعض إدارات الأندية حول ان المدرب الأجنبي يتسم بالحسم والحزم والبعد عن المجاملة في اختيار الفريق أو تشكيله.. وهي أمور يفتقدها المدرب المصري.
هذا الكلام.. وان كان صحيحاً في أحيان كثيرة ولكنه ليس قاعدة.. فقد أثبت فتحي مبروك قدرته علي الحسم والحزم وكسب احترام اللاعبين والجهاز المعاون.. هذا بالاضافة للركن الأساسي المهم وهو الكفاءة والخبرة ووضع الخطة الملائمة لكل مباراة.. وتوظيف قدرات ومهارات اللاعبين في المواقع المناسبة.. وفي التوقيتات السليمة.
مبروك.. مدرب جاد.. للمهام الصعبة.. رغم أنه رجل هادئ.. طيب.