المساء
سامى عبد الفتاح
الرياضة أخـلاق .. ولا نسيتـوا!


الإعلامي الكبير مدحت شلبي. عايز جنازة ليشبع فيها لطم. تحت مسمي السعي للمصالحة والخير. فما يزيد الطين إلا بلاً وعكعكة.. كما فعل بالأمس باستضافته لرئيس نادي الزمالك مرتضي منصور. فتسبب في أزمة كبيرة بين رئيس الزمالك والنقاد الرياضيين بسبب جواز عمر جابر.
ومرة أخري يستضيف رئيس الزمالك الغاضب بشدة من هتافات التراس إهلاوي ضده وضد تصريحاته السابقة. ليأتي الدور علي رئيس الأهلي. بقوله غير اللائق "يا أنا يا انتي في الوسط الرياضي".. وكل ذلك تحت عنوان السعي للمصالحة بين الرجلين. فهل حقق شيئا من هذا. أم انه شارك في ان يزيد الموقف تأزما بين القطبين. مما يهدد باستمرار حالة الاحتقان. وبالتالي استمرار منع الحضور الجماهيري في الموسم القادم.. شلبي لايتوقف عن إلقاء المواعظ والنصائح للاعلاميين والصحفيين. وفي ذات الوقت يسعي إلي اشعالها ناراَ. لتحقيق مشاهدة مرتفعة تسعده. وتسعد اصحاب القناة.. بينما واقع الأمر. انه يشارك في تدمير القناة وكل القنوات الأخري. لانه طالما استمر غياب الجماهير عن ملاعبنا. فسوف تلفظ هذه القنوات انفاسها الأخيرة. وهو سيد العارفين بذلك.. فما الفائدة من استضافة شخص غاضب. أيا كان هذا الشخص. سوي تحقيق مشاهدة وقتية. وتفجير أزمات نحن في غني عنها. ولانريدها علي الاطلاق.
.. إنك يا كابتن مدحت. من يحتاج الي النصيحة والإرشاد حتي تتخلي عن هذا الأسلوب. الذي يضر أكثر مما ينفع.. فاللعب علي الازمات والقضايا الساخنة عمره قصير جداَ. وغالبا ما يصيب اصحابه باللسعات الحارقة. التي لاتنفع معها دواء أو علاج.. ألم تسأل نفسك لماذا لايستجيب لك رجال الاهلي في مداخلاتك.. ودون توقف أجيب علي السؤال.. لأنك تتعمد جر اصحاب الأزمات الي المزيد من التأزم. أو الوصول الي نقطة توافق تنسبها إلي نفسك.. وغالبا لاتفلح في الجزء الثاني. ولذلك يتجنبك رجال الأهلي الذين يعملون بشكل مؤسسي ولايريدون الإهانة لناديهم. أو التقليل من شأن قادتهم.
ولا الوم رئيس الزمالك لغضبه من فئة سبته في مدرجات الأهلي. فهذا أمر لايليق أبدا. وطالما حاربناه في كتاباتنا. تحقيقا للمقولة القديمة التي تعلمناها في المدارس. ونسيها أغلب الناس. بأن الرياضة أخلاق.. لذلك ياسيادة المستشار. لابد ان تكون أنت قدوة. قبل الجميع ولاتسمح ان تكون ردود أفعالك هي العنوان الرئيسي لشخصيتك القائدة.. وما أخذ عليك في الاسبوع الماضي كثير جدا. وبكل صدق وأخوية. أدعوك ان تراجع نفسك. وان تجعل اقوالك أفعالاً. وليس ردود افعال.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف