الجمهورية
السيد البابلى
الحكومة في باب الشعرية..!
كان ضرورياً أن يقوم المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بزيارة إلي حي المطرية بعد أحداث العنف التي شهدتها المنطقة..
والخطوة كانت حكيمة وإن كانت متأخرة لأن الحكومة لم تتحرك بقدر كاف بعد في أحياء مصر ومناطقها الشعبية والفقيرة والمكتظة بالسكان والمشاكل..
والمؤكد أن رئيس الوزراء وقد رافقه عدد من الوزراء عادوا وقد تولدت لديهم انطباعات جديدة تختلف تماما عما يصلهم من خلال التقارير أو حتي من وسائل الإعلام.
ونأمل في ذلك ألا تكون الزيارة قاصرة علي حي المطرية وحده لمعرفة ظروفه التي أفرزت لدي البعض نوعا من الغضب دفعهم للانضمام لجماعات متطرفة.
فرئيس الوزراء ووزراء مصر مطالبون بأن يقوموا بهذه الزيارات إلي مختلف الأحياء الأخري في الدرب الأحمر وباب الشعرية والجمالية وروض الفرج و"الكيلو أربعة ونص" ومنطقة الزلزال في المقطم.. ومنطقة زينهم.. والسيدة زينب وعابدين.. وأن يعقدوا لقاءات ومؤتمرات جماهيرية مع أهالي هذه الأحياء وغيرهم في مختلف محافظات مصر ليستمعوا ويتعرفوا ويلتحموا بالمواطنين. ليشعر كل مواطن بأن الجكومة معه وفي بيته وأن من فيها من وزراء ومسئولين يعبرون عنه ويعملون له.
ولا يجب أن يكون التأمين الأمني عائقا أمام إتمام هذه الزيارات... فرجال هذه المناطق سيؤمنون الحماية اللازمة و"جدعنة" أولاد البلد ستشكل أكبر درع تحمي أي مسئول.. وحب الناس وتقديرهم للمسئول الذي سيتواجد بينهم سيدفعهم إلي أن يرفعوه علي الأعناق.. وأن يقوموا بحمل سيادته أيضا.. واذهب لهم يا محلب.. ولا تتردد..
* * *
الشارع المصري في حالة غليان من استهداف جنودنا في سيناء ومن الاعتداءات المستمرة علي الأكمنة العسكرية والشرطية.
والناس تتساءل : من يقوم بهذه الأعمال.. ومن دربهم علي هذه الأساليب القتالية الاحترافية... وهل وصلت "داعش" فعلاً إلي مصر ودخل معها عدد من الإرهابيين من جنسيات أخري تتولي تنفيذ هذه الأعمال؟!
إن الدقة والتدريب رفيع المستوي. والتنسيق مع وسائل اعلام وكاميرات فضائية لتسجيل وتصوير الهجمات يؤكد أن الأمر أكبر من مجرد هجمات انتقامية ويتعداه إلي محاولة تهدف لعزل سيناء وإقامة إمارة داعش الإسلامية هناك..!
والناس تريد أن تعرف ماذا يجري. وما الذي يجب علينا أن نفعله.. وما هو السيناريو المخطط لنا..!
الناس تريد إجابات مقنعة واضحة بعيداً عن فتاوي وآراء بعض "الخبراء" و"المحللين" الاستراتيجية الذين يتحدثون من القاهرة ومن داخل غرف النوم..!
* * *
لكي ينجح المؤتمر الاقتصادي القادم فلابد من الإعداد الجيد له. بأسلوب وشكل يختلف عن المؤتمرات العادية.
فنحن أمام مؤتمر يمثل فارقة هامة لتحديد توجهات ومسار الاقتصاد المصري. وهو ليس مؤتمرا للمانحين الذين سيتبرعون لمساعدة مصر. ولكنه مؤتمر لبحث آفاق الاستثمار والشراكة الاستراتيجين مع مصر. وهو ما يستدعي أن نكون جاهزين بقائمة واضحة محددة من المشروعات القومية العملاقة التي يمكن الحديث حولها وعن مزاياها..
وفي حوارنا مع من سيأتون لدعم اقتصاد مصر. فإننا يجب أن نتخلص من الأفكار "الواهية" المغلوطة في التخوف من رأس المال والمستثمر الأجنبي وأن نتوقف عن رفع الشعارات والمزايدات الجوفاء. فلن يأتي المستثمر إلا إذا كان المناخ العام مطمئنا والقوانين التجارية تحميه.
فنحن لا نريد أن نكرر أخطاء الماضي بالتراجع عن عقود قمنا بالتوقيع عليها وأتي المستثمر ودفع واشتري ثم وجد أن عليه بعد ذلك أن يلجأ للتحكيم الدولي..!
إن هذا المؤتمر فرصة مصر لإنعاش الاقتصاد الذي يعتبر مدخلا مهماً لدحر الإرهاب.
* * *
عشيق بني سويف يستحق الإعدام من أول جلسة محاكمة. فالرجل المتزوج ولديه 5 أولاد أقام علاقة غير شرعية مع امرأة توفي زوجها ولديها طفلان. وقام بذبحهما بقلب بارد أمام أمهما التي شجعته علي ذلك خوفا من افتضاح أمرهما بعدما شاهداهما يرتكبان الرذيلة..!
ولا يجب إعدام هذا القاتل بعيدا عن عيني عشيقته التي يجب أن تشاهد لحظة إعدامه ليتم إعدامها بعده لتلحقه في نار جهنم..! إيه اللي جري في الدنيا يا ناس. دي علامات النهاية..!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف