تلقيت دعوة كريمة من القوات المسلحة لحضور لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس مع قيادات القوات المسلحة والشرطة ورموز الصحافة والاعلام بنادي الجلاء للقوات المسلحة واستهل بتلاوة القرآن من الشيخ المحمدي بحيري ثم كلمة لفضيلة الامام الاكبر شيخ الجامع الازهر الدكتور أحمد الطيب.. وأخري لقداسة البابا تواضروس وأدانا الاعمال الارهابية الاجرامية ثم تم عرض فيلم تسجيلي عن الشهداء الذين استشهدوا قبل أربعة أيام في العريش وفقرة خاصة عن الشهيد العميد فوزي مصيلحي ابكت الحضور لانسانيته العالية في تعامله مع المواطنين ودوره البطولي في ملاحقة الارهابيين والحفاظ علي أرواح الابرياء وهو ما يدعو اليه الرئيس السيسي وركز عليها في كلمته الصريحة المؤثرة التي شرح فيها الحقائق والموقف الحالي لمصر ليكون المواطنون علي علم بكل صغيرة وكبيرة طالبا منهم الوقوف صفا واحدا ونبذ الخلافات حتي تستعيد مصر مكانتها العالية وقال ان عدد مواليد مصر بتترواح سنويا ما بين 6.2 و8.2 مليون مولود وهذا يستلزم ان يحدث تنمية في المجتمع تتراوح ما بين 6.7% لمواجهة هذه الزيادة السكانية لان كل طفل يحتاج إلي مدرسة وإلي مستشفي وإلي مسكن ولابد ان يتعاون الجميع من أجل مواجهة هذه الزيادة السنوية!
وتطرق إلي وقوف بعض البلدان العربية إلي جانب مصر ودعمها ومساندتها في ازماتها وخص بالذكر المملكة العربية السعودية والملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمة الله عليه وقال له في آخر لقاء بينهما نتمني كل الخير لمصر والمصريين وكن دائما مع الله ولن يخذلك فهو نعم المولي ونعم النصير وقال ان أقل تقدير للدور العظيم الذي قام به الملك عبدالله ان نخلد اسمه وتاريخه بعمل صالح وأظن ان أفضل هدية نحفظ بها ذكراه أن ننشئ جامعة كبري تحمل اسمه فوق جبل الحلال في سيناء علي التلال والجبال التي ترتفع عن سطح البحر بثلاث مائة متر وبالمناسبة فان جبل الحلال كان حتي وقت قريب معقل المجرمين من الجماعات الارهابية والهاربين من العدالة وكانوا يتخذون من جبل الحلال مكانا يختبئون فيه ويشنون منه أعمالهم الارهابية الاجرامية.
أشاد الرئيس بدور دولة الامارات في دعم ومساندة مصر منذ ايام حاكمها الشيخ زايد أل نهيان ومن بعده أولاده والشيخ محمد بن راشد المكتوم.. وإذا كان الشيخ خليفة بن زايد تكفل ببناء مدينة تحمل اسمه في مصر فان مصر ترد الجميل لدولة الامارات ببناء حي سكني كبير يحمل اسم الشيخ محمد بن زايد.. وجه الرئيس السيسي كلامه للواء مهندس عماد الالفي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.. كم من الوقت يستغرق بناء جامعة الملك عبدالله فوق قمة جبل الحلال في سيناء وكان الرد أننا نحتاج فترة زمنية لوضع دراسة للموقع الذي ستقام عليه الجامعة وبعد الدراسة اتعهد بأن ينتهي بناء الجامعة خلال عام.. فقال الرئيس: امامك شهران لعمل الدراسات والرسومات وبعد عام تقوم بتسليمنا الجامعة الجديدة واكد الرئيس ان القوات المسلحة هي التي تتولي الاشراف علي المشروعات العملاقة مثل قناة السويس الجديدة وجامعة الملك عبدالله ومدينة الشيخ محمد بن زايد اما التنفيذ فتقوم به الشركات المصرية المدنية.. كشف الرئيس اأيضا عن الدور العظيم للرئيس الفرنسي وحكومته وكيف انه تعهد بارسال أحدث الاسلحة المتطورة لمصر بالشروط المصرية وفقا لظروفها وأكد له بدء تنفيذ الاتفاق خلال لقائهما معا في الرياض أثناء تقديم واجب العزاء في فقيد الامة العربية المغفور له الملك عبدالله.. ثم تطرق الرئيس في كلمته إلي البدء في مشروع استصلاح وزراعة مليون فدان وهذا المشروع يحتاج إلي حوالي مائة مليار جنيه لخلق مجتمع ريفي متحضر يضاهي الريف الاوروبي والامريكي وانه مصمم علي تنفيذ هذا المشروع العملاق وقال الرئيس ان المشروعات الجديدة ستخلق فرص عمل للشباب المتعلمين وغير المتعلمين تزيد علي المليون ونصف المليون فرصة عمل.
كل هذا يمكن ان يتحقق لو تكاتفنا معا.. وكانت لفتة رائعة من الرئيس السيسي ان يدعو الحاضرين من رجال القوات المسلحة والشرطة والصحافة والاعلام لالتقاط ببعض الصور التذكارية معه كذكري لهذا اليوم الخالد من تاريخ مصر.