عبد الرحمن فهمى
حينما تضع المباراة في جيبك
انتظرت حتي اقرأ آراء الزملاء الرياضيين وغير الرياضيين.. وهذا ما دفعني للكتابة اليوم.. يا جماعة كرة القدم بالذات لها قواعد وتقاليد خاصة قد لا تتوافر في اللعبات الأخري.. متي كان الفريق المكتمل القوي الفائز باستمرار هو الذي يفوز خاصة في المباريات الهامة!!! من ثوابت لعبة كرة القدم بالذات ان الفريق الذي ينزل الملعب وهو معتقد بل متأكد أن المباراة "في جيبه".. والسؤال عنده هو: كم هدف سيفوز به في هذه المباراة.
هذا الفريق لابد أن ينهزم.. هذا من "ثوابت اللعبة" منذ قرون.. فريق المجر بقيادة بوشكاش الذي هزم انجلترا علي ملعبها الشهير ويمبلي الذي لم يشهد أي هزيمة قط.. فاز بوشكاش "6-3" في مفاجأة من النوع الثقيل جدا ثم تحداها فريق انجلترا وعلي ملعب بودابست بالمجر وأمام جمهوره فكانت النتيجة بعد اسبوعين فوز المجر ايضا "7-1"!!! هذا الفريق ذهب إلي مونديال سويسرا وهو يظن ان كأس العالم في جيبه.. وبالفعل فاز علي كل الفرق بأرقام لم تعرفها المونديال من قبل منذ عام 1930 في أورجواي!!! وفي المباراة النهائية بين المجر وألمانيا كان الجميع يتساءل عن عدد الأهداف التي سيحرزها فريق المجر.. بل كانت المراهنات علي عدد الأهداف وليس علي من سيفوز!!! رغم أن بوشكاش كان مصابا ولعب المباراة لكي يحمل كأس العالم!!! فكانت النتيجة فوز ألمانيا بالمونديال وملأوا العالم كله بالهتاف الألماني التقليدي "ألمانيا فوق الجميع".
هذه هي كرة القدم.. الفريق الذي يظن أن المباراة في جيبه يخسر قطعا.. هكذا يقول التاريخ.. هل ننسي حينما أوقف صالح سليم فريقه الأول بالكامل مع مدربه الجوهري ولعب تحت 18 سنة بقيادة الشبل الصغير حسام حسن وكان صالح هو الكوتش مكان الجوهري وكان الزمالك مملوءاً "بالمعلمين" حسن شحاتة وفاروق جعفر وعلي خليل وغيرهم وكانت المباراة علي نهائي كأس مصر.. وقال صالح ما معناه سننهزم لعبا ولكن ننتصر في المبادئ فلا يمكن أن يخضع ناد كبير لأوامر اللاعبين ومدربهم.. فماذا كانت النتيجة!! فاز لاعبو الاهلي الذي كان كل المطلوب منهم ان يؤدوا إللي عليهم ففازوا بجدارة وكاد معلمو الزمالك يصابون بالجنون.. علي فكرة هذه المباراة رشحت حسام حسن ليلعب في فريق مصر الدولي في بطولة أفريقيا!!
هل ننسي حينما اصيب اهم ثلاثة في فريق الأهلي قبيل المباراة النهائية في الدوري علي ملعب الزمالك ولعب الثلاثي علوي مطر والسايس وريعو اشبال تحت 18 سنة أمام فريق الزمالك المرعب بقيادة يكن وحمادة إمام وعمر انور وعلي محسن وسمير قطب وعبده نصحي وألدو وأحمد مصطفي.. حاجه تخض أي فريض منافس.. ماذا كانت النتيجة "3-صفر" للأهلي.. هذه هي المباراة التي لم يصدق الناس اعينهم فيها.
***
الأمثلة كثيرة.. من يظن أن الفوز في جيبه ينهزم لا محالة ولكن صديق العمر "ميمي القيعي" كفر الزيات منذ المباراة وهو يكلم نفسه!!! ومرشح لقميص مستشفي العباسية!!! اتفضل يا عم ميمي!!! الزملكاوي حتي النخاع"
قولوا لي متي يفوز الزمالك علي الأهلي إذا كان لم يستطع ان ينتهز فرصة العمر ليفوز علي الأهلي وهذه وحدها بطولة فلم يفز الزمالك علي الأهلي منذ عام ..2007 في نفس الوقت يتربع علي عرش البطولة قبل نهايتها وهذه بطولة أخري ولا في الحلم.. إذا لم يستطع الزمالك أن يفوز ببطولتين حتي ولو بالتعادل.. متي سيتخلص من "عقدة" الاهلي وبعد أن انتهت "عقدة" أبوتريكه ظهرت له "عقدة أخري" اسمها مؤمن زكريا.. عمري الآن 65 عاما أمنية حياتي قبل أن اترك الحياة ان يفوز الزمالك علي الأهلي ولكن ما دام لم يستطع الزمالك انتهاز فرصة العمر هذه فلا اعتقد أن يمتد بي العمر لتتحقق امنيتي!!!
***
عزيزي ميمي.. اعطاك الله العمر والصحة.. وتعيشوا وتأخذوا غيرها"