الجمهورية
رضوان الزياتى
الحد الفاصل .. مصر فوق الأهلي والزمالك
يعلم الجميع ان الموسم الكروي الحالي الذي أوشك علي الانتهاء.. و. ويعلم الجميع ان الموسم الكروي الحالي هو الوحيد الذي استمر لنهايته منذ قيام ثورة 25 يناير في وجود ناديي الأهلي والمصري طرفي لقاء مذبحة بورسعيد.. ولعبا مباراتيهما دون حدوث مشاكل والحمد لله.
ولاشك ان ذلك كان انجازاً كبيراً بكل المقاييس.. فهو أعاد الاستقرار المالي للأندية وأنعش خزائن الناديين الكبيرين بحصولها علي عقود رعاية مجزية خاصة الأهلي.. بدليل الصفقات الكبيرة التي يبرمها الناديان بعشرات الملايين من الجنيهات.
صحيح أن واجب ومهمة الدولة ان تكون حريصة علي استمرار النشاط الرياضي والكروي.. إلا انها عندما تكون في ظروف أمنية صعبة وغير مستقرة.. لن تلام علي إلغاء النشاط الكروي.. وحتي نشجع الدولة علي استمرار دعمها وحرصها علي هذا التوجه المحمود.. فإنه يجب علي كل المسئولين الرياضيين في الأندية والاتحادات لاسيما في ناديي الأهلي والزمالك أن يوفروا المناخ الصحي ويبتعدوا عن اختلاق المشاكل والأزمات.
هل يعقل ان مسئولي وجماهير أكبر ناديين يدخلان في حرب تصريحات وصلت إلي حد تبادل السخرية الشتائم والسباب في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.. فيسبوك وتويتر وغيرها.. والله أشاهد وأسمع وأقرأ أشياء قذرة لم اعهدها طوال تاريخي المهني علي مدار 33 عاماً قضيتها في مهنة الصحافة.
بالله عليكم.. هل يمكن ان يقوم رجل مثل المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة بمصالحة بين رئيسي الأهلي والزمالك وسط هذه الأجواء المشحونة والملتهبة وتبادل اتهامات وتخوين؟!!
إنني أطالب رئيسي ومسئولي الأهلي والزمالك بالعودة إلي صوت العقل وتغليب مصلحة الوطن علي المصالح الشخصية والتعصب.. فإذا كان الأهلي والزمالك كبيرين.. فإن مصر أكبر منهما.. فمصر فوق الجميع.
وأقول لهؤلاء المتعصبين والمغرضين في الأهلي والزمالك.. إذا كان أمر الوطن لا يهمكم.. فعلي الأقل اعملوا بمنطق المصلحة.. ودافعوا عن مصالحكم ومكتسباتكم.. واعملوا من أجل ان يستمر الدوري وينتظم في المواسم المقبلة وتعود الجماهير للمدرجات.
أما إذا ظللتم علي غيكم وتعصبكم ومصالحكم الخاصة الضيقة.. صدقوني ستخسرون كل شيء.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف