الكورة والملاعب
سمير الجمل
أحمر وأبيض
حتي الآن يحتار الغالبية في أمري هل أنا أهلاوي كما وصفني الراجل الكبير عبدالمجيد نعمان في مجلة الأهلي منذ أكثر من 20 سنة أو هل أنا زملكاوي كما قال عني الراجل الكبير ناصر سليم في مجلة الزمالك لا أنا أريد المناورة ولا أحب اللعب علي الحبلين والحكاية وما فيها إني نشأت في حي منشية الصدر بالقاهرة واغلب سكانه زملكاوية وكان والدي رحمة الله عليه أهلاويا متعصبا يأخذني إلي الملعب في الجزيرة وأتاحت لي ظروف السكن بالقرب من ملعب اتحاد الجيش بكوبري القبة ان اشاهد كبار نجوم مصر وهم يلعبون لدوري الجيش بالملعب الخشب والذي أقيمت مكانه المستشفي العسكري حاليا وفي هذا الدوري يتزامل الأهلاوي والزملكاوي في فرق المشاة والمدفعية وسلاح الفرسان إلي آخره وفي نفس المكان أيضا كانت تقام معسكرات المنتخب القومي وقد رأيت سمير قطب وعبده نصحي وطه إسماعيل ونبيل نصير والفناجيلي والشاذلي وقد جاءوا بهم إلي هذا المعسكر الميري وحلقوا لهم رءوسهم مثل العساكر وملابسهم بسيطه وأكلهم بسيط ومعسكرهم بسيط والكل ملتزم كأنه جندي في معركة وعندما انتقلنا إلي منطقة الخانكة بالجبل الاصفر كان جيراني وأصدقائي من كبار نجوم الزمالك طه بصري وأخيه حسن والدكتور محمود سعد وفي سلاح الحدود وقت تجنيدي زاملت حمكشه وسعيد الجدي ومحمد صلاح الصغير وظل والدي واخواتي أهلاوية وعندما سافرت كصحفي مع الفرق الرياضية وجدت أن الزمالك يحتضن الصحفي كأنه أحد أعضاء البعثة بعكس الأهلي الذي يعزل نفسه عن الصحفيين إلا ما يتم من باب الصداقة مع بعض اللاعبين بشكل خاص وأبرزهم الخطيب ومصطفي عبده وطاهر أبوزيد ومختار مختار ومحمد عامر وغيرهم وكان شوبير وقت وجوده في الملعب كثيرا ما يسألني عن الإعلام والصحافة واعترف بأنه من صغره يحب هذا المجال وأنه تخطط للعمل به ولهذا تميز عن غيره كما أنه اشترك في فيلمي السينمائي ضربة جزاء في لقطات بسيطه صورتها في النادي الأهلي وخلط المخرج الكبير أشرف فهمي بين لقطات التدريب وإحدي المباريات ولو أن الأهلي غير شكل فانلته بدون سابق انذار لكن المخرج الذي كان لاعبا بالأهلي ويحرس مرماه تصرف بخبرته وانقذ الموقف وكيف لا وهو ابن عم صالح وطارق عبدالوهاب سليم ولما كتبت المسلسل الاذاعي الكباتن عرفت محمد لطيف ومحمد حسن حلمي وصالح سليم وهكذا وجدت نفسي في بيت أهلاوي اغلب احبائي وأصدقائي من الزملكاوية ولما انتقلت الي آخر المطاف في حلوان وجدت نفسي في معتقل أهلاوي خرج منه محمود الجوهري وحسام وإبراهيم حسن واينو الصغير ولم انس ان استاذي حمدي النحاس كان زملكاويا حتي النخاع ولكن احببت نجيب المستكاوي وفاروق يوسف وعبدالرحمن فهمي.
وهكذا وجدت نفسي أهلاويا زملكاويا رغم أنفي وكانت المفاجأة ان ابني صار زملكاويا وبدعم لوجستيي من الست حرمنا وانا استحلفك بالله ان تقول لي بعد كل هذا كيف أكون أهلاويا أو زملكاويا ببساطة ولو انني منذ سنوات انحاز غصبا عني للغليان المنكسر وأفهمها انت بقي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف