صبحى عبد السلام
أما بعد.. إرهاب الأهلي والزمالك !
تابعنا وبكل أسف "وصلات الردح" بين مسؤلي الأهلي والزمالك قبل مباراة القمة. وأنا عنا لست بصدد الوقوف عند مستوي ونتيجة المباراة. لأنها في النهاية مجرد 90 دقيقة داخل المستطيل الأخضر.
إنما ما يستحق الوقفة تلك المهازل التي كنا نصحو وننام عليها من شتائم وسباب. وبيانات ساذجة بين مرتضي منصور رئيس الزمالك ومحمود طاهر رئيس الأهلي.
لا تحمل إلا كل ما يثير الفتن في البلاد في توقيت نواجه فيه تطولا أعداء للوطن وتربصهم بترابها الغالي من كل حدب وصوب. وكأن البلاد كتب عليها البلاء والشقاء في زمن أغبر هانت فيه وطنيتنا واستبيحت فيه الأعراض.
من المؤسف أن تصل بنا الأحول إلي هذا المستوي الهزيل من الروح الرياضية بين أكبر ناديين في مصر. والخناقة علي القمة بكل تفاصيلها تعكس لنا وبدون تحليل أو "فذلكة". وتكشف للقاصي والداني. أسباب تخلفنا الرياضي والكروي علي وجه الخصوص. وتبين لنا لماذا غابت شمس مصر عن بطولة الأمم الأفريقية في ثلاث دورات متتالية.
المهزلة تكشف أيضا أسرار فشلنا في التأهل إلي كأس العالم منذ عشرات السنين. لأن الانتماء للأحمر والأبيض فاق الانتماء لاولان علم مصر لدي هؤلاء وغيرهم من ملايين الأهلاوية والزملكاوية.
ولو أمعنا النظر سنجد أن استقواء محمود طاهر بالألتراس في مواجهة الدولة. ودعوتهم لحضور مران الأهلي الأخير هو محاولة لأرهاب الدولة ولي زراعها لتغيير ملعب المباراة. وهذا لا يقل خطراً عن أحداث التطرف والعنف التي يرتكبها الخارجين عن القانون في الشارع المصري يومياً.
كما أن تصرفات رئيس النادي الأبيض وهجومه علي الجميع بسبب وبدون سبب. وتهديداته المستمرة بمقاضاة كل من يعارضة وإلقاءه بالسجون. هو أيضاً نوع من أنواع الإرهاب. الذي لا يجب السكوت عليه.
والسؤال إلي متي يستمر صمت الدولة علي هذه الأفعال؟.. وهذه التصرفات التي أساءت لمصر في الخارج. وباتت القمة وتداعيتها "وخناقتها" مادة دسمة لكن من يرد الضرب في مصر واستقرارها. من الإعلام الخارجي الممول في بلدان كنا نظن أنها شقيقة قبل ثورة يناير.
الحكاية لن تنتهي عند هذا الحد فإما أن يكون للدولة دوراً بالتدخل الإيجابي لإنهاء هذا السخف. إلأي الأبد أو حتي بتدخل سلبي بعزل إدارتي الناديين بأي ثمن. لأننا لن نتحمل أكثر من ذلك.پ