الوفد
صبرى حافظ
تسلل - إهدار مال عام .. وصرخة «البدري»
ما يحدث في الأندية المصرية خاصة النادي الأهلي من صفقات نارية وشراء لاعبين لا يستحقون آلاف الجنيهات يتم ضمهم بملايين الجنيهات يعد إهدارا للمال العام في وقت يصرخ فيه مسئولو النادي الاهلي من أزمات مالية طاحنة.
وزاد من الأزمة أن الناديين الكبيرين «الأهلي والزمالك» يسابقان بعضهما والزمن أيضا لضم أكبر عدد ممن يطلق عليهم النجوم السوبر وهم لاعبون لا يندرجون تحت أنصاف النجوم لم يتصور جلهم في يوم «ما» أن يصل سعرهم في بورصة المضاربة التي بفعل فاعل الى ملايين الجنيهات رغم أن نادي الزمالك يسعى لتقنين عملية الشراء من خلال صفقات تبادلية ولن تزيد جملة صفقاته هذا الموسم علي 20 مليون جنيه بينما في المقابل تصل صفقات الاهلي الى ما يزيد علي 100 مليون جنيه.
ولا أعرف كيف لدوري ممتاز بات من أضعف المسابقات العربية والافريقية ويفشل نجومه في الوصول لنهائيات الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية خلال 6 سنوات والتأهل لكأس العالم ما يزيد علي ربع قرن يصل لاعب فيه الى هذه الملايين وتفتح للاعبيه الخزائن الموصدة.
وللأسف يسعى الناديان لضم لاعبين دون الحاجة للاستعانة بخدماتهم لمنع المنافس من الاستفادة بهم وتكون مقاعد البدلاء هي المكان المناسب لوضعهم في «ثلاجة» تضيع معها موهبة يمكن أن تصب في صالح الكرة المصرية لو وجدت فرصة للمشاركة بعيدا عن تعقيدات وخطط وأزمات قطبي الكرة المصرية.
والمدهش أن يصل سعر لاعب مثل صالح جمعة الى 20 مليون جنيه بعد مزايدات ساخنة بين القطبين ولاعب مثل چون أنطوي يبلغ إجمالي ضمه 20 مليونا له ولناديه وكلفت صفقة الجابوني مالك ايڤونا وحدها حوالي 40 مليون جنيه.
الأزمة تحتاج وقفة وتدخلا لحسمها خاصة مع تصاعد الخلافات بين إدارة الناديين ورغبة كل طرف كسر شوكة الآخر بصرف النظر عن «الفاتورة» والمقابل المادي الذي تتحمله الخزينة. ولو تم غلق صفحة الخلافات وجلس مسئولو الناديين لوضع حلا لهذا الشطط بعيدا عن الصراع الشخصي الذي انعكس على نهم شراء لاعبين مغمورين.
كان الناديان على وشك الوصول لاتفاق قبل عامين للحد من هذا التهريج وقطع يد من يحاول ابتذاذهما خاصة أن هناك صفقات في سنوات سابقة لم يجن منها الناديان سوى «الخراب» وجعلت خزينتهما خاوية.
تصاعد أزمة حسام البدري المدير الفني للمنتخب الأولمبي وتهديده بتقديم استقالته هي صرخة استغاثة لدعوة اتحاد الكرة والأندية للالتفاف حول المنتخب بعد الاطمئنان على الفريق في مشوار التأهل للدورة الاولمبية على خلفية رباعية أوغندا وقوة الأندية أمام الاتحاد «المسكين» وتمسكها بلاعبيها رغم حاجة المنتخبات لهم في ظل الارتباطات الرسمية.
رسالة «البدري» جاءت في وقتها وكان من الذكاء في التلويح بالاستقالة وبقي السؤال هل الرسالة وصلت للجبلاية والأندية؟!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف