الجمهورية
احمد المنزلاوى
عباقرة التلاوة
حازت الإعجاب والقبول وأسرت الآذان ومعها القلوب والعقول والحديث عنها وعن نجومها اللامعة شرحه يطول وقال الناس: "أنزل القرآن في مكة وقرئ في القاهرة وكتب في اسطنبول" مدرسة مصرية فريدة في تلاوة الذكر الحكيم. تضم عشرات الأعلام من القراء رتلوا آياته وكشفوا عن معجزاته ولا ينقص هذا الأمر من فضل مدارس التلاوة في عموم العالم الإسلامي فلها كل التقدير والإقدام.
صدرت طبعة جديدة من كتاب الزميل شكري القاضي نائب أول رئيس تحرير جريدة الجمهورية "عباقرة التلاوة في القرن العشرين" عن اعلام قراء القرآن الكريم خلال القرن الماضي. صدر الكتاب عن الهيئة المصرية العامة للكتاب "1436ه - 2015م" وقدم له نقيب القراء الراحل فضيلة الشيخ أبو العينين شعيشع.
روي المؤلف في مقدمة الطبعة الثانية تحت عنوان "هذه الطبعة وهذه الباحثة" قصة الباحثة الأمريكية د. كرستينا نيلسون التي أعدت رسالة للدكتوراه حول هذا الموضوع وصدر لها كتاب بعنوان "فن التلاوة" باللغة الانجليزية عن قسم النشر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة سنة .2011
قضت الباحثة الأمريكية أكثر من 20 عاما بالقاهرة. أتقنت خلالها اللغة العربية ودرست القرآن الكريم والتحقت بمعهد القراءات بجامع الخازندارة بشبرا وحصلت علي إجازته.
ورجعت في دراستها إلي المصدرين الأساسيين القرآن الكريم والسنة النبوية. كما التقت بقراء القرآن الكريم وأسرهم ومستمعيهم.
كما التقت بالزميل شكري القاضي في 14/6/2000 واستعانت بكتابه عباقرة التلاوة كمصدر أساسي في رسالتها وكتابتها وكان عنوان الرسالة "فن تلاوة القرآن الكريم".
كما زارته مرة أخري وكان الحديث فيها عن ثقافة الشيخ مصطفي اسماعيل في المدرسة المصرية لقراءة القرآن الكريم واختارت صورته لغلاف الكتاب.
تخصص شكري القاضي خلال رحلته الصحفية "35 عاما" أو يزيد في أدب التراجم وصدرت له عدة كتب جمعت مقالاته في عموده الصحفي ذاكرة الأمة ومن قبلها عمود للذكري عن سيرة ومسيرة الاعلام في شتي المجالات.
قدم كتاب عباقرة التلاوة في القرن العشرين كوكبة ممتازة من قراء القرآن الكريم من نجوم المدرسة المصرية منهم الشيوخ أحمد ندا وعلي محمود ومحمد رفعت وعبدالفتاح الشعشاعي ومحمد صديق المنشاوي ومحمود خليل الحصري وكامل يوسف البهتيمي وغيرهم من أقطاب هذه المدرسة المتألقة في تلاوة الذكر الحكيم.
وفي آخر الكتاب ملحق مصور وقائمة بالقراء والمبتهلين المعتمدين في الإذاعة المصرية طبقاً للترتيب الأبجدي "213 قارئاً ومبتهلاً".
لم يتوقف الكتاب عند هذا الحد. بل قدم مجموعة من مشاهير مستمعي القرآن الكريم وشيوخهم الذين يداومون علي سماعهم وهي قصص شيقة تحمل الكثير من المعاني والدلالات.
قال الشيخ أبو العينين شعيشع في تقديمه للكتاب: "إن الفرق بين قارئ وآخر في قراءة القرآن الكريم كالفرق بين الزهور المختلفة. نظر جيل ورائحة ذكية".
أهدي المؤلف كتابه إلي روح أبيه وطلب من كل قارئ يمر عليه أن يقرأ له الفاتحة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف