الجمهورية
عبد الجواد حربى
حقنا أن نفرح
من حقنا أن نفرح بانجاز تاريخي حققناه.. وفي عام واحد فقط. ومن حق العالم أن يشاركنا "الفرحة" فالانجاز هديتنا للعالم أجمع حتي ولو كره الحاقدون.
نعم من حق مصر أن تفرح بإرادة قوية كانت قد غابت عنا لعقود طويلة واستعدناها بثورتين علي مدي 3 سنوات فقط.. أرادت مصر وكان لها ما تصبو إليه.. حققت إعجازاً ظل حتي 12 شهراً فقط مضت مجرد حلم ورغبة لدي جموع الشعب المصري.
نعم من حقنا أن نفرح. ونحن نسطر تاريخاً جديداً يضاف إلي ما سبق أن سطرناه من قبل عشرات بل مئات وآلاف المرات علي مدي آلاف السنين.. اضفنا للعالم شرياناً جديداً يخدم تجارته ويدخر وقتاً وجهداً. بعرق ودماء المصريين وبأموالهم المتواضعة أبهرت العالم من حولنا وأهديناه أعظم الهدايا.
رغم عشرات المشاكل والهموم لكننا عندما أردنا.. حققنا وانجزنا.. حفرنا قناة جديدة في زمن قياسي.. عام واحد.. لا يمثل شيئاً في عمر الشعوب. واثبتنا لأنفسنا وللعالم من جديد أننا قادرون علي العمل والانجاز.. نعم نستطيع أن نقهر المستحيل مهما كانت الظروف المحيطة ومهما كانت التحديات.. انتصرنا في معركة القناة. وها هي مصر تستعد للاحتفال التاريخي بشهادة العالم وزعمائه. وقادرون علي أن ندحر الإرهاب ونخلص - ليس مصر وحدها بل والعالم أجمع - من شروره وويلاته.. وكما نجحنا في معركة النيل نستطيع أن نتخلص من سلبياتنا التي لحقت بنا وزرعتها في نفوسنا - مع سبق الإصرار والترصد - أنظمة سياسية فاسدة.. الإهمال والفساد والرشوة والتكاسل والبيرقراطية العقيمة والإدارة البليدة.. جميعها نقاط سوداء في ثوب أصيل حان وقت التخلص منها وفوراً.
انجزنا رغم حرب الشائعات والدعاية السوداء علي مدي العام.. أتتذكرون كم من مرة أوقفوا العمل بالمشروع العملاق عبر شائعاتهم المغرضة وفي خيالاتهم المريضة ومحاولاتهم المستميتة لإحباط الشعب؟!
تحية لكل عامل مصري ساهم في الانجاز العملاق.. سطر بحبات العرق التي تساقطت من جبينه عقداً من أنفس المعادن طوق به أعناقنا جميعاً.. فافرحوا رغم أنف كل حاقد وإرهابي وطامع..
***
في الوقت الذي تستعد فيه مصر للافتتاح التاريخي فاجأنا من لا يملك من مقومات الإعلامي إلا تسريحة شعره وجدله العقيم بحلقة تجاوزت 3 ساعات ليصدع رءوسنا بمجموعة سيدات يتحدثن عن نزول حمام السباحة بالبكيني ولا بالمايوه الشرعي!! يا ميت ندامة علي إعلام الوكسة!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف