لن نحتفل باليوم المجيد الخالد 6 أغسطس 2015 علي ضفاف القنال فقط.. ولا حتي في منطقة الإسماعيلية كلها فقط.. بل ولا في القاهرة كلها أيضاً.. نريد أن يكون الاحتفال يشمل كل المحافظات.. كل محافظ يضع الشاشات الشعبية العريضة في وسط أكبر ميدان في كل مدينة كبيرة أو قرية مزدحمة.. الفرح فرحنا جميعاً.. لا نريد وفوداً ولا أتوبيسات لتصب في القاهرة ولا منطقة القنال.. نريد أن تعم الفرحة مصر كلها وينقل التليفزيون والإذاعة هذه الاحتفالات.. عندنا قصور ثقافة في كل محافظة وكذا مراكز شباب هذا هو يومهم للاحتفال الكبير بالإنجاز العظيم الذي أبهر كل العالم.. بل أطمع في المدارس أيضاً في مختلف المحافظات.. حتي في يوم الخميس الإجازة.. بل لماذا لا تكون العلاقة بين التلاميذ والمدرسين علاقة تربية وتعليم ومناقشة في الأمور الجارية فيروي المدرس لتلاميذه قصة اسمها "قناة السويس" منذ قرن ونصف قرن!!! لمن يحضر من التلاميذ رغم الإجازة.
وياريت تقوم الوزارات المختلفة بمهامها.. وزارة الحكم المحلي تتحرك وتتصل بالمحافظين.. ووزارة التربية والتعليم تعمل شيئاً مفيداً في حياتها وتعيد التلاميذ إلي مدارسهم وتحتفل باليوم المجيد.. ووزارة الثقافة مع وزارةالشباب تفتح قصور الثقافة ومراكز الشباب.. ثم في القاهرة بالذات.. أريد علماً في كل بلكونة وعلي باب كل عمارة وكل وزارة وكل مصلحة بل كل سارية أو عمود نور.. أفراحنا قليلة فتعالوا نستغلها خير استغلال.. ماذا لو كان في كل سوق أو مجموعة محلات أكثر من "كاسيت" يردد أغاني الأفراح والليالي الملاح.. ماذا لو تحولت الأسواق والمحلات العامة إلي "مزار محبة وتعارف وعناق" مع أنغام وموسيقي وزغاريد وتبادل تهاني وقبلات.
***
وبعد..
لقد قام الشعب كله يومي 25 يناير و30 يونيو يريد الحياة.. للتعيش الأجيال القادمة بما تستحقه من رفاهية ورخاء.. وهذا هو أول ما "نحصده" بعد طول صبر ومعاناة.. لقد صبر سيدنا نوح عليه السلام ألف سنة إلا خمسين عاماً.. وهذا الشعب صبر وضحي وجاع وعاني آلاف السنين.. فلا أقل من فرج كبير.. وبشري وبشارة لما سوف يجييء بإذن الله تعالي.. والله معنا.. نحن في انتظار عدالة السماء لشعب يريد أن يعيش بقدر ما صبر من السنين.