الجمهورية
محمد نور الدين
من الآخر .. بداية .. طريق
انطلقت القافلة.. تسطر تاريخا جديداً.. يستأثر بالهيبة والإجلال.. ويستحوذ علي الاعجاب والإبهار.. ويؤكد عظمة مصر الكنانة.. دولة الانجاز والاعجاز.. بلد الإرادة والتحدي.. وطن الاصرار والعزيمة.. التي دائماً إن شاءت وأرادت.. فعلت ونجحت.. وكانت علي العهد والوعد.
القناة الجديدة.. بداية طريق.. ولم تكن سوي باكورة المشروعات الوطنية العملاقة.. التي تضمنها قائمة طويلة من التطلعات والطموحات.. تحتاج الي كل السواعد الفتية.. والعقول النضرة.. وتستلزم المزيد من التكاتف والتعاون.. ولابد لها من الاصطفاف والتلاحم.. حتي تري النور وتدخل حيز الواقع.
البداية مشرفة بكل المقاييس.. وتدفع وتغري كل أبناء مصر.. لاسيما الشباب.. إلي الانخراط والانضمام إلي كتائب العمل والبناء.. وهم قادرون بفضل الله.. علي اثبات الذات.. ورفع الشأن والعبور بالوطن إلي آفاق أرحب وأوسع.
لقد بدأت الدولة تدشن مشروعات وطنية عملاقة.. تفتح ابوابها لكل المخلصين والأوفياء.. يأتي في مقدمتها مشروعات تنمية محور قناة السويس. وقناة بورسعيد الجديدة.. وبناء مدن جديدة.. وتنمية مدن سيناء.. وإقامة مراكز لوجتسية. ومطارات دولية.. ومراكز سياحية.. ومجمعات للصناعات التعدينية.. إلي جانب استكمال مشروعات الطاقة والطرق والمليون فدان.. وإنشاء مناطق لتدوير المخلفات.
كل تلك المشروعات توفر ملايين من فرص العمل.. أمام فئات عديدة من الشباب.. شريطة ان يرفع كل منهم شعار "حب ما تعمل.. حتي تعمل ما تحب".. ويجب ان ينفض عن كاهله غبار الكسل والتواكل.. ولا يظل جليسا لاقرانه علي المقاهي انتظاراً للوظيفة المأمولة.. بل ينبغي ان يجاهد ويساهم.. الي ان تتوفر له الوظيفة التي يحلم بها.. وحتماً ستأتي طالما شارك في وضع الاساس.. وتمهيد الطريق.. وتعلية البنيان.
بالعمل المتواصل. والجهد الخلاق. والعطاء اللا محدود.. وبالخبرات الوطنية الخالصة.. ستنجح مصر.. مثلما نجحت في التواصل مع كافة دول العالم. وتمكنت من نيل احترام تقدير جميع الزعماء.. ومثلما استطاعت جذب أفريقيا إلي الاحضان المصرية.. ومثلما تمكنت من استعادة الريادة العربية.. ومثلما واجهت قوي البغي والشر.. ومثلما تغلبت علي مشاكل الكهرباء والمياه والصرف الصحي.. ومثلما انقذت الاقتصاد القومي من السقوط والانهيار.
إن النجاح حافز لحصد المزيد.. والانجاز دافع للعمل والانتاج.. والتميز ملهم للاتقان والجودة.. وبالتالي وجب علي الشباب استيعاب الدرس الغالي والقيم.. وفرض عين عليهم الآن.. ان يشمروا عن سواعدهم.. ويشحذوا هممهم.. ويشدوا من ازرهم.. لكي ينطلقوا بوطنهم الي المكانة اللائقة اقتصاديا واقليميا ودولياً.. وحتي تتصدر بلدهم مقدمة الصفوف.. بالنهضة المتكاملة.. والتنمية الشاملة.. وبإعلاء قيم الانتماء والولاء والوطنية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف