سامى عبد الفتاح
كلمة حرة .. المتآمرون.. علي الأهلي ومبروك
هل هناك مؤامرة يتم الاعداد لها من أبناء الأهلي علي الأهلي حتي يعود من جديد إلي دوامة عدم الاستقرار التي ابتدعها غير المأسوف عليه جاريدو وتخلص منها باخلاصه فتحي مبروك.. الأهلي الذي ظهر متماسكاً وقوياً ورائعاً في مباراة الزمالك حتي انتزع فوزاً بطعم بطولة.. ظهر بعد مباراة إنبي متفسخاً ومفككاً ومتخبطاً. بدليل معاقبة اثنين من نجومه. هما حسام غالي وعبدالله السعيد بالحرمان من السفر إلي تونس بسبب خروجهما عن الانضباط واثارة المشاكل في الفريق رغم انهما من نجومه وواجبهما ان يكون أكثر انضباطاً والتزاماً.. ومن قبلهما افتعل عمرو جمال. ازمة بلا لزمة ونال نصيبه من العقوبات المالية.. ومن قبل الجميع عماد متعب قائد الفريق وأكثر اللاعبين قرباً إلي الجماهير.. واذا ركبنا هذه الازمات العابرة بجوار بعضها البعض سوف نجد انها غير عابرة وانها مقصودة أو نتيجة تحريض من خارج الفريق لخلق أجواء من التوتر حول جهاز الكرة وبالتحديد فتحي مبروك المدير الفني الذي اصبح في قلوب وعقول الأهلاوية والكل يطالب باستمراره في موقعه.. ولكن هناك في مجلس الإدارة ولجنة الكرة من لا يريده وان كان يظهر عكس ذلك.. ودليل ذلك ان رئيس النادي المهندس محمود طاهر الذي سبق ان أعلن عن بقاء مبروك. يقوم سراً بالبحث عن مدير فني.. يشجعه علي ذلك زيادة المشكلات بين نجوم الفريق والمدير الفني وأيضاً مع مدير الكرة وائل جمعة.. كما ان هناك عقيدة قديمة في النادي الأهلي بان المدرب الاجنبي هو الاقدر علي التعامل مع فريق كبير مليء بالنجوم مثل الأهلي.. وان المدرب المحلي "ابن النادي" لا يستطيع بسهولة السيطرة علي نوازع لاعبيه ونجومه.. وبما ان الفريق في أغلبه من النجوم. فلابد من أجنبي.. وهذه العقيدة معمول بها منذ أيام هيديكوتي ورسخها صالح سليم بعد واقعة محمود الجوهري مع لاعبيه. حيث تغلبت العاطفة علي الاحترافية. التي كان ينشدها المايسترو بإصرار.
وهذه حقيقة ولكل حقيقة استثناء.. فالزمالك أكد العقيدة نفسها لان فوزه ببطولة الدوري كان بقيادة مدرب أجنبي صارم هو البرتغالي فيريرا.. وبطولته السابقة كانت أيضاً مع أجنبي آخر بل وبرتغالي "بالصدفة" هو فينجادا. رغم ان الفارق 11 سنة.. وبالاستثناء أيضاً استطاع فتحي مبروك ان يفوز ببطولة الدوري في الموسم الماضي وكان علي ابواب الكونفدرالية.. فهبط جاريدو بالبراشوت ليحمل كأس الكونفدرالية.. كما كانت المصيبة التي حلت علي الأهلاوية وهي فقدان بطولة الدوري بعد احتكار 11 موسماً.. رغم ان رئيس النادي الأهلي صنف جاريدو كأفضل مدرب أجنبي جاء إلي مصر.
انصح لجنة الكرة في الأهلي ان تضع عقلها في رأسها وان تنصح طاهر بعدم المخاطرة بأجنبي آخر هذا الموسم.. وان تكون سنداً قوياً لجهاز الكرة في مواجهة دلع هؤلاء النجوم.. وفي رأيي ان لجنة الكرة اخطأت عندما سمحت بعودة أحمد فتحي الذي رحل عن الأهلي دون ان يستفيد من بيعه بجنيه واحد لان فتحي سوف يقصي أكثر من لاعب صاعد واعد ظهروا خلال غيابه.. واذا لم يلعب سيدخل في لوبي نجوم الأهلي بقيادة حسام غالي ويكون إضافة قوية لتشكيل المزعجين في الأهلي.