المساء
محمد فؤاد
ع الطريق .. £ مصر-بتفرح..
لم يكن مجرد "هشتاج" أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي. لبدء الاحتفالية بقناة السويس الجديدة.. ولم يكن شعارا. تلقفه نشطاء "السوشيال ميديا" فيما بينهم ثم أطلقوه عبر صفحاتهم.
بل كان فرحة انتشت بها أفئدة المصريين. وهواء نقيا استنشقه صدورهم بعد ضيق وضنك وأحزان. ودماء اكتست بها خارطة مصر.
إن الفرحة ليست كما تبدو. بل هي أكبر من ذلك وأعظم.. فمنذ زمن بعيد لم يتحلق المصريون حول مشروع قومي كهذا. ويتحمسوا له. ويبذلوا في سبيله الغالي والرخيص. حبا في وطن يأمل في غد أفضل.
لقد شارك في هذا الإنجاز الذي أبهر العالم الكثير من أبناء مصر علي اختلاف أعمارهم ومشاربهم. يواصلون العمل في جد وجلد وصمت. يتحدون الصعاب ويقهرون العقبات. ليخرج المشروع في أبهي صوره. كاملا ومكتملا.
وكأي عمل بلغ من أوجه نجاحه وشأوه مبلغا عظيما. فإن الحاقدين والناقمين والفاشلين. يتربصون به!!
فبعض الدوائر العالمية حاولت التقليل من شأن المشروع. وعدم جدواه الاقتصادية. ونالت كذلك من مواصفاته. التي اعتبروها أنها ستزيد من مشكلات وصعوبات النقل البحري.
غير أن إسرائيل. والمعروف عنها كراهية كل ما هو عربي. أشادت بالمشروع واعتبرته إنجازا تاريخيا. رغم أنه دمر رغبتها في إقامة قناة "أشدود" كمنافس قوي للقناة القديمة.
ورغم هذا وذاك. فإن هناك من أشاد به واعتبره نقلة عظيمة للنقل البحري. إذ إنه سيحل الكثير من مشكلاته. وستكون له آثار اقتصادية هائلة. وذلك بشهادة ربانات وقباطنة سفن التشغيل التجريبي. وبشهادة مجلس الأعمال المصري بروما الذي أعد دراسة جدوي عنه مؤخرا.
ولكن الذي يثير في النفس الحزن والأسي. ويثير الكثير من علامات الاستفهام والتعجب. أن المتربصين بذلك المشروع هم البعض من المصريين أنفسهم!!
فقد غرد البرادعيون والإخوان وأنصار حمدين صباحي وغيرهم. بلغة نشاز خارج السرب. فملأوا صفحات التواصل الاجتماعي تسفيها في المشروع وتشكيكا في جدواه. وحولوه إلي عداء شخصي بينهم وبين السيسي!!
ونتساءل. لماذا يهاجم بعض المصريين هذا الإنجاز. ويختزلونه في شخص وذات السيسي؟ كما نتساءل أيضا. أيهما أهم الاهتمام بمن يحكم مصر. أم بمن يبنيها؟
إن بناء مصر. لا يعتمد ولا يقوم علي كاهل أو اسم أي شخص أو زعيم. إنما يقوم علي أكتاف وكواهل أبنائها. فمهما عاش أي حاكم. فإن مصيره إلي زوال. بينما الشعب وعمله هما ما سيبقيان إلي أن تقوم الساعة.
افرح يا عم..
علشان £مصر-بتفرح..
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف