عاش نادى الزمالك قلعة البطولات البيضاء ليلة من ليالى ألف ليلة وليلة عندما استقبل ما يربو على 100 ألف من عشاقه وأعضاء النادى باستاد عبد اللطيف أبو رجيلة يحملون الأعلام ويرددون الأغانى والأهازيج والهتافات فى يوم تاريخى أرادوا من خلاله التعبير عن فرحتهم الغامرة وسعادتهم التى تفوق الوصف بنجاح فريقهم زمالك الأحلام فى التتويج بطلا للكرة المصرية بعد فوزه رسميا بدرع بطولة الدورى العام لكرة القدم .. وفى الوقت نفسه أرادت هذه الجماهير الغفيرة العظيمة المخلصة أن تقدم وثيقة حب وتأييد لقائد قلعة الزمالك للبطولات وصانع عصرها الذهبى المستشار مرتضى منصور أحد رموز الحركة الرياضية والسياسية فى مصر المحروسة ومطالبته بالتراجع عن تقديم استقالته فى مسيرة حب لمرتضى منصور قبطان السفينة البيضاء والتى قادها ببراعة ومهارة فائقة وبشجاعة الرجال لبر الأمان والبطولات وكانت المظاهرة غير المسبوقة فى تاريخ الرياضة المصرية والتى شهدت هذا الحشد الرهيب من الجماهير وأعضاء النادى بعشرات الآلاف للتعبير عن ثقتهم الغالية فى منهجه وشخصه ورغبتهم فى استمراره قائدا ورئيسا وقبطانا لنادى الزمالك بمثابة ترجمة على أرض الواقع لمدى سعادتها وفرحتها بالانجاز الكبير الذى حققه فريقها ولقناعتها بالدور الكبير الذى لعبه المستشار مرتضى منصور ..
هذه القيادة الفذة بما حباه الله من كاريزما وشخصية قوية جعلته يعيد لنادى الزمالك هيبته وكبرياؤه معنويا واعلاميا وأدبيا وأمجاده ، لأن مرتضى منصور منذ توليه رئاسة الزمالك أصبح للنادى درعا وسيف قادر على الدفاع عن حقوقه والتصدى لكل من يحاول النيل من الزمالك ليس هذا فقط بل أصبح الملايين من عشاق قلعة الزمالك داخل أرض الوطن وخارجه يرون فيه الأب الروحى وتاجر السعادة وصانع الفرحة الذهبية لناديهم على جميع الأصعدة بعد أن قاد ثورة انشائية هى الأولى منذ أكثر من نصف قرن جعلت من مقر الزمالك تحفة معمارية وقطعة من أوروبا .. كما أعاد الرجل بأفكار غير تقليدية هيكلة النادى اداريا وماليا محققا معجزة بكل المقاييس بعد أن جعل من نادى الزمالك مؤسسة رياضية واقتصادية تليق بهذا الكيان الكبير ومكانته على خريطة الحركة الرياضية عربيا وأفريقيا ومحليا لكونه يشكل جزءا عزيزا وعريقا من تاريخ الحركة الوطنية والرياضية فى مصر .
ولم يتوقف عطاء مرتضى منصور وانجازاته فى ميت عقبة ، فكل الجماهير والأعضاء يعلمون حجم التحديات والمصاعب والظلم الذى يتعرض له مرتضى منصور شخصيا من داخل النادى وخارجه ، ولكن من طراز خاص وعاشق الى حد التعصب لقلعة الزمالك فقد تصدى بشجاعة واصرار وصلابة الرجال لكل هذه التحديات وتغلب عليها واستطاع أن يحافظ على الاستقرار والهدوء لفريق زمالك الأحلام كلمة السر فى شعبية قلعة الزمالك وواجهة النادى بعد أن بذل جهدا خارقا مع أعضاء مجلس الادارة لبناء فريق البطولات يضم أبرع نجوم الكرة المصرية ، واستحق عن جدارة أن يلقبه الخبراء بزمالك الأحلام .