محمد الزرقانى
باحبك يا أهلى .. الأهلى يسمو بمبادئه وينتصر بأخلاقه
* بداية ومن على صفحات " الأهلى " أتقدم بالتهنئة لنادى الزمالك بفوزه ببطولة الدورى للموسم المنقضى ، بعد غياب احدى عشرة سنة من آخر دورى فاز به الزمالك عام " 2004 " والبطولة الجديدة تحمل رقم " 12 " فى تاريخ الزمالك مقابل " 37 " بطولة للأهلى .. ومن هنا فاننا نستطيع أن نتفهم تلك الفرحة الطاغية التى انفجرت داخل الزمالك والتى شملت جميع المنتمين للنادى ، من ادارة ومسئولين ولاعبين وجماهير ، وكان لهم الحق فى أن يصفوا الفوز بالدورى بأنه " بطولة تاريخية " بينما لم تكن بطولات الأهلى تحمل هذه الصفة ، لأنه كثير البطولات ، ولم يغب عنه الدورى سوى سنوات قليلة .. وبينما الرقم القياسى للزمالك فى الفوز المتتالى لا يزيد على سنتين متتاليتين ، بينما نجد الأمر مختلفا فى الأهلى حيث فاز فى بداية انطلاق الدورى عام " 1948 " تسع مرات متتالية ، كما فاز ثمانى وسبع مرات متتالية أكثر من مرة .. وفى كل مرة كان يفوز فيها الأهلى بالدورى كنا نرى الفرحة الهادئة دون أى خروج عن السلوك والأخلاق ، بينما فى الجانب الآخر نجد خروجا عن المألوف وابتعادا عن السلوك السليم .. وكما تقول الأرقام فان الفارق بين بطولات الدورى للأهلى والزمالك " 25 " بطولة لصالح الأهلى ، وهذا يعنى أن الزمالك اذا أراد أن يتساوى بالأهلى ، فعليه أن يفوز 25 موسما متتاليا بشرط ألا يفوز الأهلى مطلقا ، وبالرغم من أن ذلك أمر شبه مستحيل ، الا أن الزمالك عليه أن يحاول وهذا يسعدنا .
* صحيح أن الأهلى تعرض لاساءات مسفه من " صاحبنا اياه " شملت النادى ورئيس مجلس ادارته ولاعبيه ، وحتى مسئول التعاقدات الرائع هيثم عرابى ، الا أن الأهلى بما عرف عنه من سمو وتمسك بالمبادئ والأخلاق - يفتقدونها الكثيرون للأسف - لم يرد الاساءات بمثلها ، وهذا ما أثار " صاحبنا اياه " أكثر .. وأؤكد أن رد الأهلى سيكون فى الموسم القادم على أرض الملعب ، ولن يجعل درع الدورى - باذن الله تعالى - تغيب عن القلعة الحمراء لأكثر من هذا الموسم فقط ، وهذه المسئولية أضعها فى أعناق الجهاز الفنى والفرسان الحمر .. وقولوا يا رب .
* لا أنكر أن صفقات الزمالك للموسم الجديد جيدة ، الا أنه من الواضح أن من أهم شروط التعاقد أن يخرج اللاعب الجديد ليعلن أنه رفض اللعب للأهلى وفضل الزمالك ، مع انه لم يسمع أحد أن الأهلى فاوض أيا من هؤلاء اللاعبين ، بل أن أنديتهم أعلنت أكثر من مرة أن الأهلى لم يطلبهم .. وعلى الجانب الآخر فان كل الصفقات التى أبرمها الأهلى كان الزمالك يسعى خلفها " بايديه وأسنانه " وعرض مقابلا لهم بأكثر مما عرضه الأهلى ، ولم يتخل عن محاولاته بالرغم من أن هؤلاء اللاعبين خرجوا وأعلنوا " علانية " أنهم لا يريدون الزمالك وأنهم متمسكون باللعب للأهلى ، وتحملوا اساءات " صاحبنا اياه " التى طالتهم وطالت آباءهم وأمهاتهم ، وادعاءاته بمرضهم .. وفى المقابل لم يتطرق الأهلى لأى من صفقات الزمالك ، لأن الأهلى هو نادى المبادئ والأخلاق التى لا يعرفها الكثيرون .. والأهلى كبير وهذه أخلاق الكبار ، والتى لا يعرفها الصغار .. وليموتوا بغيظهم وحقدهم وسفالتهم .
* مع أن الموسم انتهى وفاز الزمالك بالدورى - كما خطط اتحاد الكرة ونفذ السادة الحكام " اياهم " - الا أن الحكام أرادوا أن يمارسوا مخططهم حتى الرمق الأخير للدورى .. وما رأيناه فى مباراة الأهلى وانبى هذا الأسبوع ، هو شئ يندى له جبين أى انسان لديه ضمير ، وهو سبة فى جبين التحكيم المصرى .. فهل يعقل فى مباراة واحدة أن يلغى أى حكم هدفين للأهلى ويوقف انفرادين بحجة التسلل الذى لم يكن موجودا على الاطلاق ، كما ألغى ضربة جزاء لعمرو جمال بالرغم من أنها كانت واضحة ولا تحتمل أى شك .. فهل سيستمر هذا الأداء التحكيمى السئ والمخزى فى الموسم القادم ؟! .. أوجه هذا السؤال الى مجلس الجبلاية فقد " يختشى على دمه " بعد أن فقد احترامه داخل المنظومة الكروية .. كما أوجهه الى مجلس ادارة النادى الأهلى ، وأطالبه بالتصدى بحزم وقوة لهذه المؤامرة الفاجرة ، ومجلسنا قادر على ذلك .
* تغادر بعثة النادى الأهلى صباح اليوم " الخميس " القاهرة فى طريقها الى تونس ، لمواجهة النجم الساحلى التونسى فى أول لقاءات الدور الثانى من دورى المجموعات - دور الثمانية - وكان لقاء الذهاب الذى أقيم بالسويس قد انتهى لصالح الأهلى " 1/ صفر " .. ويتصدر الأهلى المجموعة فى نهاية الدور الأول برصيد سبع نقاط جمعها من فوزين على الترجى والنجم الساحلى وتعادل مع استاد مالى ، ويحتاج الأهلى الى ثلاث نقاط ليصعد الى الدور قبل النهائى للكونفيدرالية الأفريقية .. وعلى ذلك فان هدف " الفرسان الحمر " الأساسى فى سوسة هو الفوز على النجم الساحلى ، وهم قادرون على ذلك باذن الله تعالى ..
وكنت أتمنى أن تسافر البعثة مكتملة الصفوف ، ولا شك أن غياب النجمين الكبيرين حسام غالى وعبد الله السعيد سيكون مؤثرا ، وان كنت اتفق مع قرار استبعادهما لأسباب تأديبية لأن المبادئ فى الأهلى تأتى قبل البطولات ، ولا يمكن أن يسمح لأى لاعب بفرض سطوته أو أن يصبح " معلما " وسط زملائه مهما بلغت نجوميته أو أهميته ، وفضل الأهلى على الجميع معروف .. واذا صحت أنباء طلب غالى الرحيل .. وأرجو ألا تكون صحيحة فمع ألف سلامة .