الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
لا تفرطوا في هذا الرجل
أعجبني تعبير ما وسط حديث طويل مع صديق العمر الدكتور سمير فرج في جريدة "المصري اليوم" قال فيه إن الرئيس السيسي يركب "صاروخا".. ولكن الحكومة تركب "عجلة".. والحقيقة تركب سلحفاه!! واعتقد أن الفترة القادمة لابد ستشهد بعد هذا العيد الكبير تغييرات هامة وعاجلة غير انتخابات مجلس النواب.. ولكن كلمة حق أحاسب عليها أمام الله عز وجل.. المهندس إبراهيم محلب لم نر في أي رئيس وزراء سابق هذه الديناميكية والنشاط بل وحب العمل والصراحة والسرعة وكل شيء.. أعرف ذلك منذ مدة طويلة.. فقد كان وهو مهندس بنفس هذا النشاط حتي تدرج بسرعة في المقاولين العرب.. وكانت لي "علاقة صحفية" به طويلة الأمد عندما تولي رئاسة شركة المقاولين.. وكتبت كثيرا مما قد يغضبه.. كتبت بكل صراحة وجرأة.. قلت: أصحاب الدار وقفوا علي الرصيف في الشارع والأغراب جلسوا مكانهم بعد هذا العمر الطويل جدا.. خاصة وقد حدث لي وأسرتي نفس الموقف وكتبت بقلبي عن مأساة أسرة حفرت الصخر وحملت فوق ظهرها الطوب والقفة!!.. وانتهي بها الأمر عند هذا الحد.. الرئيس الجديد المهندس محلب لم يفكر في الرد ولا في مجرد الكلام فقد كان مشغولا بما هو أهم.. ولكنه أعطاني فرصة للهجوم مرة أخري عندما ألغي كل ميزانية الكرة والنادي!! وكتبت ما معناه أن المقاولين تولي فيها المسئولية من لا يعرف تاريخها المجيد.. من ناد من أندية المظاليم في قاع الدوري إلي بطل مصر وإفريقيا.
جلسنا في مكتب رئيس النادي وشرح لي المهندس محلب كيف كان المقاولون علي شفا الإفلاس بما عليه من ديون دون فرصة للتسديد وكيف ارجأ ما يمكن إرجاؤه لحين تقف الشركة وفروعها علي رجلها بلا ديون تهدد مستقبلها.. ثم بدأ العمل الجاد.
الرجل رفض أن اكتب هذا ولا اعتذر له عن كل ما كتبته.. فقط يريد أن أعرف الحقيقة!!
* * *
الموضوع طويل له تفاصيل كثيرة.. ولكني فقط في هذه العجالة أريد أن اقترح بأنه مهما كانت التغييرات التي يتحدثون عنها الآن.. لا نريد أن نخسر مثل هذا الرجل الذي يعشق العمل.. ياريت يتولي مسئولية العاصمة الجديدة حلم الستينيات بنفس الهمة والعزم والإصرار والحب والتفاني وإنكار الذات وهو أهله من قبل وإن شاء الله من بعد نريد أن نعيد أمجاد بلدنا علي أيدي هولاء الرجال فالرجال قليلون أمثال محلب ومميش وغيرهما.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف