الأهلى
شوقى حامد
الحقائق تتكلم .. طى الصفحات استعدادا لما هو آت
انتهى الموسم الكروى المحلى بالنسبة للأهلى ولم يشأ رب الأرض والسماء أن يكدر صفو جماهيره وأن يعكر الحالة المزاجية لعشاقه الذين تابعوا آخر المباريات مع انبى وظلوا يترقبون أن يهبهم الله التعادل الذى تحقق فى آخر الثوينات وليحافظ لهم على ما تبقى من رباطة جأشهم وسلامة عزائمهم .. ونحن اذ رضينا وقبلنا أن نودع درعنا الغالى ونتابعه وهو ينتقل من ربوع الجزيرة الوارفة والعامرة ويعبر ضفة النيل فى اتجاه الجنوب وأن نصبر على فراقه بعد أن عايشناه طويلا وصادقناه كثيرا ورافقناه بكرة وأصيلا غير أن هذا الرضا وذاك الهدوء وتلك السكينة لابد وأن يكون لها ولهم قواعد وأسس وشروط .. سنقبل على مضض هذا الفراق ونحن نودعه .. لكن لابد وأن نحصل على المواثيق والعهود والوعود من كل المسئولين وعلى جميع المستويات أن يكون هذا الوداع لشهور قليلة وليست لعقود طويلة .. لابد وأن يكون هذا الفراق معروف لأسباب مدروس المسببات .. أن نسعى على ألا نكرر الأخطاء وأن نتعلم من العظات وألا نسمح بعودة الكبوات .. لقد صبرنا وصمدنا وتحملنا ولم نقصر ولم نتوان ولم ولن نمل عن مؤازرة صرحنا العريق ونادينا الكبير .. لكن لابد وأن يعمل الجميع على اعادة البسمة وتعميق الفرحة وترسيخ النشوة يجب على الكل أن يزيلوا كل آثار العبوس وأن يقشعوا كل أنواع النكوص وأن يهبوا على قلب رجل واحد ومن الآن على التحلى بأدوات القوة واكتساب عوامل القدرة واستعادة عناصر التفوق والتعملق والتألق .. الأهلى يقبل بأى عوامل عارضة قد تقلل من اندفاعه للأمام لبعض الوقت .. لكن لا تقبل جماهيره أبدا أن يكون هذا التقهقر أو حتى التوقف كل الوقت .. مرت على الأهلى ظروف عصيبة وأمور مريرة أسهمت فيما وقع لفريق الكرة من تخلى عن قمته الأخيرة وانتصاراته المثيرة .. لكن هذه وتلك لابد وأن تنقشع وحتما يجب أن تتمحق ولا شك أن البدايات تبشر بكل الخير .. ان البواكير تدعو للتفاؤل وتحض على التيمن والتبارك .. وهذه تجعلنا نترقب القادم .. لعله يحمل الينا نسمات مفرحة ويقدم لنا رياحات منعشة .. وستواصل جماهير الأهلى دعمها ومساندتها بلا أى تردد أو تباطؤ ..
هى تعلم تماما أن الفريق فى حاجة ماسة لهذا الدعم وتلك المساندة .. وهى بدورها لن تتقاعس أو تدخر وسعها فى تشكيل هذا الدعم وتلك المؤازرة .. وان شاء الله تحصل هذه الجماهير على ما يعينها على استمرار مهمتها والاضطلاع بمسئوليتها التى وان تقلصت محليا وتوقفت على المنافسة فى الأدوار التالية لكأس مصر اذا رأى المسئولون مواصلة المشوار فيه .. غير أنها اشتعل وطيسها وتأججت حميتها على مستوى الكونفيدرالية الأفريقية والتى نحمل لقبها ونحتفظ حتى الآن بكأسها .. وان شاء الله سيكون لنا اليد العليا والحظ الأوفر فى تكرار هذا الانجاز الذى لم يتحقق لغيرنا .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف