الوطن
عماد الدين اديب
الرئيـس وشرعية الإنجاز
يستطيع الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يشعر -لأول مرة- كرئيس للبلاد أنه استطاع بالفعل أن يقدم للناس ويثبت للمصريين والعرب والعالم أنه إدارى من الطراز الأول وقائد تنفيذى يعرف معنى الإنجاز الحقيقى.
وإنشاء قناة جديدة فى قناة السويس ليس كما تقول بعض أبواق جماعة الإخوان إنها مجرد حفرة كبيرة تم ملؤها بماء البحر!
قناة السويس الجديدة هى مشروع تحدٍ ومعقد من الناحية الهندسية ويحتاج إلى قرار وإدارة وتمويل وقدرة هندسية وعمالة ماهرة على أعلى مستوى.
كل ذلك تم إنجازه فى فترة زمنية غير مسبوقة تعتبر قياسية بكل المعايير.
أهم ما فى مشروع القناة الجديدة أنه يرسل 4 رسائل للمصريين والعالم:
1- الرسالة الأولى هى أن مصر لم تمت وأنها قادرة على الإنجاز فى أصعب الظروف.
2- أن المصرى قادر وما زال يحلم وأن يحقق حلمه.
3- أن المصرى قادر بقروش أبنائه وتمويله الوطنى أن يحقق مشاركة اجتماعية واسعة من أجل إنجاز مشروع عملاق.
4- أن نموذج قناة السويس الجديدة هو مثال يمكن تكراره فى مشروعات وفى التصدى لمشكلات كثيرة مزمنة تواجه مصر منذ سنوات.
وإذا لم يكن لنظام ثورة 30 يونيو العظيمة أى إنجاز فيكفى أنه استطاع فى زمن قياسى أن يجذب استثمارات العالم فى شرم الشيخ، ويحل مشكلة الطاقة فى زمن قياسى، ويخطط ويمول ويبنى قناة السويس الجديدة، وأن يواجه الإرهاب، ويعيد تسليح الجيش المصرى على أرفع مستوى.
هذا ما يسمى بشرعية الإنجاز، هنا يجب أن يتوقف الجدل البيزنطى وتذهب المهاترات السياسية إلى غير رجعة؛ لأن هناك إنجازاً حقيقياً على أرض الواقع يتحدث عن نفسه.
إننى وأنا أرى الرئيس السيسى وهو يشعر بسعادة بالغة وبفخر عظيم على سطح «المحروسة» وهو يخترق مياه القناة الجديدة أتذكر عبارة أمريكية شهيرة تقول «لا شىء ينجح مثل النجاح»!

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف