المساء
طارق مراد
القناة وفكرة رياضية مجنونة
التقيت بعدد من الأصدقاء الرياضيين في جلسة ودية.. وكان من الطبيعي أن يدور الحديث بيننا في البداية عدد الإنجاز التاريخي الذي حققه الشعب المصري بافتتاح قناة السويس الجديدة تلك المعجزة البشرية التي قام بها في توقيت قياسي ليهديها للعالم في رسالة حب وسلام .. ولأننا من المنتمين للمنظومة الرياضية كان لابد أن يعود الحوار بيننا لأحوال الرياضة المصرية مشاكلها وأحلامها.. وقانون الرياضة الجديد والذي أوشك علي الخروج للنور.. وهنا اثار البعض قضية اننا علي أبواب فوضي لائحية بالاتحادات الرياضية لأن بعض مسئولي الاتحادات بدأوا يلعبون علي نغمة عدم التدخل الحكومي في شئون الرياضة فشرعوا في تفصيل اللوائح علي مقاسهم بما يضمن سيطرتهم علي مجريات الأمور تماما بها والبقاء علي كراسيها مدي الحياة واتفقنا علي ضرورة تدخل وزيرنا الشاب المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة لإيقاف تلك المهزلة لإنقاذ مستقبل الرياضة المصرية من فوضي اللوائح استنادا للميثاق الأوليمبي الذي يتشدقون به دائما لأنه يلزم أي اتحاد رياضي قاري أو محلي أو دولي بأن تكون لوائحه نابعة وتابعة وملتزمة بقانون الدولة المقر.. وهنا فأجئنا أحد الأصدقاء ممن يصنف ويعد من أحد أهم وأبرز خبراء الرياضة المصرية في تلك المرحلة قائلا إن لديه اقتراحا قد يراه البعض بأنه فكرة مجنونة.. أو انني أحلم بـ "المدينة الرياضية الفاضلة" وهذا الاقتراح يعتمد علي قيام الوزير المهندس خالد عبدالعزيز بتوجيه دعوة لجميع أساتذة كليات التربية الرياضية بمختلف المحافظات وتقوم الوزارة باستضافتهم إما بفندق المدينة الرياضية الشبابية بشرم الشيخ أو بالمدينة الشبابية بأبي قير بالإسكندرية وأن يتم تقسيمهم إلي مجموعات تضم كل مجموعة منهم المتخصصين في لعبة معينة وخلال فترة هذا المعسكر والذي يستمر ثلاثة أيام يطلب الوزير من كل مجموعة متخصصة في لعبة أن تنتخب من بينها مجلس إدارة لهذه اللعبة وأن تضع برنامجا وخططا للنهوض بهذه اللعبة وكيفية توسيع قاعدة الممارسين بها والارتقاء بالمنتخبات الوطنية وعقب انتهاء المعسكر تقوم الوزارة بدعوة الجمعيات العمومية للاجتماع بتلك المجالس الإدارة الموازية من هؤلاء المتخصصين في كل لعبة لعرض برنامجهم وتصوراتهم لأسلوب إدارة شئون هذه الاتحادات وإذا لاقت أفكارهم ترحيبا من الجمعيات العمومية للاتحادات في كل لعبة يتم انتخابهم في الدورة القادمة "2016 ــ 2020" ولنخوض هذه التجربة ونري نتائجها خاصة وانها سوف تضمن وتحقق الاستقرار للحركة الرياضية من ناحية.. ومن ناحية أخري وأهم فإنها تضمن قيادة الرياضات المختلفة بأسلوب علمي من قبل هؤلاء الأساتذة باعتبارهم قادة العلم في كليات التربية الرياضية وبحكم تكوينهم العلمي فهم مطلعون دائما علي أحدث التقنيات العلمية لكل اللعبات أوليمبية أو غير أوليمبية ونحن كلنا علي قناعة تامة بأن الرياضة أصبحت في عصرنا الحديث علم ورياضة.. وهنا قلت له ولكن البعض قد يعترض أن هؤلاء الأساتذة بكليات التربية الرياضية يفتقدون للتجربة العملية بمعني أن بعضهم لم يمارس رياضة ولكنه هذا الصديق قاطعني فورا وبحسم قائلا هذا الكلام عار تماما من الصحة لأن الغالبية العظمي من أساتذة الكلية التربية الحاليين مارسوا الرياضة وارتدوا الشورت والكثيرين منهم وصل إلي المستويات في لقبه.. فقلت له إذا كان الأمر كذلك فأنا شخصيا أؤيدك وأضم صوتي لاقتراح لأنه رغم كونه فكرة مجنونة ولكنها قابلة للتطبيق.. المهم رأي وزيرنا الشاب المهندس خالد عبدالعزيز بما يتمتع به من حماس لكل ما هو جديد ويسعي ويحلم دائما بمستقبل باهر ومشرق للرياضة المصرية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف