ماذا يحدث في النادي الاهلي ــ سؤال قوي يطرح نفسه. في ظل الأحداث الغريبة والمتلاحقة داخل النادي الكبير. مما يهدد استقراره. ويتسبب في تضاؤل قيادته أمام أعضائه وجماهيره والرأي العام.. ففي أيام متلاحقة يتم منع اثنين من نجوم الفريق هما حسام غالي وعبدالله السعيد من مرافقة بعثة الفريق إلي تونس لخروجهما علي الانضباط بالفريق.. واتخذ القرار مدير الفريق وائل جمعة. وبحدود اختصاصاته.. ولكن بعد أقل من يومين. يتم تطبيق نفس العقوبة علي مدير الكرة نفسه. ويحرم من مرافقة الفريق. تمهيدا لإقالته من منصبه.. ومن يوم آخر نفاجأ بجلسة مصالحة جمعت بين وائل جمعة وحسام غالي. ونشر جلسة المصالحة للتأكيد علي انها أزمة وعدت بين الاثنين اللذين كانا في الموسم الماضي زميلين في الملعب.. ونفاجأ أيضا بأن إدارة الأهلي تعلن صراحة أنه لا علاقة لها بجلسة المصالحة. وأن أي من جمعة أو غالي لم يستأذنها مما ينذر بمواقف أشر وأعنف ضد الاثنين. وربما ضد جمعة فقط لأن هناك حالة تربص له منذ فترة.. والإدارة تتصيد له أخطاءه.. بينما لا تري أخطاءها مطلقا.. إدارة عنوانها الرئيسي هو "العنجهية".. إدارة لا تري سوي أخطاء الآخرين.. إدارة لم تعترف حتي الآن بخيبتها الثقيلة في استقام جاريدو. وأن التشبث به كان أحد أسباب ضياع درع الدوري من الأهلي بعد امتلاك 11 موسما متصلا.. إدارة لم تجد أي خطأ في أن يشكو حسام غالي "المعاقب" مدير الكرة في فريقه إلي رئيس النادي.. فاستمع إلي غالي ولم يستمع إلي جمعة.. وتلك غلطة كبيرة سقط فيها محمود طاهر لأن رئيس الأهلي لم يتداخل علي مدي تاريخه مع لاعب ضد مدرب أو مدير كرة.. فاللاعب يجب أن يبقي في ذيل المنظومة الكروية بالنادي. طالما أنه يوجد مدير فني له كل الاختصاصات مع مدير الكرة بمسئولياته الإدارية.
ربما تكون الخبرة الإدارية لدي وائل جمعة ليست علي القدر الذي يحميه من الوقوع في الخطأ.. إلا أن إدارة الأهلي لديها نفس المشكلة. بدليل أن الخطأ الذي وقع فيه جمعة عندما أعلن عن السبب وراء معاقبة حسام غالي للإعلام وقع فيه رئيس الأهلي أيضا عندما كشف عبر منظومته الإعلامية عن سبب منع جمعة من مرافقة الفريق إلي تونس.. وإذا كان جمعة قد لجأ إلي الإعلام فقد فعلها أيضا رئيس الأهلي.
ويبدو أن جمعة "المحسوب علي الخطيب" قد وقع في الفخ. وأعطي للمتربصين به الفرصة من أجل إقالته.. وبالتالي إضعاف صلابة فتحي مبروك الذي سيجد نفسه وحيدا في مواجهة فريق النجوم والمشاغبين في الأهلي.. فسيكون المدرب الأجنبي هو الحل.. وهذا ما أشرت إليه في مقال سابق. وأؤكد عليه مرة أخري.. وأن غدا لناظره قريب.