يقول محي الدين بن عربي المتصوف الاندلسي "الحب ديني وايماني" فالحب دائما يعطي الرفعة للتقدم واحراز الهدف ولان المصريين عموما مهما اختلفوا يحبون وطنهم ولكن كل بطريقته فبفضل هذا الحب ارادوا وعندما ارادوا استطاعوا وعندما استطاعوا تحملوا المسئولية وشقت قناة جديدة واذا لم يكن لتلك القناة اي فائدة كما يقول اعداء النجاح فإن الفائدة العظمي انها اعادت للشعب قوته وهذا بداية لنمو حقيقي في البلاد وما نحن فيه الآن من فرحة ولكن مصدرها الحقيقي حب البلاد.
ولأن المصري من قديم الازل صاحب حضارة لايشغل عقله بأعداء النجاح وانما دائما ببناء نفسه فالحاكم قديما عندما يتولي الحكم يعرض علي محكمة تسمي بمحكمة العدل يعدد فيها المصري القديم 42 موقفاً استطاع ان يتخطاها مولذلك فهو احق بالحلم منها لم اكن سببا في دموع انسان لم اتعال علي غيري بسبب علو منصبي لم ارفع صوتي علي احد لم افرط في حبة رمل من بلادي هكذا الي ان يتم ال42 موقفا لان مصر لها تاريخ فهي دائما في تقدم وعندما سئل احد المؤرخين الاوربيين كيف تتقدم اوربا؟ قال عندما يكون لها تاريخ واذا لم يكن هذا موجودا فلنأخذ اليونانية واللاتينية كحضارة مرجع لها في تاريخها ولكن لابد ان نعلم ان فلاسفة تلك الحضارتين يقولون بين سطور حضارتهم ان المعلم الاول لنا هي الحضارة الفرعونية القديمة.. فالشعوب دائما تضيع وتندثر ان لم يكن لها تاريخ ونضيع عندما تقسم وتفتت وما يحدث الآن خير دليل علي ذلك.
وعندما سأل "بنجوريون" وزير الخارجية في اسرائيل قال قوة اسرائيل ليس في امتلاكها للقنبلة النووية لان عندما نستعملها سوف يأتي غبارها علينا وانما قوة اسرائيل في تفتيت دول معينة هي العراق وسوريا ومصر علي اساس ديني وطائفي قد ننجح في العراق وسوريا اما مصر لا نستطيع ولكننا سنحاول!
والمصري الذي تربي علي ضفاف النيل وتعلم الصبر من الزراعة وهي حرفته الاولي يملك رقة التعامل مع الآخر وقبوله وذوبان كل منا في الآخر لذلك نحن نسيج واحد فالمصريون الذين اعطوا للبحار الوانا في حضارتهم الاسلامية بالابيض والاحمر هم الذين اوصلوا البحرين بعلمهم وإرادتهم واختلافهم في بعض المواقف سر شرائهم في العقل والمعرفة اما النيل وهو شريان الحياة في بلادنا يعلو صوته قائلا ان صح النيل صحت مصر كلها واذا مرضت تمرض مصر كلها سلمت يامصر من عقوق بعض ابنائك ومن كل الذين لايعرفون انك الارض التي اختارها المولي عز وجل للتجلي عليها وهو يكلم نبي الله موسي.