كنت أجالس أولادي واستعرض معهم أحوال الدنيا والحياة فسألتني ابنتي ماذا حدث للدنيا لم تعد كما كانت في السابق.. فكانت إجابتي أن هناك تغيرات حدثت غيرت شكل الدنيا. ومنها انعدام الضمير والأنانية وحب الذات بالاضافة إلي الغلاء البشع الذي يأكل أي دخل مهما ارتفع والأسعار زادت عشرات المرات والملبس. والمدارس. واليوميات زادت أضعافاً وواضح من الصعب جداً الوفاء بالمتطلبات حتي الأساسية مما يدفع إلي عدم الشعور بالسعادة.
¼ سلوك الناس أفرز مجتمعاً جديداً وأصبح الصياح والفوضي والتزاحم.. وسوء السلوك والأخلاق واصبحت الأنانية "والأنا" هي الصفة الغالبة مما يصعب مأمورية التأقلم مع الناس.
¼ الزحام الشديد الذي نشاهده في كل مكان وفي كل مناسبة من زحام في الشوارع والناس زحام قاتل يجعلك تيأس قبل أن تفكر في تجربة الخروج من منزلك سواء للعمل أو الترفية.
¼ المصلحة الخاصة تغلبت علي المصلحة العامة وانشغلنا بالأمور المادية وأصبحنا بعيدين عن الله فانسانا الله انفسنا ونحتاج إلي جهد كبير حتي نعود إلي الله.
هذه التغيرات التي حدثت وحلت بنا إلي حد عدم امكانية الاستمتاع بأي شيء.
صعوبة في كل شيء الجو من حولنا اصبح مملاً ومخيفاً ومزعجاً للغاية....
هذه حقائق علي الشباب تحملها والتكيف معها لتغيير نمط الحياة وعدم النظر إلي طفولتهم لأنهم كانوا سعداء الحظ في حياة أسهل عليهم توفير الأمان والسعادة لأولادهم بطرق أخري غير تقليدية لابد من ذلك..."سبيل آخر" إلا مواجهة متغيرات العصر وكان الله معهم دعوت لهم أحمد الله اني انهيت تعليمهم في زمن كان يمكن لي الحياة فيه وحان وقت الاعتزال بهذا ليس زماننا معكم يا أولادي ويا أجيال المستقبل ونأمل من الله أن يحمي مصر وشبابها من كل سوء ومن المتربصين بالوطن ومن الذين يدعون الوطنية وهم يتنكرون ويمكرون بهذا الشعب الطيب.