فتحى حبيب
بجاحة قطر وبهلول اسطنبول!
دأب النظام في دويلة قطر علي التدخل السافر في الشأن المصري الداخلي واستمرأ ذلك مراراً وتكراراً واتخذ من قناة الخنزيرة بوقاً إعلامياً للهجوم علي الدولة المصرية وبث السموم والترويج للأكاذيب والأباطيل.. وتحملت مصر ـ ليس ضعفاً ـ وإنما حفاظاً علي العلاقات العربية ـ العربية وعدم شق الصف وتجاوزت تلك الوقاحات ولم تقف أمامها طويلاً بل مدت يدها لتصافح الأيادي القطرية التي تعودت طعنها من الخلف.
وظلت مصر دائماً علي قدر مسئولياتها التي شاءت لها الأقدار أن تتحملها منذ آلاف السنين وأنها الشقيقة الكبري لكل الدول العربية وجاءت ردودها دائماً علي وقاحة النظام القطري في إطار دبلوماسي راق يؤكد عراقتها وقوتها.. لكن أن تتمادي قطر في خروجها عن النص والافتئات علي الحقائق بتصريحات مفضوحة تنم عن حقد دفين لوزير خارجيتها خالد العطية فهذا لا يمكن السكوت عليه.. ويجب علي الخارجية استدعاء القائم بالأعمال القطري وتوجيه رسالة شديدة اللهجة للنظام في الدوحة بعدم التدخل في الشأن المصري وإلا سيتم قطع العلاقات تماماً.. وليتحمل النظام القطري المسئولية أمام شعبه!!
العطية.. نطق كفراً بأن بلاده لم تقاطع جماعة الإخوان يوماً ولا تعتبرها جماعة إرهابية وترفض إقصاءها كعنصر سياسي.. وزاد بأن بلاده مستعدة للوساطة بين الحكومة المصرية وتنظيم الإخوان.
يا سلام.. قطر التي تدعم الإرهاب بالأموال وتؤوي الإرهابيين والقتلة علي أراضيها وتنشر الفوضي بالعديد من الدول العربية وأياديها ملطخة بدماء الأبرياء والضحايا والشهداء ترتدي ثوب الحمل وتريد توجيه رسالة للعالم بأنها حمامة سلام ـ كذبت يا العطية ـ إنها ألاعيب مكشوفة ومفضوحة.. ثم ما هو وزن النظام القطري في المنطقة والعالم حتي يلعب دور الوسيط.. أي وسيط لابد له من قيمة إقليمية ودولية وأنتم بلا وزن إقليمي أو دولي.. ولا تصلح قطر أساساً للوساطة لأنها راعية للإرهاب وحامية للإرهابيين.
ويبدو أن الفتوحات المصرية وآخرها الانجاز الأسطوري بافتتاح قناة السويس الجديدة أفقد النظام القطري صوابه.. وتأكد أنه وإخوان الشيطان الذين يؤويهم علي أرضه أصبحوا في غيابات الجب .
أما بهلول اسطنبول "أردوغان" والذي يكتوي بنيران تنظيم داعش الذي طالما دعمه وشجعه وفتح أراضيه لعبور مقاتليه إلي سوريا والعراق.. فقد جاء افتتاح قناة السويس التاريخي صدمة قاسية له وليس أدل علي ذلك من ترحيب الصحف التركية بالحدث واصفة إياه بالنصر الجديد لمصر.. وأن تركيا غردت بعيدة وحدها عن العالم.