طارق مراد
هاتريك القضية "95" جنايات كروية
خطأ فادح ارتكبه اتحاد كرة القدم عندما قرر إلغاء مسابقة الشباب مواليد ..95 هذا الخطأ بات حديث الصباح والمساء في الشارع الكروي وأصبح قضية الساعة كونها ترقي إلي جريمة ارتكبها اتحاد الكرة بهذا القرار الغريب كونه يعني تشريد عشرات الآلاف من اللاعبين وضياع مستقبلهم في الملاعب الخضراء لأنه أصبح في خبر كان.. والسؤال الذي يفرض نفسه هل دور جهابذة مجلس إدارة الجبلاية هو أن يبصموا ويعتمدوا فقط قرارات المدير الفني للاتحاد الدكتور محمود سعد؟! لأن هذا القرار الخاطئ لم يراع البعد الاجتماعي أو السياسي قبل الإقدام عليه.. لأنه سوف يتسبب في ضياع مستقبل جيل كامل من اللاعبين وبعضهم للجلوس علي المقاهي بعد أن طارت أحلامهم أدراج.
وهل لو كان المدير الفني للجبلاية مازال مديراً فنياً لقطاع الناشئين بنادي الزمالك كان سيتقبل هذا القرار الخاطئ؟! وهل نسي اتحاد الكرة وهو يرتكب تلك الجناية الكروية في حق جيل كامل من اللاعبين أن أنديتهم أنفقت عليهم مئات الآلاف من الجنيهات حيث ان أغلبهم مقيد بصفوف ناديه منذ حوالي سبع إلي خمس سنوات علي الأقل.. وهو ما يعني أن هذا القرار تسبب في إهدار المال العام بالأندية وكان يجب علي أسوأ الفروض قبل ارتكاب تلك الجناية الكروية في قضية 95 أن يتم تنظيم مؤتمر لمديري قطاع الناشئين بالأندية مع المدير الفني للجبلاية لاستطلاع رأيهم والتعرف علي وجهة نظرهم في استمرار بطولة الشباب 95 خلال الموسم القادم 2015 ـ 2016 ليبلغهم أنه الأخير لتلك المرحلة السنية وبالتالي يمنحهم الفرصة لترتيب أوضاعهم الفنية والإدارية والاقتصادية سواء بتحديد من سيتم تسويقه للبيع أو من يحتاجه الفريق الأول بناديه.. كما ان استمرار البطولة من شأنه أن يسهم في دعم وإعداد المنتخب الأوليمبي لأنها تمنح اللاعبين فرصة الوصول لأفضل فورمة فنية وبدنية وذهنية.. وقد يقول البعض إن أغلب لاعبي المنتخب الأوليمبي تم تصعيدهم لفرق الدرجة الأولي بأنديتهم ولكن هتا لابد أن نتفق أيضاً أنهم ليسوا جميعاً من المشاركين في المباريات بالدوري العام من خلال التشكيلة الأساسية لأنديتهم وبالتالي فإن استمرار مسابقة 95 للموسم القادم تعد الضمان الوحيد لاشتراكهم في مباريات رسمية والارتقاء بفورمتهم لأعلي مستوي وقد تكشف هذه البطولة عن وجه جديد أو أكثر يمكن أن يستفيد منه المنتخب الأوليمبي.. ولكن من الواضح أن اتحاد الكرة مازال يعمل بعشوائية وارتجالية فهذا شعار الجبلاية دائماً لأنه بهذا القرار الخاطئ يقف ضد مستقبل هذا الجيل من اللاعبين ويحارب الرياضة في الوقت الذي يؤكد فيه دائماً زعيم الأمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في كل مناسبة أن الرياضة "أمن قومي" وبالتالي ليس من المقبول أن يتم إلغاء مسابقة 21 سنة لمجرد أن هذه المرحلة السنية ليس لها بطولة كأس عالم.. وكان يجب أن يراعي اتحاد الكرة البعد الاجتماعي خاصة في ظل الظروف التي يمر بها الوطن حالياً وتسعي فيها كل قيادات الدولة لمنح الشباب كل الرعاية والدعم للمساندة في مختلف أنشطة المجتمع وتأهيلهم في جميع القطاعات للاضطلاع بدورهم الكبير في بناء دولة مصر الحديثة.. دولة العدالة الاجتماعية والمساواة والكرامة الإنسانية والحرية والديمقراطية.. كما أن دور الاتحادات الرياضية مع أجهزة الدولة هو توفير الوقت والفرصة والمكان للشباب لممارسة الرياضة وبالتالي فإن هذه الجريمة التي ارتكبها اتحاد الكرة في قضية 95 جنايات كروية في حق جيل كامل من اللاعبين تحتاج من رئيس الوزراء التدخل لإجبار الجبلاية علي التراجع عن هذا القرار الخاطئ لانقاذ جيل 95 من لاعبي الساحرة المستديرة.. والآلاف من أسرهم وأولياء أمورهم والذين يبكون ضياع جهد السنين الذي بذلوه مع أبنائهم منذ الصغر حتي يصلوا لتلك المرحلة السنية.